نكبات سان سيرو وكارثة جنوى.. محطات من فوز يوفنتوس بالدوري الإيطالي

لم يشهد الموسم المحلي الإيطالي أي مفاجآت، فالسيدة العجوز كان مرشحا منذ بداية الموسم للفوز باللقب ولكن التتويج الرسمي تأخر قليلا نظرا لتركيز الفريق على بطولة دوري أبطال أوروبا.

كتب : عمر ناصف

الأحد، 21 مايو 2017 - 19:12
احتفالات يوفنتوس بعد التتويج بلقب الدوري

لم يشهد الموسم المحلي الإيطالي أي مفاجآت، فالسيدة العجوز كان مرشحا منذ بداية الموسم للفوز باللقب ولكن التتويج الرسمي تأخر قليلا نظرا لتركيز الفريق على بطولة دوري أبطال أوروبا.

حسم يوفنتوس اللقب الإيطالي مرة أخرى ليحافظ على لقبه المحلي للمرة السادسة على التوالي والثالثة مع المدرب ماسيميليانو أليجري.

قطار يوفنتوس مر على العديد من المحظات المهمة خلال الموسم نجح في عبور بعضها وفشل في البعض الأخر ولكن في النهاية وصل قطار الفريق سالما إلى محطة التتويج مع الأسبوع قبل الأخير.

FilGoal.com يرصد لكم أبرز هذه المحطات..

ضربة البداية

أنطلق موسم يوفنتوس على ملعبه يوفنتوس أرينا فحل فيورنتينا عليه ضيفا ثقيلا منذ البداية.

سامي خضيرة يتقدم في الشوط الأول ونيكولا كالينيتش يعدل للضيوف في الدقيقة 70 ولكن الصفقة الجديدة جونزالو إيجواين يسجل أول أهدافه بقميص الفريق بعد تسع دقائق فقط من حلوله كبديل لماريو ماندزوكيتش ليهدي يوفنتوس النقاط الثلاث.

دربي إيطاليا

خرج يوفنتوس إلى ملعب سان سيرو لمواجهة إنتر ميلان في الأسبوع الرابع في دربي إيطاليا، الأمور لم تسر جيدا ليوفنتوس في البداية فخرج مهدي بن عطية مصابا في بداية الشوط الأول ليخسر الفريق تبديل مبكر.

الشوط الثاني تقدم الظهير ستيفان ليشتاينر ليوفنتوس قبل أن ينتفض إنتر ويعود رجال المدرب فرانك دي بوير من بعيد وبسرعة مسجلين هدف التعديل عن طريق ماورو إيكاردي والتقدم بعدها بعشر دقائق عن طريق إيفان بيرسيتش ليتكبد رجال المدرب أليجري الخسارة الأولى في الموسم.

زيارة أخرى لميلانو

مرة أخرى ذهب يوفنتوس إلى سان سيرو وذلك لمواجه الجار الأخر ميلان.

مرة أخرى الأمور لا تسير بشكل جيد ويوفنتوس يخسر نجمه باولو ديبالا في الدقيقة 33 بسبب الإصابة ليحل بدلا منه خوان كوادرادو.

الشوط الثاني شهد تسديدة قوية من اللاعب الشاب مانويل لوكاتيللي غالطت الحارس جيانلويجي بوفون معلنة عن هدف التقدم لميلان والخسارة الثانية ليوفنتوس في تسع جولات مقابل سبعة انتصارات أخرى.

كارثة جنوى

4 انتصارات متتالية حققها الفريق بعد خسارة ميلان وذلك قبل الذهاب إلى لويجي فيراريس لمواجهة جنوى وبتشكيل غريب ظهر فيه البرازيلي هيرنانيز في خط الوسط أمام المدافعين وداني ألفيش كقلب دفاع.

30 دقيقة فقط مرت من المباراة وكان يوفنتوس متأخرا بثلاثية نظيفة بطلها الشاب الأرجنتيني جيوفاني سيميوني وهدف سجله المدافع أليكس ساندرو في مرماه.

تماسك يوفنتوس قليلا واكتفى ميراليم بيانيتش في النهاية بتقليص الفارق في الدقيقة 82 ولكن ذلك لم يمنع يوفنتوس من تسجيل خسارته الثالثة هذا الموسم وهذه المرة كانت مهينة.

