زاناكو الخصم المثالي لأسلوب لعب الأهلي وهذه نقطة قوته الأبرز
السبت، 13 مايو 2017 - 01:00
كتب : محمود سليم
يتميز الأهلي بالقدرة على الاستحواذ وتناقل الكرات والتحضير من الثلث الدفاعي دون تسرع من قبل لاعبي الوسط والدفاع.
ولتطبيق هذا الأسلوب دائما ما ترى بعض الأفكار على أرض الملعب أبرزها انضمام جناحي الفريق لعمق الملعب قليلا فيما يسمى أنصاف المساحات وترك الأطراف لتقدم الظهيرين.
ويستضيف الأهلي يوم السبت منافسه زاناكو الزامبي في افتتاح مبارياته بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا لحساب المجموعة الرابعة.
وزاناكو هو الخصم المثالي لأسلوب الأهلي ذلك ففي مواجهته أمام يانج أفريكانز ظهرت بوضوح السذاجة الدفاعية للفريق خاصة على الجانب الأيسر.
فدائما عند بناء لاعبو يانج للهجمات من الحارس لقلب الدفاع أو الظهير (أولا ستشاهد ضغطا وهميا من لاعبي زاناكو فهم لا يعرفون كيف ومتى وأين يضغطون)، ينضم جناح يانج الأيمن لعمق الملعب فيتحرك معه الظهير الأيسر تشونجو شيروا (هذا اللاعب لم ينجح في كسب التحام هوائي في الشوط الأول حيث خسره في 3 مناسبات) ويترك المساحات شاسعة في هذا الجانب ولكن لم يحسن استغلالها لاعبو يانج حيث اعتمدوا دائما على كرات طولية للمهاجم فيتحرك معه قلب الدفاع زيو تيمبو ويغطي المساحة.
هذا الفيديو يوضح الفكرة تماما
فلو أحسن لاعبو الأهلي استغلال التمريرات الثنائية والثلاثية مع إعطاء أحمد فتحي حرية التقدم سينجح الفريق في استغلالها.
لاحظ الفيديو التالي
الكرات الثابتة لزاناكو سلاح عكسي ضده
نعم الكرات الثابتة للفريق دائما ما تشكل خطورة ولكن على مرماه..!
بل واستقبل الهدف الوحيد أمام يانج أفريكانز من كرة ركنية له، فدائما يترك المدير الفني للفريق دفاعه في حالة غير مقبولة، في بداية 2 ضد 2 أو 3 ضد 3 وهو ما يتضح في الفيديو التالي.
وكذلك كان واضحا في هدف يانج شاهد هذا الفيديو
تحركات بين الخطوط لريتشارد كاسوندي
هي أحد أبرز نقاط قوة الفريق مع مهارات الجناح الأيسر أوجستين مولينجا وسرعات الجناح الأيمن إيرنيست مبيوي وتحركات صانع اللعب سايث ساكالا بعرض الملعب خاصة على الجانب الأيسر وطوليا في حالة قيام المهاجم كوامي أترام بعمل محطة لزملائه.
ريتشارد كاسوندي لاعب ارتكاز مساند يجيد قراءة اللعب ولديه وعي خططي كبير جعله دائما مصدر الخطورة الأبرز في الفريق.
فهذه حالات خلق بها خطورة وأنهى إحداها بتصويبة على المرمى بعد تحركه خلف لاعبي وسط يانج ليمررها للجناح على الجانب الأيسر الذي أعادها إليه على حدود المنطقة ليسدد كاسوندي ولكن تصدى لها الدفاع.
والحالة الأخرى يمهد الكرة بالكعب بعد تمركزه خلف لاعبي سط يانج أيضا ثم يتحول لمهاجم ولكن أبعد الدفاع الكرة قبل أن تصل إليه.
شاهد الفيديو
الفكرة الأهم والتي نجحت بالصعود بالفريق لدور المجموعات
قيمة ريتشارد كاسوندي لاعب الارتكاز المساند رقم 14 لم تكن فقط في تحركاته بين الخطوط بل كان أخطر ما يقوم به هذا اللاعب هو التحرك والانطلاق داخل منطقة الجزاء عند إرسال الكرات العرضية.
لاحظ في أغلب تلك الحالات اللاعب يأتي من عمق الملعب من الخلف دون رقابة دائما في المساحات بين قلب الدفاع والظهير الأيمن ودائما ما يرسلون العرضية له أحدها مرت دون أن يتوقعها.
وأخرى مهدها بالصدر لزميله، وثالثة انطلق مع انطلاق أوجستين بالكرة ليتوغل منطقة الجزاء ولكن الأخير سددها.
لاحظ تحركات اللاعب رقم 14 بالفيديو
حتى جاءت لحظة الحسم وشاركت تحركات اللاعب في هدف الصعود لهذا الدور حيث أنه هو من مهد الكرة العرضية برأسه لمبيوي ليرسلها الأخير عرضية ويحرزها أترام في الشباك.
هو خصم من السهل تحقيق الفوز عليه بإحراز أكبر عدد ممكن من الأهداف كي تكون بداية مثالية لهذا الدور وإنذار يوجهه الأهلي لكل منافسيه قبل مواجهتهم.