رقم في كرة القدم (2) - حالة واحدة تسمح لك أن تلعب بلا أحذية

FilGoal.com يقدم لكم سلسلة جديدة باسم "رقم في كرة القدم"، وفيه سيكون لكل يوم من شهر رمضان قصة عن رقم وقصة وراءه.

كتب : إسلام مجدي

الأحد، 28 مايو 2017 - 12:15
2 رمضان

الأرقام في كرة القدم لها دلالتها، وفي هذه السلسلة سيكون الرقم هو بطل كل قصة.

FilGoal.com يقدم لكم سلسلة جديدة باسم "رقم في كرة القدم"، وفيه سيكون لكل يوم من شهر رمضان قصة عن رقم وقصة وراءه.

رقم (2)

هل تساءلت يوما عن أهم شيء مطلقا بالنسبة لك بجانب الكرة حينما تلعب مع أصدقائك؟ نعم البعض يتمكنون من اللعب بدونه، لكنك لن تلعب جيدا أبدا وستظل خائفا من الإصابة.

الحذاء تتم معاملته على أنه مفرد على الرغم من أنه زوجين من الأحذية ولا يمكنك أن تلعب بواحدة دون الأخرى.

هل سألت نفسك كيف بدأت الأحذية في تاريخ اللعبة؟ وكيف تم تصنيعها؟

صممت أحذية الكرة خصيصا لتناسب أرضية الملعب خلال المباريات، بالطبع ليست وسيلة مستحدثة لكنها تتطور مع الوقت بواسطة التكنولوجيا والأبحاث.

الأيام الأولى

لوحظ في عام 1526 أنه هناك زوجين من الأحذية صنعا خصيصا من أجل الملك هنري السابع والذي طلبهما لكي يلعب بهما.

قبل عام 1891 لم تكن هناك أحذية مخصصة لكرة القدم فعليا، اللاعبون كانوا يرتدون الأحذية العادية والتي كانت تستخدم في ذلك العصر وكانت ثقيلة للغاية على القدم.

لم تكن تلك الأحذية مصممة لكي يجري الناس بها ويركلون الكرة، بل كانت تستخدم للسير في الطرقات، خاصة وأن بها كعب معزز إضافي ما يجعل اللعب بها أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا، وفي بعض الأحيان كانت تصنع من المعدن.

أثناء عام 1891 تم السماح بإضافة بعض الأشياء للحذاء ليساعد على لعب الكرة وركلها، مثل أعمدة صغيرة توضع في الباطن من الأسفل لكي تعزز الحركة والثبات، بعد ذلك تم استبدال الأحذية التي تستعمل من أجل العمال والأفراد بأحذية جلدية مصممة لكرة القدم لكي يؤدي من يلعب بطريقة أفضل، وكان ذلك أول حذاء ظهر وقتها وكان أخف نسبيا من الحذاء الطبيعي.

كان ذلك الحذاء يصنع من الجلد السميك لكنها كانت أثقل وأثناء المطر كانت أكثر ثقلا، وأضيف لها قطعة عند الكاحل لتفادي الإصابات، كانت تلك البداية الأولى لظهور الأحذية الخاصة بكرة القدم.

في الأيام الأولى من عام 1900 وما تلاها شهدت اجتهادات عديدة لصناعة أحذية مخصصة لكرة القدم بخصائص أفضل من سابقتها، مثل جلد أخف قدرة على مقاومة الوحل والأمطار وما شابه.

التطور

بعد الحروب العالمية الأولى والثانية أصبحت الطلبات على الأحذية أقل نظرا بسبب خروج الرجال إلى الحروب، إضافة لقلة المواد التي ستستعمل في الصناعة، وخلال ذلك الوقت كانت هناك شركتين يصنعان الأحذية هما "جولا" و"فال سبورت"، وهما الأشهر في تلك الحقبة لصناعة المستلزمات الرياضية.

أثناء فترات كأس العالم لوحظ تطور الحذاء ففي 1930 بأوروجواي كان حذاء برباط طويل وعنق أطول بعض الشيء لحماية الكاحل لكنه لم يكن خفيفا، وفي 1934 بإيطاليا كانت هناك بعض التعديلات بخصوص الرباط والعنق، أما في فرنسا عام 1938 عاد بعنق أطول ورباط أصغر وأرضية أقوى للتعامل مع الملاعب والوحل وإضافة ثبات أكبر.

