حكاية شابي ألونسو - لماذا يحبه مورينيو وجوارديولا وأنشيلوتي
الخميس، 11 مايو 2017 - 13:27
كتب : عادل كُريّم
25 نوفمبر 1981 تولوسا.. الباسك
لاعب وسط ريال سوسيداد ميجيل أنخيل "بيريكو" ألونسو ينتظر ميلاد ابنه الثاني. قبل سبعة أيام فقط احتفل بتسجيل أول هدف دولي في تاريخه مع منتخب إسبانيا في مرمى بولندا، هدف فاز به المنتخب الإسباني بالمباراة 3-2، وكان الأول والأخير في حياة بيريكو الدولية.
"شابيير" كان الاسم الذي أطلقه بيريكو على إبنه الذي ولد في هذه الليلة. بطل الدوري الإسباني قبل أشهر قليلة مع ريال سوسيداد كان حسن الحظ مع أبنائه. حقق لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ الفريق الباسكي بعد أيام قليلة من احتفال إبنه ميكيل بعيد ميلاده الأول، وحقق لقبا ثانيا متتاليا لليجا وشابيير (الذي أطلق عليه اسم "شابي" للتدليل) لم يكمل بعد شهره السادس.
شابي انتقل للعيش في برشلونة مع والده الذي أصبح لاعبا بالفريق الكتالوني، وحقق معه بطولة الدوري مرة أخرى عام 1985. بعدها بعامين عاد شابي مع والده إلى الباسك، ليبدأ هناك ممارسة كرة القدم على شاطئ بلايا دي لا كونتشا. الشاطئ الذي تعرف فيه على صديق جديد، اسمه ميكيل أرتيتا.
في سن الخامسة عشرة سافر شابي مع مدرسته إلى أيرلندا في إطار برنامج طلابي لتعلم اللغة الإنجليزية. وهناك لم يتوقف عن لعب الكرة ليقود فريق "كيلز" المحلي للفوز ببطولة أيرلندا للشباب.
مهارة شابي الصغير بدأت تلفت انتباه والده. قوة شخصيته جعلته يقرر اللعب في وسط الملعب، حيث كان يعشق توزيع الكرات لزملائه. انضم شابي مع صديقه الجديد أرتيتا لفريق أنتيجوكو للشباب، ولم يستمر طويلا قبل أن تلتقطه أعين كشافي فريق ريال سوسيداد المحلي، في وقت كان فيه صديقه أرتيتا ينتقل إلى مدرسة الكرة بفريق والده السابق برشلونة.
عام 1999 وفي سن الثامنة عشرة التحق شابي بالفريق الثاني لريال سوسيداد، في نفس الوقت الذي انضم فيه شقيقه الأكبر ميكيل للنادي. شق شابي طريقه في فرق الناشئين والشباب وحتى الفريق B. مستواه أبهر مدربي ريال سوسيداد ليشارك مع الفريق الأول في سن الـ18 بكأس الملك أمام لوجرونيس في ديسمبر 1999.
(ميكيل ألونسو شقيق شابي يلعب حاليا لفريق ريال يونيون، بدوري الدرجة الثالثة في إسبانيا. لديهما شقيق ثالث هو جون ألونسو، الذي يعمل حكما لكرة القدم).
في بداية موسم 2000-2001 قرر مدرب ريال سوسيداد خافيير كليمنتي أن يذهب شابي ألونسو معارا إلى إيبار في الدرجة الثانية حتى ينال المزيد من الوقت للعب، وهو القرار الذي أيده بيريكو ألونسو (والد شابي)، معتبرا أنه سيمنح ابنه فرصة التألق واكتساب الخبرة.
موقف ريال سوسيداد في الدوري تأزم بشدة، وتمت إقالة كليمنتي وتعيين بيريكو ألونسو نفسه مدربا للفريق، قبل أن يرحل الأخير بعد شهرين تاركا مكانه لجون توشاك. في يناير 2001 كان ريال سوسيداد يتذيل ترتيب الليجا ليقرر توشاك عودة ألونسو من الإعارة، بل ويفاجئ الجميع بمنحه شارة كابتن الفريق رغم أنه كان في العشرين من عمره فقط.
