كتب : محمود سليم
"لا يوجد لاعب في الدوري المصري بنفس مواصفات عبد الله السعيد"، "اللاعب ليس له بديل ولا يمكن إبعاده عن تشكيلة فريق الأهلي الأساسية بل ومنتخب مصر أيضا".
كثيرا ما نسمع مثل تلك التصريحات سواء من الجهاز الفني للأهلي أو حتى النقاد والمحللين وهو ما يدعمه الوعي الخططي الذي يمتلكه اللاعب والذي يجعله دائما حلا للتمرير لزملائه.
بالرجوع لمباريات الأهلي ومنتخب مصر، ستجد السعيد الأكثر تسلما للكرة بين زملائه في ما يقارب 90% من المباريات وبفارق كبير عن أقرب لاعب له.
ولكن عاب السعيد خلال الفترة الأخيرة وتحديدا عقب العودة من بطولة أمم إفريقيا بالجابون الإرهاق الذي أثر بشكل مباشر على قرارات اللاعب خلال المباريات. نعم، صانع لعب الأهلي يتحرك بشكل مثالي ولكن ماذا بعد أن يتسلم الكرة؟ فقدانها بالتسلم الخاطئ بدأ في الظهور في أحيان وبالتمرير الخاطئ أحيانا أخرى وبالتأكيد، للإنصاف، يتمكن في بعض الحالات من صانعة فرص التهديف.
في هذا التقرير نستعين بالأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا الذي يتوجه إليه المدربون من بقاع العالم أمثال بيب جوارديولا وأنطونيو كونتي وخورخي سامباولي وزين الدين زيدان وماوريسيو بوكيتينو وغيرهم للاستفادة من خبراته في تطوير قدرة اللاعبين على التحرك بدون كرة لدعم الزميل حامل الكرة والتي أوضحها في عدة نقاط أهمها ما يلي.
البداية بنماذج للتحركات بأشكال وأنماط مختلفة خلال بعض المباريات استعرضها بيلسا خلال محاضراته في أكاديمية "أسباير" في قطر والتي حضرها مئات المدربين واللاعبين سابقين أمثال كارلس بويول قائد برشلونة السابق ورفيقه شابي هرنانديز.
لاحظ هذه التحركات هي أهم ما يقدمه السعيد مع الأهلي ولا يجيده أغلب اللاعبين، ولكي تطور هذا الشق لدى لاعبيك فعليك بالقيام بهذه الوحدات التدريبية.
من خلال تلك الوحدات يمكنك تعويض لاعبك المرهق بأكثر من بديل يجيد التحرك لطلب الكرة وسط وبين خطوط الخصم ومن أجل الربط بين خطوطك.
ولكن عليك التركيز جيدا على أمرين توقيت التحرك والأمر الأهم هو الوضع التشريحي للاعب عند تسلم الكرة حيث يجب ألا يكون جسده مواجها لمرر الكرة ويتسلمها بالقدم البعيدة عنها مع قيامه بالدوران فيصبح الأمر أكثر سهولة أمامه إما للتمرير أو الانطلاق والتصويب.