بعد الحرب العالمية الثانية عمد المطورون واللاعبون للاهتمام بالرياضة والأحذية مرة أخرى، في ذلك الوقت أحذية كرة القدم انتشرت بين الجميع، خاصة مع دخول التكنولوجيا الجديدة في التصنيع والأبحاث مما سمح للمطورين بصناعة أحذية مرنة أكثر ومن خامات أفضل وأيضا أخف بكثير على القدم.

الفكرة الرئيسية كانت حماية قدم اللاعب، لكن خلال تلك الفترة تم تجاهل ذلك، وبرز على السطح السماح للاعب بالتحرك بأريحية وتقديم مستوى أفضل مع حذاء أخف، لتظهر أحذية جديدة للغاية تمد اللاعبين بمرونة في التحرك وإبراز مهاراتهم، وكانت أحذية منخفضة نسبية في ارتفاعها مقارنة بما سبقها، وأصبحت تلك الأحذية مشهورة في جنوب أوروبا وأمريكا الجنوبية، والأماكن الأقل في نسبة تواجد الوحل بالملعب في إنجلترا.

تأسست شركة أديداس الألمانية المتخصصة في صناعة المستلزمات الرياضية عام 1924، وفي الخمسينات قدمت أول نسخة من حذائها الخاص مع مسامير قابلة للتبديل في قاع الحذاء.

أزرار الحذاء كانت إما مطاطية أو بلاستيكية، وصنعت خصيصا لاستخدامها في ظروف الطقس أو الملاعب المختلفة، ويعني هذا أن لاعب كرة القدم أصبح بإمكانه استخدام نفس الحذاء لأكثر من غرض وملعب وليس أكثر من حذاء.

مع الوقت أصبحت الأحذية أخف وزنا، والتغير الرئيسي كان يأتي في التصميم، في الأعوام الأولى من القرن الـ20 كانت الأحذية تأتي باللون الأسود، لكن بحلول السبعينات كانت التصميمات تأتي بألوان مختلفة، والمادة المستعملة في التصنيع تطورت مع الوقت.

كل ذلك التطور ومواكبته ظهرت أحذية صنعت بمواد مطاطية ومواد تلك التي استخدمت بواسطة مضارب التنس وضعت تلك في مقدمة الحذاء، مما أضاف ذلك قوة في التسديد وجابت تلك الأحذية العالم.

تكنولوجيا الليزر

خلال تلك الحقبة في بداية الألفية ظهرت توصيات من اللاعبين الكبار بارتداء نوعيات معينة من الأحذية، وتطور الوضع أكثر مع المطورين ليضفوا مرونة أكبر على الحذاء.

مع بداية الألفية الجديدة ومرور الوقت ظهرت تكنولوجيا الليزر، وأصبحت بالإمكان التحكم في شكل الحذاء وطريقة صنعه ليلائم القدم بطريقة ممتازة، أصبحت الحملات الإعلانية السائدة هي إضفاء الطابع الشخصي على الحذاء، وذلك لأن تلك الخاصية أصبحت متاحة فعليا.

على سبيل المثال لا الحصر، اللاعبون حاليا بإمكانهم كتابة أسمائهم على حذائهم وأحيانا أرقامهم، ورغم كل ذلك لم يتخلى الصناع عن المطاط والبلاستيك في صناعة الأحذية.

مع تطور التكنولوجيا يسعى المطورون لوضع رقائق إلكترونية في الأحذية لكي تسمح للاعب أن يتعقب تحركاته في الملعب وأدائه سواء على الكومبيوتر أو الهاتف النقال.

إضافة إلى كل ما سبق كانت هناك أحذية ذات أطراف حادة قد تم إيقافها بسبب الدراسات التي قالت إنها تسبب إصابات كثيرة بسبب المعدن الموجود في تلك الأطراف أسفل الحذاء، وأندية كثيرة مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي قد منعوا استخدامها بعد تعرض اللاعبين للإصابة.

التكنولوجيا الحديثة قد تسمح بتطور الحذاء أكثر، ووضع خصائص أفضل من يدري؟ لكن وجب التنويه أن هناك حالة وحيدة في قانون كرة القدم يسمح لك بأن تلعب دون حذاء، لكن يجب أن يكون الـ21 لاعبا جميعهم مثلك، لذا لا تتخلى عن حذائك أبدا.

المصادر: (جارديان - إندبندنت - دايلي ميل - The History of football)