بقيادة ألونسو نجح سوسيداد في الهروب من شبح الهبوط وأنهى الموسم في المركز الرابع عشر, وسط إشادة كبيرة من توشاك بالدور الاستثنائي الذي لعبه "قائد الفريق الصغير".
"لا أذكر أي لاعب شاب يترك مثل هذا التأثير على أي فريق. وجوده في الملعب يجعل الجميع يؤدي بطريقة أفضل".. جون توشاك
توشاك أعد تدريبا خاصا لألونسو حتى يطور من سيطرته على الكرة وتمريراته، معتبرا أنه لاعب "يملك موهبة استثنائية يجب الحفاظ عليها". ريال سوسيداد أنهى موسم 2001-2002 في المركز الثالث عشر، قبل أن يرحل توشاك ويحل روبرتو أولابي بدلا منه، ثم يتولى الفرنسي راينو دينوييه المهمة في الموسم التالي، الذي كان تاريخيا لفريق الباسك.
ريال سوسيداد نافس على لقب الدوري الإسباني 2002-2003 حتى الأسبوع الأخير، ليحتل المركز الثاني خلف ريال مدريد بفارق نقطتين فقط، ويتأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. وكان لألونسو نصيب الأسد في تألق فريقه لتختاره مجلة "دون بالون" أفضل لاعب في إسبانيا لهذا الموسم. تألق ألونسو منحه الاستدعاء لمنتخب إسبانيا للمرة الأولى بقيادة المدرب إينياكي سايز، ليشارك في مباراته الدولية الأولى في إبريل 2003 أمام الإكوادور.
"معدل تمريرات ألونسو الصحيحة غير طبيعي. أنه يرى الكرة بوضوح استثنائي".. سايز
ريال سوسيداد نجح في تجاوز مرحلة المجموعات في دوري الأبطال قبل أن يودعه من دور الستة عشر على يد ليون الفرنسي. لكن ضغط المباريات أثر على الفريق لينهي الدوري الإسباني في المركز الخامس عشر. موهبته جذبت أنظار ريال مدريد لكن رئيس ريال سوسيداد خوسيه لويس أستيازاران تمسك بمبلغ 15 مليون يورو مقابل ضمه لتتوقف الصفقة.
ألونسو ذهب مع منتخب إسبانيا للمشاركة في يورو 2004، والذي ودعه من الدور الأول، لكن بعد أن لفتت موهبته (بالرغم من قصر وقت مشاركته) أنظار الدنماركي يان مولبي نجم ليفربول القديم والذي كان يعمل كشافا للفريق الانجليزي في البطولة.
رفيق طفولة ألونسو ميكيل أرتيتا انضم إلى ريال سوسيداد في صيف 2004، ولم يخف سعادته باللعب إلى جانب صديقه القديم. لكن هذا لم يحدث لأن ألونسو انتقل إلى ليفربول مقابل 12 مليون يورو.
لاحقا اجتمع الصديقان في مدينة ليفربول، بل وسكنا منزلين متجاورين، حينما انضم أرتيتا إلى إيفرتون في صيف 2005، وقيل وقتها أن شابي لعب دورا في إقناع صديقه القديم بالانتقال إلى إيفرتون ليعيش إلى جواره.
وصول ألونسو إلى ليفربول كان بمثابة بداية "عصر إسباني" في النادي بقيادة المدرب رافاييل بينيتيز، وبقدوم لاعب برشلونة لويس جارسيا معه في نفس التوقيت. مباراته الثانية كتبت كلمة البداية الحقيقة له، حينما دفع به بينيتيز بين الشوطين أمام فولام وليفربول متأخر بهدفين، ليقود ألونسو عودة قوية ويسجل هدفا في فوز ليفربول 4-2.
