فيديو على إنستجرام قلب الإنترنت رأسا على عقب..

تعرض زلاتان إبراهيموفيتش لإصابة بقطع في رباطي الركبة الأمامي والخلفي لتبدأ معها مدة غياب ستستمر لأكثر من 6 أشهر، هذا هو الأمر الطبيعي.

وكيل أعماله مينو رايولا تحدث أن الأطباء تفاجأوا من ركبة اللاعب وكيف أنها سليمة تشريحيا مقارنة بباقي اللاعبين وذلك بسبب البنيان العضلي المميز للاعب. رايولا أخبر الصحافة بأن الأطباء يرغبون في إجراء دراسات على ركبة اللاعب مستقبلا للإنتفاع من إبرا.

بالتأكيد كان هذا مجرد "بروبجاندا" ولا أحد تحدث مع رايولا حول صحة ركبة تعرضت لقطع في الرباط الصليبي الأمامي والخلفي.

العرض الإعلامي لرايولا وإبرا استمر بعد إجراءه العملية فنشر السلطان السويدي صورة له بدون عكاز وبمجرد لاصقة في مكان العملية وهو يقف بجانب أحد المعدين البدنيين.

أتبعها إبرا بفيديو نشره على حسابه على موقع "انستجرام" له وهو يسير داخل حمام سباحة وعليها تعليق "جاهز للنهائي" مما أطلق شائعات كثيرة حول سرعة شفاء اللاعب وإمكانية عودته للملاعب قبل إنقضاء الستة أشهر "على أقل تقدير" المتوقعة لعلاجه ولحاقه بمباراة أياكس في نهائي الدوري الأوروبي.

FilGoal.com قرر الذهاب إلى أحد المختصين لسؤاله حول طبيعة ما يقوم به إبرا وهل هو المعتاد أم أنه خارج حدود الطبيعة كما هو حال أهداف وقفزات اللاعب السويدي على أرضية الملعب؟

الدكتور بجاد محمد سامي الطبيب السابق لنادي وادي دجلة أجاب لنا عن هذا السؤال فقال: "أساليب العلاج الجديدة تعتمد على استخدام الوزن على قدر ما تتحمله الركبة في بداية العلاج".

وأضاف "بعد ثلاثة أسابيع يمكن للمصاب أن يستغنى عن السير بالعكاز إن استطاع ذلك وفي حالة إبرا ونظرا لبنيانه العضلي القوي والمميز قبل العملية فالأمر كان سهلا عليه بالتأكيد".

كان ذلك التفسير الطبي صورته مع المعد البدني بدون عكاز وبدون أي رباط حول الركبة إذا الصورة الأولى طبيعية للكثير من الرياضيين ممن ليسوا "زلاتان".

اقرأ أيضا - تحقيق في الجول - كيف يعود اللاعب إلى مستواه بعد قطع الرباط الصليبي

وقبل الإجابة على السؤال الأخر حول طبيعة سيره في الماء فيجب في البداية التعريف بتدريبات تحت الماء.

التدريب تحت الماء هو وسيلة تدريبية جديدة تم إدخالها على الألعاب الرياضية حديثا وإن كانت تستخدم منذ قديم الزمان مع محاربي الساموراي نظرا لفوائدها الكثيرة.

المياة تعطي مقاومة أكثر من الهواء مما يساعد على زيادة نسبة الحرق داخل الجسد مما يعني حرق دهون أكثر إضافة إلى إعطاء الجسد صلابة أكبر من التمرينات الهوائية بجانب حماية الجسد من إرتفاع درجة الحرارة الملازم للتدريبات الأرضية وذلك طبقا للعديد من الدراسات.

وفي الطب الرياضي يتم استخدام التدريبات تحت الماء وذلك بسبب عمل جزيئات المياه كماصة للصدمات مما يحافظ على مفاصل الجسد وعضلاته والسبب في أن الماء يخفف من قوة سحب الجاذبية الأرضية للجسد بنسبة 90% مع زيادة تدفق الدم بنسبة 10-20% إلى الجزء المغمور من الجسد مما يعني سرعة أكثر في إستشفاء العضلات.

نعود إلى تسجيل إبراهيموفيتش وسيره تحت الماء، في البداية تحدثنا أنه طبيعي أن يسير بدون عكاز على الأرض أما في الماء فيخبرنا سامي: "في الفيديو كان معظم جسد إبراهيموفيتش مغطى بالماء".

"هذا يعني أن الماء يحمل عنه 60-70% من جسده".

"كل ما يقوم به اللاعب لن يغير من حقيقة أنه يحتاج إلى 24 أسبوع أخر لعملية إلتئام الأربطة مرة أخرى والإستشفاء الكامل"

وأتم "قدرة الجسد على الشفاء وفترة التأهيل مهمة جدا بعد جراحة الرباط الصليبي والتسرع فيها يؤذي أكثر".

إذا السير تحت الماء لا يشكل أي ضغط على ركبة إبراهيموفيتش بالعكس اللاعب يستطيع الركض والتسديد تحت الماء بدون أدنى مجهود ممكن أو ضغط على مكان الإصابة بعد 3 أسابيع فقط من إجراءه العملية.

إبرا لن يعود قريبا وكل ما ينشره هو ووكيله من تصريحات وصور وفيديوهات ما هي إلا استمرار في مسلسل "إبرا الخارق" الذي صنعه اللاعب لنفسه سابقا ويسعى للحفاظ عليه في سنوات صاحب الـ35 عاما الأخيرة مع كرة القدم.