التعادل الأول

لم يتعادل يوفنتوس حتى الأسبوع 27 عندما ذهب لمواجهة أودينيزي على ملعبه، دوفان زاباتا تقدم لأصحاب الأرض وليوناردو بونوتشي أهدى يوفنتوس نقطة تعادل كان الأول في مسيرة الفريق في الموسم الحالي.

مشكلة تحكيمية أمام ميلان

استضاف يوفنتوس ميلان في الأسبوع الـ28 في محاولة للإنتقام من خسارة الدور الأول وبعدها لقب كأس السوبر الإيطالية بركلات الجزاء.

نتيجة التعادل 1-1 كانت سيدة الموقف وهدف التعديل لكارلوس باكا كان من تسلل واضح لم يشاهده الحكم الذي احتسب ركلة جزاء ليوفنتوس في الثواني الأخيرة أثارت الكثير من الجدل حولها ولكنها ذلك لم يمنع ديبالا من التسجيل واقتناص النقاط الثلاث للسيدة العجوز.

"جحفلة"* في أتلانتا

أراد يوفنتوس عندما سافر لمواجهة أتلانتا الفوز لضمان اللقب مبكرا ودفع أليجري بكل أوراقه الهجومية رغم تحضيره لمواجهة موناكو في نصف نهائي دوري الأبطال وذلك لإنهاء المباراة مبكرا ولكنه وجد نفسه يتأخر في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.

عاد في الشوط الثاني وحول النتيجة إلى تقدم بهدفين لهدف بفضل هدف عكسي من المعار من يوفنتوس إلى أتلانتا سبينازولا والظهير داني ألفيش.

ومع انتظار الجميع إطلاق صافرة النهاية قلب السويسري ريمو فرولر النتيجة على يوفنتوس وسجل هدف التعديل ليخطف لفريقه نقطة في الدقيقة 90 من عمر اللقاء.

* كلمة جحفلي تُعني في المعجم صَرَعه ورماه، بينما استخدمته جماهير الكرة السعودية من منطلق "أن تمنح خصمك أملا في الحياة ثم تصرعه وتسقطه أرضا".

إيجواين ينقذ رقم الفريق

الأسبوع التالي واجه يوفنتوس على ملعبه فريق تورينو في دربي المدينة الإيطالية، أرادت جماهير الأبيض والأسود حسم اللقب في هذه المباراة لأنها تعني تجاوز منافسهم في عدد الألقاب المتتالية للبطولة حيث يتساوى الفريقان في حصولهم على خمس دوريات بشكل متتالي والسادسة تعني تجاوز يوفنتوس لهم.

ورغم هيمنة أصحاب الأرض على المباراة إلا أن ركلة حرة مباشرة من أدم لياييتش وجدت شباك الحارس نيتو ليسجل هدفا عكس سير اللقاء.

ثار يوفنتوس هجوميا ودفع أليجري بأوراقه الأساسية كاملة بعد أن احتفظ بإيجواين وبيانيتش وساندرو على الدكة لإراحتهم.

الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع شهدت تسجيل إيجواين لهدف التعادل ومعها أنقذ فريقه من الخسارة الاولى هذا الموسم على ملعبه يوفنتوس أرينا في كل البطولات ليحافظ للفريق على سجله خاليا ويستمر الرقم لمباريات أكثر كما ساهمت هذه النتيجة في تأجيل تتويج يوفنتوس مرة أخرى.

تأجيل جديد للتتويج

خرج يوفنتوس إلى العاصمة روما لمواجهة فريقها ومنافسه المباشر، الفوز يعني التتويج رسميا والخسارة تعني التأجيل.

أراح أليجري بعض من لاعبيه الأساسيين استعدادا لنهائي الكأس بعد أيام قليلة من تلك المباراة فعاقبه المدرب لوتشيانو سباليتي رغم تقدم يوفنتوس بهدف نظيف لكن ثلاثية من دانيلي دي روسي وستيفان الشعراوي ورادجا نايجولان قلصت الفارق إلى 4 نقاط مع تبقي جولتين ومعها عاد أمل ضعيف لروما يحتاج إلى معجزة.

أخيرا الدوري يحسم

تأجيل حسم يوفنتوس للدوري لثلاث جولات متتالية ولكن الجولة 37 كانت الحاسمة أخيرا، استضاف يوفنتوس على ملعبه ووسط جماهيره كروتوني المصارع على البقاء.

ثلاثية نظيفة كانت كافية لحصول يوفنتوس على اللقب الـ33 في تاريخه بشكل رسمي ليحافظ على لقب البطولة في خزائنه بعيدا عن كل المنافسين.