"منذ المران الأول كان واضحا أنه استثنائي. كان أفضل لاعب لعبت إلى جواره في وسط الملعب، وبفارق كبير عن البقية. إذا افترضنا أنني سأصبح مدرب ليفربول يوما ما أعرف جيدا من سيكون رغبتي الأولى في منصب المساعد، شابي ألونسو".. ستيفن جيرارد
كسر في الكاحل في بداية عام 2005 أبعد ألونسو عن تشكيلة ليفربول لثلاثة أشهر كاملة، لكنه عاد في الوقت المناسب، تحديدا أمام يوفنتوس في إياب ربع نهائي دوري الأبطال. عاد ليقود ليفربول للتعادل السلبي ليبلغ الفريق نصف النهائي أمام تشيلسي، ومن ثم يتأهل للمباراة النهائية أمام ميلان للمرة الأولى بعد 20 عاما من الغياب عن نهائي دوري الأبطال.
ميلان تقدم بثلاثية في الشوط الأول وبدا أن كل شيء انتهى، لكن "معجزة اسطنبول" كانت في الانتظار. معجزة رسم شابي أحد فصولها حين سدد ركلة الجزاء التي احتسبت لجيرارد في الدقيقة 60، وبعد أن نجح ديدا في التصدي للكرة تابعها ألونسو بنفسه ليسجل هدف التعادل ويكمل عودة تاريخية لليفربول في ست دقائق فقط. عودة أتبعها الفوز بركلات الترجيح ليحصد الريدز خامس ألقابهم في تاريخ دوري الأبطال، ويحقق شابي أول وأغلى بطولة في تاريخه.
"هذه أغلى لحظة في مسيرتي كلاعب كرة".
في صيف 2006 شارك ألونسو مع منتخب إسبانيا في مونديال ألمانيا. سجل أول أهداف "الغضب الأحمر" في البطولة أمام أوكرانيا، وهو أول هدف دولي في تاريخه. لكن إسبانيا ودعت البطولة من دور الستة عشر بالهزيمة أمام فرنسا.
شابي عاد لليفربول ليحقق معه لقب السوبر الأوروبي على حساب سسكا موسكو الروسي، لتشهد مسيرته لقبين قاريين قبل تحقيق أي لقب محلي.
الموسم التالي شهد فوز ألونسو ببطولة جديدة مع الريدز هي كأس الاتحاد الانجليزي. في الطريق للنهائي تجاوز ليفربول فريق لوتون تاون بالفوز عليه 5-3 بعدما قلب تأخره 3-1 في بداية الشوط الثاني. ألونسو سجل هدفين في المباراة، أولهما من 40 مترا، والثاني من 65 ياردة، من منتصف ملعب فريقه. هدف منح أحد مشجعي ليفربول 25 ألف جنيه استرليني بعدما راهن قبل بداية الموسم أن ألونسو سيسجل هدفا من نصف ملعبه.
في سبتمبر 2006 عاد ألونسو ليسجل من نصف ملعب فريقه مرة أخرى. ليفربول تغلب على نيوكاسل بهدفين، كان ثانيهما "أحد أكثر الأهداف جرأة في تاريخ ليفربول" كما وصفته الصحافة وقتها. شابي لمح حارس مرمى نيوكاسل ستيف هاربر خارج مرماه ليسدد من 70 ياردة كاملة كرة سكنت الشباك وسط جنون في مدرجات أنفيلد.
الطريف أن شابي لم يسجل أي هدف بين هدفي لوتون تاون ونيوكاسل، ليصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل هدفين متتاليين من نصف ملعب فريقه.. رقم لا يبدو أن أحدا سيحطمه.
"أعرف جيدا ما يعنيه ليفربول لكل من يتعلق به. هذا مكان خاص جدا وأنا أحب كل لحظة من وجودي هنا".
لقب رابع وأخير مع ليفربول كان الدرع الخيرية في أغسطس 2006. وبالرغم من كثرة العروض التي تلقاها ألونسو في صيف 2007 إلا أنه فضل توقيع عقد لخمسة مواسم مع الريدز. كان يعرف أنه قد يرحل لكنه فضل ربط نفسه بتعاقد طويل الأمد حتى يمنح ليفربول الحق في بيعه بدلا من الضغط على إدارة النادي بورقة تجديد التعاقد.
