حينما تم سؤاله عن أعظم 10 مباريات قاد فيهم الأهلي كانت المفاجأة عدم اختياره لمباراة القمة الشهيرة والتي انتهت بنتيجة 6-1 لصالح المارد الأحمر ضمن تلك القائمة، حيث اختصها مانويل جوزيه بلقب مختلف باعتبارها "مباراة القرن".

وفي ذكرى تلك المباراة قررت تقديم تحليلا بالصور لما قدمه فريق الأهلي كي ينجح في سحق الزمالك بهذه النتيجة بل وإضاعة عدد غير قليل من الفرص المحققة.

بداية من حديث خالد بيبو ووليد صلاح الدين عن ذكريات تلك المباراة، فقد أكد بيبو أنه كن متوقعا خروجه من قائمة المباراة بعد كم الفرص التي أهدرها في المباراة السابقة لها مباشرة والانتقادات الكبيرة التي تلقاها من الجماهير والإعلام إلا أن مانويل جوزيه ضمه لقائمة الـ18 لاعبا وعقد معه جلسة منفردة تحدث إليه خلالها قائلا: "أريدك أن تستمع إلى جيدا، أنت أهم لاعب في الفريق بعد غد أمام الزمالك، أريدك أن توقن تماما أنك العنصر الأهم وأريدك أن تثبت ذلك عمليا لنفسك ولزملائك وللجمهور، ويجب أن تعلم أن المباريات الكبيرة هي من تصنع لاعبين كبارا".

وأكد الثنائي أنه في المحاضرة الفنية أخبرهم جوزيه بطريقة اللعب 3-4-3 وضرورة مساندة جيلبرتو وسيد عبد الحفيظ لثنائي الارتكاز حسام غالي وإبراهيم سعيد في ظل مواجهتهما لرباعي وسط الزمالك تامر عبد الحميد ومحمد عبد الواحد ومحمد أبو العلا وحازم إمام.

ولكن الفكرة الأهم التي طلبها جوزيه هي عدم الارتداد الدفاعي لثلاثي الهجوم مع توظيف بيبو على الجانب الأيسر ورضا شحاتة على الجانب الأيمن وأحمد بلال في العمق، ومع استخلاص الكرة علينا تمريرها فورا لأحد الثنائي بيبو ورضا خلف ظهيري الزمالك إبراهيم حسن وطارق السيد في ظل تقدمهما الدائم للجانب الهجومي وسننجح في إحراز هدف أو أكثر قبل أن يفطن الخصم لخططنا ويحاول مواجهتها(وهذا ما حدث بالفعل).

الأهلي في حالة الدفاع كان هيكله على أرضية الملعب 5-2-3 مع تواجد الثلاثي الهجومي بأقل تقدير على خط المنتصف لا يعودون أكثر من ذلك للخلف.

وفور استخلاص الكرة يتم التمرير خلف ظهيري الزمالك.

ليأتي الهدف الأول بنفس الفكرة.

لاحظ أيضا نفس الأمر في الهدف الثالث قد حدث.

وهنا فرصة انفراد تام أهدرها رضا شحاته بنفس الأسلوب.

كما تكررت من حسام غالي لبيبو في الشوط الثاني وأهدرها الأخير أيضا.

ففي أغلب المرتدات التي شنها فريق الأهلي كان دائما موقف الزمالك الدفاعي ضعيف فالمواجهة بين ثلاثي هجومي أمام ثلاثي دفاعي تصب في صالح المهاجمين.

حتى جاء الهدف الرابع عن طريق استغلال هذا الخطأ وعدم التوازن الدفاعي للزمالك.

مع انتهاء الشوط الأول بتقدم الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف لم يرد المدير الفني البرتغالي للقلعة الحمراء أن يتراجع للدفاع ويعطي الفرصة للاعبي الزمالك بالضغط الهجومي، فقرر تقديم خط دفاعه بشكل كبير أقرب إلى منتصف الملعب والاعتماد على تطبيق خطة التسلل.

وبالفعل نجح فريق الأهلي في تنفيذ أفكار مدربهم ليقول لهم مقولته التي يتذكرونها حتى الآن عقب المباراة: "أشكركم.. لقد كتبتم تاريخا ناصعا ومشرفا لكم ولي ولناديكم".