كتب : عادل كُريّم
انتهت الجولة الأولى من مباريات مرحلة المجموعات لبطولة كأس العالم تحت 20 سنة التي تستضيفها كوريا الجنوبية حالياً، وحتى 11 يونيو المقبل. بعض المفاجآت ونجوم كتبت اسمها في المباريات الأولى، وآخرون ينتظر العالم متابعتهم فيما هو قادم.
في التقرير التالي يستعرضFilGoal.com بعض النجوم الجديرين بالمتابعة في مونديال الشباب..
كوريا الجنوبية
لي سيونج وو (برشلونة)
في عام 2010 حصد لي سيونج وو لقب هداف كأس "دانون" للناشئين بجنوب أفريقيا، لتلفت موهبة ابن الـ12 عاماً وقتها أنظار مسئولي برشلونة الذين ضموا اللاعب فوراً لأكاديمية لا ماسيا الشهيرة.
متابعو لا ماسيا اعتبروا أن لي هو أحد أبرز المواهب الواعدة في برشلونة بعدما سجل أهدافا عديدة في مختلف المراحل السنية للفريق.
لي كان أحد أسباب قرار "فيفا" بحرمان برشلونة من التعاقدات لفترتي قيد، بعدما ضمه برشلونة بطريقة غير قانونية في نظر الفيفا، وتم حرمان اللاعب نفسه من خوض أي مباريات رسمية حتى بلوغه سن الثامنة عشرة في يناير 2016.
تألق لي مع منتخب كوريا الجنوبية تحت 16 سنة ليقوده لاحتلال المركز الثاني في كأس آسيا للناشئين 2014 والتأهل لكأس العالم تحت 17 سنة 2015 في تشيلي.
وهناك واصل عروضه الجيدة لتحتل كوريا صدارة مجموعتها على حساب البرازيل وانجلترا وغينيا، قبل الخروج من دور الستة عشر على يد بلجيكا.
لاعب وسط كوريا الجنوبية يلعب حالياً لفريق برشلونة تحت 19 سنة، وشارك معه في دوري أبطال أوروبا للشباب هذا العام الذي بلغ فيه البارسا نصف النهائي، وسجل لي هدفاً في مرمى بروسيا دورتموند في دور الستة عشر.
بايك سيونج هو (برشلونة)
بعدما حصد جائزة "تشا بوم كون" (أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كوريا الجنوبية) لأفضل موهبة صغيرة في كوريا الجنوبية عام 2009، طار بايك وهو في سن الـ12مع منتخب كوريا الجنوبية تحت 14 سنة للمشاركة في بطولة ودية بكتالونيا.
هناك تألق بشدة ليعرض عليه برشلونة الانضمام لأكاديمية لا ماسيا، لكنه عاد إلى كوريا الجنوبية لارتباطه قبلها بالانضمام لفريق سوون سامسونج بلو وينجز. وبعد عام من اللعب للفريق الكوري، انضم بايك أخيراً لشباب برشلونة في إبريل 2010.
ومثل رفيقه في المنتخب الكوري لي سيونج وو، تعرض بايك للإيقاف بسبب خرق برشلونة لقواعد التعاقد مع اللاعبين القاصرين، ليتم إيقافه عن اللعب رسمياً حتى يناير 2016، ويعود بعدها للمشاركة مع شباب برشلونة.
وهذا الموسم قرر مدرب فريق برشلونة B جيرار لوبيز تصعيد لاعب الوسط بايك سيونج هو للعب ضمن صفوف الفريق.
غينيا
عمر توريه (يوفنتوس)
لاعب وسط أكاديمية سانتا ماريا كوناكري لفت أنظار فريق سانتاركانجيلو الإيطالي ليضمه وهو في سن الخامسة عشرة.
موهبته دفعت ناشئي انتر ميلان لاستعارته لموسم وحيد، قبل أن تخطفه أعين مسؤولي يوفنتوس لينضم لفريق "بريمافيرا" تحت قيادة مدربه فابيو جروسو، بطل مونديال 2006 مع الأزوري.
توريه شارك مع شباب يوفنتوس في 25 مباراة هذا الموسم مسجلاً هدفين، كما شارك مع الفريق في دوري أبطال أوروبا للشباب الذي ودعه اليوفي من مرحلة المجموعات.
الأرجنتين
إيزيكيل بونسي (غرناطة)
في سن السادسة عشرة فقط، خاض بونسي أول مباراة له بقميص فريق نيو ويلز أولد بويز بالدوري الأرجنتيني. وبعدها بأشهر قليلة سجل المهاجم طويل القامة أول هدف له بالدوري.
موهبة بونسي دفعت روما الإيطالي لضمه في أغسطس 2015 مقابل 4 ملايين يورو، لكنه لم ينضم للفريق الأول مكتفياً بالمشاركة مع فريق الشباب، الذي قاده للفوز بلقب دوري الشباب الإيطالي مسجلاً تسعة أهداف في عشرة مباريات بهذا الموسم.
روما أعار بونسي لغرناطة الإسباني في بداية الموسم الحالي ليشارك مع الفريق بالدوري الإسباني.
وسجل بونسي أول هدف له في أول مبارياته بقميص غرناطة في مرمى فياريال. وشارك بونسي مع غرناطة هذا الموسم في 27 مباراة مسجلاً هدفين.