"أفضل لاعب لعبت معه في ليفربول؟ بعيدا عن جيرارد أول إسم سيأتي إلى ذهني هو شابي ألونسو".. جيمي كاراجر.
في مارس 2008 فضل ألونسو البقاء في ليفربول بجوار زوجته ناجور أرانبورو، التي كانت تستعد لوضع إبنهما الأول جونتشو، بالرغم من ارتباط ليفربول بمباراة الإياب أمام إنتر ميلان الإيطالي في دوري الأبطال. قرار أدى لصدام مع مدربه رافا بينيتيز في ذلك الوقت لكن ألونسو لم يتراجع عنه.
"كان الأمر محبطا بالنسبة لي أن أغيب عن المباراة، لكن في وقت كهذا لا يمكنني أن أترك عائلتي".
(إلى جانب جونتشو، وضعت ناجور ابنتين لألونسو هما آن (2010) وإيما (2013) ).
في صيف 2008 شارك شابي مع المنتخب الإسباني في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا. شارك شابي في أربعة مباريات من أصل ستة بالبطولة التي حققت إسبانيا لقبها للمرة الثانية في تاريخها، والأولى منذ 1964.
شابي ألونسو استمر مع ليفربول لموسمين آخرين. سجل هدفه الأخير مع الفريق في إبريل 2009 قبل أن ينتقل بعدها بأربعة أشهر إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون جنيه استرليني.
"شابي لم يرغب أبدا في الرحيل عن ليفربول، لكن رأي بينيتز كان مختلفا. أعتقد أن رحيله كان سببا في تراجع مستوانا بالموسم التالي" .. جيرارد.
ساهم شابي في حصد ريال مدريد لـ96 نقطة بالدوري الإسباني، رقم قياسي في تاريخ الفريق الملكي، لكنه لم يكن كافيا لمنع برشلونة من التتويج باللقب بعدما جمع الأخير 99 نقطة كاملة. كانت المرة الثالثة التي يحصد فيها ألونسو مع فريقه وصافة الدوري بعد ريال سوسيداد (2002-2003) وليفربول (2008-2009). واختارته جريدة ماركا ضمن تشكيلة الموسم في الليجا كواحد من لاعبين فقط من ريال مدريد، مع كريستيانو رونالدو.
لكن خسارة الليجا أعقبها الصيف الأكثر إثارة في حياة شابي ألونسو. كان أساسيا في تشكيلة المنتخب الإسباني الذي حصد لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بجنوب إفريقيا، ولعب أساسيا في وسط الملعب إلى جوار تشافي هيرنانديز وسيرجيو بوسكيتس في تشكيلة فيسنتي ديل بوسكي التي هزمت هولندا في النهائي لتعود إلى إسبانيا بلقب المونديال.
الموسم التالي شهد قدوم جوزيه مورينيو لقيادة ريال مدريد، ورغم الطموحات الكبيرة التي صاحبت قدوم "The Special One" إلا أن ريال مدريد لم يحقق سوى لقب كأس الملك. وفي موسم 2011-2012 حصد شابي أخيرا أول لقب دوري له في تاريخه حينما توج مع الفريق الملكي بلقب الليجا.
"شابي ألونسو هو بندول الساعة للفريق. لدي ثقة في أنه سيصبح مدربا رائعا حين يعتزل. يذكرني بجوارديولا حينما كان لاعبا. هو بالفعل يتعامل كأنه مدير فني داخل الملعب".. مورينيو
رغم كونه لاعبا في ريال مدريد، إلا أن ألونسو لم يخف عشقه المستمر لليفربول. وكان يستغل أي يوم لا يكون فيه مرتبطا بمباراة لفريقه ليطير إلى ليفربول ويحضر مباريات الفريق هناك.
"مازلت مشجعا لليفربول، وسأبقى كذلك للأبد. أتمنى أن أرى إبني الذي ولد هناك يكمل هذا الحب".
