حصاد الموسم - مشاركة أتالانتا الأوروبية تنهي سوء حظ بابو
الجمعة، 19 مايو 2017 - 17:48
كتب : عمر ناصف
قد لا يكون اسما معروفا على الساحة الدولية ولكنه في إيطاليا حاز بعض الشهرة مؤخرا، الحديث هنا حول أليخاندرو جوميز هداف أتالانتا.
الأرجنتيني المشهور بـ"بابو"، الرقصة التي اشتهر بأدائها جوميز، سيحقق حلمه أخيرا باللعب في بطولة أوروبية بعد أن فشل في السنوات السبع التي قضاها في أوروبا في الوصول إلى هذا الحلم.
جوميز الذي وصل إلى إيطاليا منضما إلى كاتانيا وقادما من سان لورنزو قبل أن يرحل إلى ميتاليست كان قريبا جدا من اللعب في دوري أبطال أوروبا مع ناديه الأوكراني في 2013. حينها صرح "رفضت إنتر ميلان وفيورنتينا وأتليتكو مدريد من أجل اللعب هنا والمشاركة في دوري أبطال أوروبا".
أحلام اللاعب تحطمت في أسبوع قبل أيام قليلة من مشاركة جوميز الأولى في البطولة في مباراة العودة من الدور التمهيدي أمام باوك اليوناني، الاتحاد الأوروبي أعلن طرد ميتاليست خارج دوري الأبطال بسبب قضية تلاعب في نتائج مباريات تعود إلى عام 2008.
تلك النسخة شهدت تأهل تاريخي لأتليتكو مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في فرصة ضاعت على جوميز بسبب اختياره للفريق الأوكراني.
ليس فقط ذلك فاللاعب عانى في موسمه الأول من التأقلم مع الأجواء الأوكرانية فطلب العودة إلى إيطاليا وتحديدا إلى فيورنتينا ووافق على طلبهم بخفض راتبه ولكن الصفقة فشلت ليستمر اللاعب في أوكرانيا لتشهد قصة رحيله من ميتاليست سجالا وصل إلى رفض اللاعب العودة من الأرجنتين حتى يتم بيعه إلى إيطاليا.
وافق جوميز على الانتقال إلى أتالانتا من أجل الهروب من أوكرانيا في صيف 2014 وأستغنى عن حلمه بالمشاركة في أوروبا مكتفيا بمساعدة فريق مدينة بيرجامو على الهروب من مناطق الهبوط ومجددا عقده مع الفريق حتى العام 2020 ليحتفظوا بأفضل مسجل وصانع للأهداف في الفريق.
الصيف الماضي عرفه العالم ولكن ليس بسبب أهدافه ولمساته الجمالية وإنما بسبب تدخل عنيف بكلتا قدميه على كرة كان يلعب بها ابنه باوتيستا على شواطئ دبي.
وهذا الموسم زادت شهرته قليلا مع انتشار صور الرسومات التي كان يضعها على شارة قيادة فريقه، كل أسبوع كان يقوم بطباعه رسم مختلفة على الشارة فتارة يهديها إلى والدته في عيد الأم وأخرى يحتفل بعيد الهالوين وثالثة لعيد استقلال الأرجنتين ورابعة عليها أميرات ديزني احتفالا بعيد مولد ابنته الثانية.
سجل جوميز 14 هدفا وصنع 10 أخرى لزملائه في موسمه الأفضل في مسيرته الكروية ساهم خلاله في قيادة أتالانتا إلى المركز الخامس وضمان المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.
أخيرا سيتحقق حلم صاحب الـ29 عاما باللعب في بطولة أوروبية، ليس ما تمناه دوري أبطال أوروبا، ولكنها بالتأكيد أفضل من لا شيء في مسيرة اللاعب الذي واجهه سوء حظ أخر في مسيرته عندما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم طلبه باللعب للمنتخب الإيطالي رغم حصوله على الجنسية وعدم مشاركته مع منتخب الأرجنتين الأول فخسر إمكانية اللعب على المستوى الدولي أوروبيا مكتفيا بكأس العالم للشباب في 2007 مع الأرجنتين.