انجلترا
أديمولا لقمان (إيفرتون)
في يناير الماضي فاجأ إيفرتون متابعي الكرة الإنجليزية حين دفع 11 مليون جنيه استرليني لضم لاعب شاب من صفوف فريق الدرجة الأولى تشارلتون أثلتيك. أديمولا لقمان، إبن مهاجرين نيجيريين لفت الأنظار بتألقه مع تشارلتون حيث سجل 12 هدفاً في موسمين قبل أن يكمل عامه الثامن عشر.
ومنذ الوهلة الأولى مع إيفرتون ترك لقمان بصمته.
بعد أيام قليلة من انضمامه دخل بديلاً أمام مانشستر سيتي ليسجل هدفاً فور دخوله في فوز إيفرتون على فريق جوارديولا برباعية كاملة. لينضم بعدها لمنتخب انجلترا للشباب في مونديال كوريا الجنوبية بعدما سبق له تمثيل منتخب تحت 19 سنة في البطولة الأوروبية العام الماضي.
ومؤخراً تلقى لقمان طلبا من المنتخب النيجيري الأول للانضمام لصفوفه، لكنه رفضه مؤقتاً أملاً في أن يجد فرصته مع منتخب الأسود الثلاثة الانجليزي.
زامبيا
فاشون ساكالا (سبارتاك موسكو)
قبل شهرين وفي كأس الأمم الأفريقية للشباب التي استضافتها زامبيا، سجل ساكالا هدفاً في مرمى مصر حين أطاحت بها زامبيا من البطولة. قبل ذلك سجل هدفين في مالي، ومع امطلاقة مونديال الشباب سجل مجدداً ليقود زامبيا للفوز على البرتغال.
اللاعب الذي أكمل عامه العشرين انتقل في يناير الماضي إلى بطل الدوري الزامبي زاناكو، لكنه لم يكمل معه سوى شهراً واحداً حين دفع تألقه في بطولة أفريقيا للشباب فريق سبارتاك موسكو الروسي لضمه فور انتهاء البطولة.
سبارتاك بطل روسيا هذا الموسم أعار ساكالا إلى فريقه الثاني الذي يلعب ضمن دوري الدرجة الثانية في روسيا.
ساكالا الذي يعد أحد أبرز المواهب الإفريقية حالياً اختاره الفيفا كأحد نجوم الجولة الإفتتاحية لمونديال الشباب الحالي.
أوروجواي
فيديريكو فالفيردي (ريال مدريد)
ابن مونتيفيديو انضم لفريق العاصمة بينارول وهو في التاسعة من عمره.
موهبة لاعب الوسط الصغير دفعته للعب لفريق بينارول الأول قبل أن يكمل عامه السابع عشر، في وقت كان يتألق فيه مع منتخبات أوروجواي للناشئين، مما دفع أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة وأرسنال وتشيلسي للاهتمام به مبكراً.
في يوليو 2016 إنضم فيديريكو فالفيردي إلى ريال مدريد، ليلعب ضمن الفريق B المعروف بإسم "ريال مدريد كاستيا".
وقبل شهرين وتحديداً في مارس الماضي قال عنه مدربه في الفريق ونجم الريال القديم سانتياجو سولاري "أنا سعيد للغاية بما يقدمه فالفيردي.
ما يقدمه في وسط الملعب رائع بالفعل، وأعتقد أنه سيكون لاعباً ذو شأن في المستقبل القريب".
فرنسا
جون كيفين أوجستين (باريس سان جيرمان)
في إبريل 2015 فاجأ مدرب باريس سان جيرمان جماهير الفريق الفرنسي حين دفع بالمهاجم الشاب جون كيفين أوجستين في الشوط الثاني لنصف نهائي كأس فرنسا أمام سانت إتيان.
بلان قال بعد المباراة أنه تابع أوجستين جيدا مع الفريق B لباريس سان جيرمان، وأنه وجد لاعباً يمكنه التألق مع فريق العاصمة.
المهاجم الذي تعود أصوله إلى هاييتي في أمريكا الوسطى استمر مع الفريق الأول لباريس سان جيرمان، وشارك هذا الموسم في 13 مباراة سجل خلالها هدفاً بالدوري في مرمى كاين وصنع هدفين آخرين.
لكن ذروة تألق أوجستين كانت مع منتخب الشباب الفرنسي الذي قاده للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية تحت 19 سنة العام الماضي في ألمانيا، مسجلاً 6 أهداف في خمس مباريات بالبطولة، ليتوج بلقبي هداف البطولة وأفضل لاعب بها.
أوجستين افتتح أهداف فرنسا في مونديال الشباب حينما سجل أول أهداف ثلاثية الديوك في مرمى هندوراس.
أخيراً تضم البطولة لاعباً يلعب بالدوري المصري هو لاعب وسط وادي دجلة ومنتخب السنغال إبراهيما ندياي، والذي شارك أساسياً في مباراة منتخب بلاده الأولى أمام السعودية.
كما تضم قائمة المنتخب الفرنسي إسماً يبدو مألوفاً، وهو مهاجم سوشو لوكاس تورام، نجل بطل العالم 1998 ولاعب موناكو، بارما، يوفنتوس، برشلونة ومنتخب فرنسا السابق ليليان تورام.