صيف 2012 كان شاهدا على لقب جديد في مسيرة شابي. ألونسو لعب مباراته الدولية رقم 100 أمام فرنسا في ربع نهائي يورو 2012 الذي استضافته بولندا وأوكرانيا، وتوج هذه المباراة بتسجيل هدفي فوز إسبانيا في المباراة. إسبانيا واصلت المشوار للنهاية لتهزم إيطاليا برباعية وتحتفظ بلقب الأمم الأوروبية للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخها، وتكمل هاتريك من الألقاب الدولية بلقبين لليورو بينهما لقب كأس العالم، بمشاركة شابي في الثلاثية.
مورينيو رحل عن ريال مدريد ليأتي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ويستمر شابي عنصرا أساسيا بالفريق. وفي نهاية موسم 2013-2014 حصد شابي ألونسو لقبه الثاني في دوري الأبطال، بالرغم من غيابه عن المباراة النهائية أمام أتليتيكو مدريد للإيقاف.
"ألونسو هو مفتاح كل شيء في الفريق. لديه خبرات ومهارات استثنائية. لديه تلك القدرة الفذة على معرفة ما سيحدث قبل وقوعه".. كارلو أنشيلوتي
في صيف 2014 ذهب ألونسو مع منتخب إسبانيا لمونديال البرازيل، وبالرغم من تسجيله أول أهداف حامل اللقب بالبطولة في مرمى هولندا إلا أن الأخيرة ردت بخماسية، قبل أن تطيح تشيلي بإسبانيا من البطولة بالتفوق عليها في المباراة الثانية. وبعد شهر على نهاية المونديال أعلن شابي ألونسو نهاية مسيرته الدولية بعدما خاض مع المنتخب الإسباني 114 مباراة سجل خلالها 16 هدفا.
وكان شابي ألونسو قد لعب أيضا لمنتخب إقليم الباسك (منتخب غير رسمي وغير معترف به) في خمس مباريات ودية ما بين عامي 2001 و2012.
"من الصعب للغاية أن يقدم شابي أفضل مما قدمه. سيترك المنتخب بعد أن وضع أسطورته بالفعل".. فيسنتي ديل بوسكي
شابي فاجأ الجميع بالانتقال إلى بايرن ميونيخ في أغسطس 2014، بالرغم من أن تعاقده مع ريال مدريد كان مستمرا حتى 2016. في الشهر التالي حقق رقما قياسيا بأكبر عدد من التمريرات المكتملة في مباراة واحدة بتاريخ البوندزليجا، حينما أكمل 196 تمريرة صحيحة في مباراة كولن.
"لماذا قمنا بضمه؟ حتى يسيطر على اللعبة. حينما يملك شابي الكرة يصبح أفضل لاعب في العالم".. بيب جوارديولا
في فبراير 2015 لعب ألونسو مباراته رقم 100 في دوري أبطال أوروبا أمام شاختار دونيتسك. وبقيادة مواطنه بيب جوارديولا، حقق ألونسو لقبين للدوري مع بايرن ميونيخ موسمي 2014-2015 و2015-2016، بالإضافة للقب لكأس ألمانيا في 2016. جوارديولا رحل ليترك مكانه لمدرب ألونسو السابق في ريال مدريد أنشيلوتي. مع الأخير أضاف ألونسو لقبا جديدا (وأخيرا) في مسيرته هو لقب البوندسليجا 2016-2017.
"نحن نحبه كلاعب كرة، لكننا نحبه أيضا كجزء من العائلة. هو شخص رائع ومحترف بمعنى الكلمة. فاز بكل شيء ممكن في كرة القدم، وفاز بحب كل من لعب معه".. أرين روبن
قبل أن يفوز بلقبه الأخير، وتحديدا في 9 مارس 2017، أعلن شابي ألونسو عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وانستجرام اعتزاله كرة القدم بصفة نهائية في نهاية الموسم.
"عشتها.. أحببتها.. وداعا أيتها اللعبة الجميلة".