حكايات #في_الدوري – يوم عصيب على الكرة المصرية.. سعيد لجمهور الزمالك
الإثنين، 15 مايو 2017 - 16:10
كتب : مصطفى عصام
الخامس عشر من مايو عام 2004.
حين يتقافز إلي الذهن هذا اليوم لا نتذكر إلا صورتين، جنوب إفريقيا تحصل على 14 صوتا والمغرب 10 أصوات.
وهذا يعني أن الملف المصري المعني بتسويق صوت مصر من أجل شرف إستضافة المونديال عام 2010 لم ينل من الأصوات سوى "صفر" في فضيحة لاحقة عرفت إعلاميا بإسم صفر المونديال.
وحتى الجرائد اللاحقة في اليوم التالي أفردت من صحفها أقلام ومقالات وآراء مُخصصة من أجل مناقشة كارثة صفر المونديال وإلقاء اللوم على الوفد المصري المكون من علي الدين هلال وزير الشباب والرياضة وقتها وشخصيات بارزة على المستوي الرياضي مثل هشام عزمي المسؤول عن الدعاية والترويج لملف مصر في المونديال والفنان العالمي عمر الشريف ورئيس الاتحاد المصري وقتها عصام عبد المنعم ومحمد السياجي ورئيس اتحاد الكرة الحالي هاني أبو ريدة.
ولكن يبدو أن الملف المصري وأعضاؤه لم يكونوا جاهزين لتقديم طلب الإستضافة، على الرغم من التفاؤل الكبير بعد سحب ملف التنظيم المشترك بين تونسس وليبيا وضمان صوت عربي مثل محمد بن همام، ولكن يبدو أن ثقل أسماء ملف جنوب إفريقيا المتمثلة في نيلسون مانديلا وبيتر هايلر وعبيدي بيليه وروجيه ميلا ورئيس الدولة وقتها ثابو مبيكي والملف المغربي المتمثل في البطلة الأوليمبية نوال المتوكل وهشام الكروج وأسطورة الملاعب وهداف كأس العالم سابقا جوست فونتين ذو الأصول المغربية إلى جانب رئيس وزراء إسبانيا الأسبق فيليب جونزاليس، حسمت الصراع مبكرا.
يقطع صوت أحمد شوبير حالة الصمت والحزن التي إمتلاءت بها البيوت، والآن وعلى شاشة قنوات دريم نبدأ بنقل الإستوديوهات الخاصة بمباراة القمة بين الأهلي والزمالك، القمة رقم 93، فلنكتف الآن من الأحزان في رسالة خاصة للمواطن المصري ولنستمتع بسهرة كروية على استاد الكلية الحربية. أهلا بكم في الحلقة الرابعة من حكايات #في_الدوري .
اقرأ أيضا - حكايات #في_الدوري - فيلم حسام حسن: مشاغب 5 نجوم.. والشيخ طه أكبر الخاسرين
حكايات #في_الدوري - عندما لعب حارس الزمالك ومدافعه بنفس الرقم
حكايات #في_الدوري - أقصر مباراة قمة التي تحولت إلى تقسيمة للأهلي
يدخل الأهلي تلك المباراة بقيادة الثعلب البرتغالي مانويل جوزيه في مباراة أراد تعكير فيها صفو نادي الزمالك وعدم حسم بطولة الدوري في تلك المباراة، فالزمالك يحتاج نقطتين فقط لحسم درع الدوري، وإن فاز باللقاء سيحسم الدرع وكذلك القمة أيضا، أما الزمالك فيدخل اللقاء منتشيا بإكتمال الصفوف بقيادة ثعلب برتغالي أخر هو نيلو فينجادا، أملا في حسم الدرع مبكرا قبل أهوال الأسابيع الأربعة الأخيرة.
دخل الأهلي القمة بدون رأس حربة مكتمل الشفاء لإصابة الثلاثي أحمد بلال وعماد متعب والبرازيلي جيلبرسون والإستغناء عن الثنائي علاء إبراهيم ومحمد فضل، فاضطر جوزيه لإشراك الوافد الجديد من الترسانة محمد أبو تريكة مع الواعد أسامة حسني.
بدأ اللقاء سريعا وفي الدقيقة 12 حسام حسن يسقط علي أرض الملعب ممسكا بوجهه متألما ليخرج الحكم الإيطالي باسكوالي ديل مونتي البطاقة الحمراء فيي وجه مدافع الأهلي أحمد السيد بعد إستخدام مرفق اليد في ضرب حسام .
ولإن المصائب لا تأتي فرادى استغل بشير التابعي الضربة الحرة وسددها بقوة أرضية لتخترق حائط الأهلي المهلهل لتسكن شباك عصام الحضري الذي لم يحرك ساكنا.
الدقيقة 25 شهدت مشاركة الناشئ حسام عاشور صاحب الـ18 عاما بديلا لحسن مصطفى غير الموفق في اللقاء لكي يقوم هادي خشبة بشغل الثغرة مكان طرد المدافع أحمد السيد وأتبعه الثعلب فينجادا بإخراج معتز إينو من منتصف الملعب بعد إراحته وتكوين جبهة يسرى قوية مع حازم إمام وطارق السيد بإشراك طارق السعيد.
من الدقيقة 30 وحتي نهاية الشوط الأول، نشاط ملحوظ من الأهلي بفضل الناشئ حسام عاشور وأبو تريكة في الربط مع أحمد رضوان في الجبهة اليمني ولكن أسامة حسني لم يكن موفقا في اللمسة الأخيرة.
بدأ الشوط الثاني، نشاط ملحوظ كالعادة في بدايته من الزمالك حتى أنهى هداف الدوري وقتها عبد الحليم علي الأمر برأسية متقنة في شباك الحضري دون أي رقابة من عرضية من المتألق وقتها طارق السيد.
الأمر حث البرتغالي مانويل جوزيه فدفع بتغييرين متتاليين بنزول سيد عبد الحفيظ بديلا لأحمد رضوان وخروج هادي خشبة ونزول خالد بيبو وهو ما أسفر عن عاصفة حمراء بدء من الدقيقة 20 من الشوط الثاني وحتى نهاية المباراة بإنطلاقات أبو تريكة الذي تكلل مجهوده بهدف جميل في شباك عبد الواحد, كان هو أول أهدافه الـ13 في مرمى الزمالك.
استمر الضغط الأهلاوي ولكن لم يسعفه الوقت لتنتهي المباراة بفرحة زملكاوية كبيرة بالفوز بالقمة ودرع الدوري معا ورسم الضحكة والفرحة علي شفاه جماهير الزمالك ومسح حزن صفر المونديال نوعا ما أما جماهير الأهلي فخرجت حزينة بخسارة القمة وخسارة الدوري نظرا لأن الفريق خسره إكلينيكيا مع توني أوليفييرا، ولكنها كانت سعيدة بمكسب الفريق لعناصر جديدة مثل أبو تريكة وحسام عاشور.
المباراة شهدت أيضا حدث أول من نوعه، بهتاف جماهير الأهلي لحسام وإبراهيم حسن في المدرجات لأول مرة منذ رحيلهما عن الأهلي.
وانطلقت أفراح فينجادا ولاعبي الزمالك، في يوم كان عصيبا على الكرة المصرية .