بنزيمة المثالي أبرز ملامح أتلتيكو مدريد وريال مدريد

غابت الفاعلية الهجومية عن ريال مدريد فخسر بهدفين مقابل هدف من أتلتيكو مدريد لكنه تأهل للمباراة النهائي بعد التفوق في نصف النهائي بنتيجة 4-2 في مجموع اللقائين.

كتب : محمد يسري

الخميس، 11 مايو 2017 - 01:39
بنزيمة يمر من ثلاثي أتليتكو ويسهم في هدف ريال مدريد

غابت الفاعلية الهجومية عن ريال مدريد فخسر بهدفين مقابل هدف من أتلتيكو مدريد لكنه تأهل للمباراة النهائي بعد التفوق في نصف النهائي بنتيجة 4-2 في مجموع اللقائين.

إلى كارديف سيذهب ريال مدريد لخوض النهائي الثاني على التوالي، لكن قبل خوض النهائي في العاصمة الويلزية أمام يوفنتوس الإيطالي، على زين الدين زين الزيدان حل المشاكل التي ظهرت أمام أتلتيكو مدريد مثل البطئ في التحول من الدفاع للهجوم وتطوير ما يفعله كريم بنزيمة وخط وسطه لتحقيق اللقب الأوروبي الـ12.

ونستعرض الآن ملامح المباراة.

كريم بنزيمة

وسط محاصرة كريستيانو رونالدو من دفاع أتلتيكو مدريد وغيابه عن تقديم دوره، كان كريم بنزيمة حاضرا بقوة في اللقاء، ونفذ التعمليات كما يجب أن تكون.

بعد لقاء الذهاب، والذي انتهى بثلاثية دون رد، قال بنزيمة في تصريحات عقب اللقاء إنه ينفذ ما يقوله له زيدان وأنه يلعب من أجل الفريق. تماما كما فعل في لقاء العودة.

لقطة هدف ريال مدريد كان بطلها الأول بنزيمة الذي مر من 3 لاعبين من أتلتيكو مدريد في مسافة صغيرة ومرر بنجاح لتوني كروس قبل أن يحولها إيسكو في مرمة يان أوبلاك.

وبعيدا عن الهدف، خلق بنزيمة فرصتين للتسجيل وأكمل 33 تمريرة من أصل 38 بنسبة نجاح 87%، ونجح في إتمام 7 مراوغات من أصل 11.

اللعب المباشر بدلا من العرضيات

تخلى زين الدين زيدان عن طريقته المعتادة ولم يستخدم الكرات العرضية كما جرت العادة، بل قرر الاستحواذ على الكرة، واللعب المباشر على مرمى أتلتيكو مدريد.

16 كرة عرضية فقط أرسلها لاعبو ريال مدريد وهو عدد قليل مقارنة بما كان يرسله الفريق في الماضي.

وجود كروس ولوكا مودريتش وإيسكو منح ريال مدريد القدرة على امتلاك الكرة، ورغم بطئ الثلاثي وفشلهم في التحول السريع من الدفاع للهجوم والقيام بالمرتدات، إلا أن الفريقع صنع 14 فرصة للتسجيل منهم 10 من اللعب المفتوح.

سيميوني لم يحضر سيناريو "الريمونتادا"

هدفان في أول 16 دقيقة سجلهم أتلتيكو مدريد، ويفصله عن معادلة النتيجة هدف واحد، ومع ذلك لم يستغل دييجو سيميوني تلك النتيجة في زيادة غلة الأهداف والتعادل مع ريال مدريد.

سيميوني ظهر طوال اللقاء متفاعلا مع الجماهير، ويطلب من المزيد من التشجيع وبث الحماس في نفوس اللاعبين، دون تقديم أي دور فني يذكر عكس زيدان.

المدرب الأرجنتيني المعروف عنه قدرته العالية في تحفيز رجاله، نجح في جعل فريقه يبدأ المباراة بقوة، مثل الحصان الجامح وسجلوا هدفين، لكن بعدها لم يقدموا أي شئ، بل أصبحوا رد فعل لما يفعله ريال مدريد المتأخر والمهدد بالإقصاء في ذلك التوقيت حتى استقبلوا هدف قضى على آمال الأتلتي.

لقطة مرور بنزيمة من دييجو جودين وسافيتش وخوسية ماريا خيمينيز توضح حالة أتلتيكو مدريد في اللقاء.

سيميوني لم يضع سيناريو لإدارة اللقاء وتجهيز فريقه لما قد يمروا به خلال اللقاء، لذلك لم يستغل البداية القوية للقاء والغير المتوقعة، وربما كانت لم تكن متوقعة من سيميوني نفسه.

كايلور نافاس

لا يقدم الحارس الكوستاريكي الآداء المنتظر منه خلال الموسم الحالي، بعد ما قدمه في الموسم الماضي، وبعد خطأ في تنفيذ لعبة "إيد ورجل" كانت سببا في هدف الأتلتيكو الأول في الللقاء، استعاد نافاس بعضا من بريقه.

التصدى لتصويبة يانييك كاراسكو بعد خطأ دانيلو ثم انقاذ رأسية كيفن جاميرو، كانت اللقطة الأبرز لنافاس، حيث منعت عودة أتلتيكو مدريد للقاء في توقيت كان ريال مدريد يستحوذ فيه على الكرة.

نهائي كارديف و3 مباريات متبقية في الدوري، هى أخر فرصة لنافاس لإثبات نفسه بحراسة مرمى ريال مدريد، وربما تغيير قرار التعاقد مع حارس جديد في الانتقالات الصيفية المقبلة أو ربما يعود لمستواه الضعيف ويكون بديلا في الموسم الجديد أو حتى يرحل. الأمر في يد نافاس، حرفيا.

غياب فاعلية ريال مدريد

فشل ريال مدريد في تسجيل أي هدف في الشوط الثاني للقاء لأول مرة منذ نهائي البطولة العام الماضي، وكذلك تأتي هذه المباراة كأول مباراة يسجل فيها ريال مدريد هدف واحد فقط في دوري أبطال أوروبا منذ نفس النهائي.

الفاعلية على مرمى يان أوبلاك غابت عن لاعبي ريال مدريد لأول مرة هذا الموسم، فصوب الفريق 20 مرة، 7 منهم كانوا بعيدا عن المرمى و7 أبعدهم دفاع أتلتيكو مدريد وتصدى الحارس السلوفيني لـ5 وفقط تصويبة إيسكو سكنت الشباك، بالإضافة إلى عدم استغلال الفريق لـ14 فرصة للتسجيل.

غياب الفاعلية تزامن مع غياب رونالدو عن التسجيل، حيث صوب 6 مرات تصدى أوبلاك لـ2 وأبعد دفاع أتلتيكو مدريد 2 وكان 2 خارج المرمى، وانشغال بنزيمة بتقديم دوره في فتح المساحات وخلق الفرص.