كتب : محمد يسري
جرت العادة أن يحتفل الفريق بألقابه في ملعبه حتى كسرت جماهير أتلتيكو مدريد تلك القاعدة عام 1962 احتفالا بتحقيق فريقها أول لقب أوروبي على حساب فريق فيورنتينا الإيطالي في بطولة كأس أبطال الكؤوس سابقا أو الدوري الأوروبي حاليا.
جماهير الأتلتي خرجت من بيوتها فرحا باللقب الذي انتظرته 4 أشهر كاملا بعد نهاية نهائي هامبدن بارك 1-1 ليعاد في شتوتجارت شهر سبتمبر وينتصر روخي بلانكوس 3-0، ولم تجد موطنا لمشاركة بعضها البعض الاحتفالات سوى في ساحة "سيبيليس" أو ميدان النافورة الأشهر في مدريد، التي يعيد FilGoal.com نشر قصته بمناسبة فوز ريال مدريد بالليجا الـ33.
قلة فوز أتلتيكو مدريد بالألقاب جعلت زيارة سيبيليس أمر نادر الحدوث بالنسبة لجماهيره.
وأثناء انتظار جماهير الهنود الفوز بالألقاب للذهاب للاحتفال مع تمثال الإله المخلص فرجيا الذي تمثله سيدة تجلس في عربة يقودها أسدان الذي بنى في عهد ملك إسبانيا كارليس الثالث بتصميم من فينتورا رودرجيث في الفترة ما بين 1777 و1782، ونقل إلى موقعه الحالي في أواخر القرن التاسع عشر، حدث أمر لم يكن متوقعا بالمرة.
ما الذي حدث؟
ريال مدريد فاز بلقب موسم 1986-1987 بعد منافسة شرسة مع برشلونة، لتذهب جماهير اللوس بلانكوس للاحتفال في الميدان مثلما ذهبت من قبل؛ لكن هذا المرة لم تذهب للاحتفال وحدها.
الخماسي الشهير بالجوارح، مانولو سانسيز، مارتن فازكيز، إيميلو بواتراجينيو، سانتيانا وخوانتيو رفقة هوجو سانسيث وفالدانو ذهبوا بكأس الدوري ليحتفلوا مع الجماهير في الميدان.
ذهاب لاعبو ريال مدريد للميدان جعل السيبيليس ملكيا خالصا.
ومنذ ذلك الحين أصبح فوز ريال مدريد بأي بطولة لا يكتمل سوى بالذهاب إلى سيبيليس وتزين تمثال الإله فرجيا بعلم ريال مدريد في مهمة تسند لقائد الفريق ليبارك النصر ويحتفل مع الجماهير.