إلى ميدان سيبيليس وكما جرت العادة، سيتوجه ريال مدريد للاحتفال بلقب الدوري الإسباني رقم 33 في تاريخه.
الوصول للساحة التي يجلس بها تمثال الإلة المخلص فرجيا في منتصف العاصمة الإسبانية مدريد لم يكن سهلا، بل تعين على الفريق الملكي تخطي محطات عديدة ليحتفل في السيبيليس.
بعد 4 سنوات وبعد أخر وشاح كُتب عليه "أبطال الدوري للمرة 32" وضعه إيكر كاسياس على تمثال السيدة فرجيا، سيضع سيرجيو راموس وشاحا جديدا، لكن هذه المرة سيكتب عليه "أبطال الدوري للمرة 33".
FilGoal.com يستعرض أبرز المحطات التي مر بها الفريق للفوز بلقب الدوري.
ريال بيتيس: فيامارين لاستعادة الثقة
بعد 3 تعادلات متتالية أمام فياريال، لاس بالماس وإيبار، كان على ريال مدريد الذهاب لمواجهة ريال بيتيس على ملعبه، بينتو فيامارين في الجولة 8، وهو الملعب الذي شهد أول تعثر لزين الدين زيدان كمدرب لريال مدريد حين تعادل الفريقين 1-1 في موسم 2015-2016.
6-1 كانت نتيجة اللقاء، في مباراة تألق فيها إيسكو واستعاد الفريق الثقة بعد فقدان 6 نقاط متالية جعلته يخسر الصدارة.
أتلتيكو مدريد: كسر عقدة الدربي
3 مواسم متتالية، 6 مباريات في الدوري الإسباني والمحصلة النهائية للانتصارات 0 أمام المنافس العاصمي، أتلتيكو مدريد.
في الجولة 12 كان موعد دربي مدريد، على ملعب فيسنتي كالديرون الذي لم يزره زيدان كمدرب وقتها من قبل.
بالمرتدات، وفي غياب لتوني كروس وكريم بنزيمة، فاز ريال مدريد بثلاثية دون رد لكريستيانو رونالدو ليكسر عقدة مدريد وينتصر في أول اختبار صعب للفريق في الموسم.
كلاسيكو: رأس راموس
في الجولة 14 كان الكلاسيكو أمام برشلونة وريال مدريد في الصدارة برصيد 33 نقطة مقابل 27 للفريق الكتالوني.
حتى الدقيقة 90 كانت ستنتهي المباراة والفارق بين الفريقين نقتطين فقط، حيث تقدم لويس سواريز لبرشلونة في الدقيقة 53.
لكن رأسية سيرجيو راموس في الوقت بدل الضائع، أنقذت ريال مدريد من خسارته الأولى هذا الموسم، وجعلت الفارق يبقى كما هو عليه.
ديبورتيفو لاكرونيا: حين تلجأ لنجمة الحظ
المباراة التالية لبرشلونة كانت أمام ديبورتيفو لاكورونيا على ملعب سانتياجو بيرنابيو وقبل سفر ريال مدريد لليابان للمشاركة في كأس العالم للأندية.
في غياب لرونالدو وبنزيمة ولوكا مودريتش بقرار من زيدان لراحتهم قبل السفر وجاريث بيل للإصابة، كانت تبدو المباراة سهلة نسبيا لتواجد ألفارو موراتا وجيمس رودريجيز وإيسكو في أرضية الملعب وما زاد من هذا الاعتقاد هدف موراتا الأول.
لكن هدفين من ابن الكاستيا خوسيلو قلبوا المباراة رأسا على عقب.
تغيير طريقة اللعب للمرة الأولى وتحويلها إلى 3-4-3، صعود راموس للهجوم، واقحام الشاب ماريانو في الهجوم جاء بنتيجته.
هدف التعادل في الدقيقة 84 من ماريانو كان كافيا للتعادل والخروج بنقطة بدلا من لا شئ، لكن مرة أخرى تظهر رأس راموس ويفوز الفريق في الوقت بدل الضائع.
بعد المباراة قال زيدان إنه نجمة يعتقد أنها تجلب له الحظ، لكن تغييرات المدرب الفرنسي في تلك المباراة تعكس ذلك، أو ربما تؤكد أنه كان محظوظا في لاعبيه البدلاء.
لاس بالماس: لا تراجع ولا استسلام
بعد تراجع في مستوى ريال مدريد وفقدان 6 نقاط من الجولة 15 وحتى 23 مع مباراة أقل للفريق لتأجيل مباراة سلتا فيجو في الجولة 21، تصدر برشلونة الدوري لأول مرة منذ الجولة الأولى.
الفرصة كانت متاحة لريال مدريد للحصول على الصدارة من برشلونة، لكن لاس بالماس كان له رأي أخر حين حل ضيفا في ملعب سانتياجو بيرنابيو في الجولة 24
هدف لإيسكو في الدقيقة 8 رد عليه أبناء الجزيرة بثلاثية، كادت أن تجعل ريال مدريد فقد نقاط المباراة، لكن هدفين لرونالدو في أخر 6 دقائق أهدوا الفريق نقطة في مباراة لم يستحق فيها أي نقاط، لكنها حملت رسالة أن الفريق لن يستسلم لخسارة اللقب.
خيخون: أسطورة الفريق الثاني
مع دخول شهر أبريل وكثرة مباريات الفريق ما بين دوري ودوري أبطال، قرر زيدان تشكيل فريق ثاني للعب في مباريات الليجا مكون من البدلاء، مثل: جيمس، إيسكو، موراتا، ماركو أسينسيو وماتيو كوفاسيتش.
أمام خيخون وعلى ملعب مولينون، بدأت أسطورة هذا الفريق الذي حول تأخره بهدفين لهدف لفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الدقيقة 90 بهدف لإيسكو.
فالنسيا: الهروب من المأزق المعتاد
إذا نظرت في كيفية خسارة ريال مدريد لقب الدوري في السنوات الأخيرة، ستجد وجود فالنسيا عاملا مشترك في عدم الوصول لليجا.
وفي الجولة 35 مارس فالنسيا هوايته المفضلة، لكن هدف لمارسيلو في الدقيقة 86 حرم الخفافيش من إسقاط ريال مدريد وفاز بهدفين مقابل هدف لتستمر آمال الفريق في لقب الدوري بعد خسارة الكلاسيكو ويظل فوز ريال مدريد في باقي مبارياته كافي لحسم الدوري دون النظر لنتائج برشلونة.
سلتا فيجو: الحسم
مباراة مؤجلة من الجولة 21 لظروف جوية، لعبت قبل مباريات الجولة الأخيرة كانت صاحبة موعد الحسم للقائز باللقب.
أمام سلتا فيجو وعلى ملعب بالايدوس كان الفوز يعني عودة ريال مدريد للصدارة ويكفيه نقطة واحدة أمام مالاجا في الجولة الأخيرة للفوز رسميا بلقب الدوري.
وفعلا، حقق ريال مدريد الفوز وانتصر برباعية ليصل للنقطة 90 وبفارق 3 نقاط عن برشلونة قبل الجولة الأخيرة.