بيرناردو سيلفا.. "ميسي الجديد" سلاح جوارديولا المدمر.. وأزمة بنفيكا والبرتغال
الجمعة، 26 مايو 2017 - 22:04
كتب : رامي جمال
"البرتغال لديها العديد من المواهب الجيدة في وسط الملعب لكن أعتقد أن بيرناردو سيلفا سيكون من أعظم اللاعبين في العالم فإمكانياته رائعة جدا" ديكو لاعب برشلونة وبورتو السابق.
أعلن مانشستر سيتي رسميا يوم الجمعة عن أول صفقاته في سوق الانتقالات الصيفية بضم البرتغالي بيرناردو سيلفا قادما من موناكو لخمس سنوات مقابل 43 مليون جنيه إسترليني حسبما ذكرت تقارير الصحف الإنجليزية.
تلك الصفقة يمكن القول إنها سلاح مناسب لبيب جوارديولا المدير الفني لسيتي فطريقة لعب سيلفا تشبه كثيرا نظيره الإسباني الحالي وأحد قائدي السيتيزينز ديفيد سيلفا.
لماذا؟
يعد ديفيد سيلفا من اللاعبين القادرين على التصرف بالكرة ببراعة تحت ضغط ومراوغة أكثر من لاعب سريعا ثم خلق فرصة أو صناعة هدف.
بيرناردو سيلفا يقوم بالأمر ذاته ولديه قدم يسرى أقوى من ديفيد سيلفا إن تحدثنا عن قوة التسديدات بالإضافة على قدرته على شغل كل الأماكن في وسط الملعب.
فهو يستطيع اللعب على الناحية اليسرى وفي العمق والناحية اليمنى، والأخيرة بالتحديد هي نقطة قوته الأبرز فهو يتوغل للعمق ليرتكز على قدمه اليسرى في التمرير والتسديد.
ولمعرفة أهمية ديفيد سيلفا لجوارديولا فهو شارك في 45 مباراة مع الفريق خلال الموسم المنصرم وهو ثاني أكثر اللاعبين خوضا لها.
بيرناردو تألق في مباراتي موناكو ضد مانشستر سيتي نفسه في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا وصنع هدفا في لقاء الإياب.
اللاعب البرتغالي كان مصدر خطورة كبيرة على سيتي رفقة موناكو ولولا أن راداميل فالكاو لم يستغل الهجمة المرتدة جيدا فكان سيلفا سيكون صنع أحد أجمل أهداف البطولة بعد مراوغة ثلاثة لاعبين من سيتي والمرور بالكرة من بين قدمي يايا توريه.
اللاعب نفسه أكد في أول تصريح له عقب توقيعه على عقود انتقاله لسيتي أن وجود جوارديولا على رأس الإدارة الفنية كان سببا رئيسيا في انتقاله للفريق.
وأكمل"عندما تتاح لك الفرصة لتتدرب تحت قيادة جوارديولا لا يمكن أن تقول لا".
ديكو واصل حديثه عنه قائلا:"هو لاعب جيد للغاية فهو يأخذ الكثير من المخاطرات في المباريات، ويستطيع أن يشغل المركز رقم 10 في المنتخب البرتغالي للعديد من السنوات".
هذا عن كيف يشبه بيرناردو نظيره ديفيد سيلفا لكن هل تعلم أنه يطلق عليه ميسي الجديد؟ لنعود إلى الخلف قليلا.
بيرناردو بدأ مسيرته الكروية مع بنفيكا وتدرج في صفوف ناشئيه وتألق كثيرا مع فريق الرديف في عام 2014، وأطلق عليه حينها ميسي أو ميسيزينيو بسبب مهاراته الكبيرة وتشابه الجسماني مع اللاعب الأرجنتيني.
صعد بيرناردو للفريق الأول لبنفيكا تحت قيادة خورخي خيسوس وشارك لـ31 دقيقة وهذه كانت بداية النهاية له مع نسور البرتغال.
وعن ذلك الأمر تحدث صاحب الـ22 عاما سابقا قائلا:"عندما وضعوني كظهير أيسر في التدريبات عرفت أنه لا يوجد مستقبل لي مع النادي".
وهنا كانت بداية رحلة جديدة للاعب الشاب بعدما انتقل على سبيل الإعارة لموناكو في عام 2014.
خلال ذلك الموسم سجل 10 أهداف مع موناكو في 45 مباراة شارك فيهم كانت كفيلة لتحويل الإعارة لانتقال نهائي بعقد يمتد لعام 2019 مقابل 15 مليون يورو.
واصل بيرناردو تألقه مع موناكو وفي الموسم التالي 2015-2016 شارك في 44 مباراة وسجل سبعة أهداف وصنع ثلاثة آخرين وساهم في تأهلهم لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد إقصاء أرسنال.
أما في الموسم الجاري فهو كان أحد الأسباب الرئيسية في قيادة موناكو للتتويج بلقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 17 عاما بالإضافة لوصول لنهائي كأس الرابطة الفرنسية ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
شارك بيرناردو في 58 مباراة خلال الموسم الجاري وسجل 11 هدفا وصنع 12 آخرين.
لكن وسط كل ذلك وتطوره بشكل لافت للنظر إلا أنه لم يكن ضمن كتيبة المنتخب البرتغالي التي توجت بيورو 2016 للمرة الأولى في تاريخهم.
فقبل البطولة تعرض بيرناردو للإصابة وشفي منها لكن لم يختاره للقائمة المدير الفني للفريق فيرناندو سانتوس.
فسانتوس اعتمد على المرتدات مع البرتغال وأسلوب بيرناردو لا يتطابق معه فهو يعتمد على الاستحواذ والمرواغات كثيرا.
ولكن شارك في المباريات الأخيرة التي خاضها منتخب البرتغال بعد اليورو.
وتألق في بطولة اليورو للشباب تحت 21 عاما في عام 2015 واختير من بين أحد أفضل 10 لاعبين في البطولة من قبل الصحفيين، وأكد العديد منهم أنه كان يستحق لقب أفضل لاعب بالمسابقة وليس مواطنه وليام كارفاليو.