#ليلة_الأبطال - 5 أشياء يجب أن تعرفها قبل دربي إياب نصف النهائي
الأربعاء، 10 مايو 2017 - 12:18
كتب : علي أبو طبل
ريمونتادا برشلونة ضد باريس سان جيرمان في دور الـ16 تظل نموذجا وعاملا حفازا لأي فريق يتأخر بنتيجة كبيرة في الذهاب ويرغب في عودة كبيرة إيابا.
جماهير أتليتكو مدريد لم تعلن استسلامها، ولكن هل يستطيعون هز شباك ريال مدريد بفارق أربع أهداف من أجل التأهل؟
الكثير من الحظ مع بعض التغييرات الواجبة في العقلية والهوية تبدو لازمة من أجل إمكانية تحقيق المعجزة.
ولكن على الأرجح، يبدو أن ريال مدريد سيمثل نقطة نهاية المشوار الأوروبي لجاره اللدود للموسم الرابع على التوالي.
إليك 5 نقاط هامة عليك أن تعرفها قبل تلك المواجهة الهامة على ملعب "فيسينتي كالديرون" في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
- تغيير الهوية أصبح واجبا
طوال المواسم القليلة الماضية، بدت هوية أتليتكو مدريد تحت قيادة دييجو سيميوني واضحة وثابتة. الحرص الدفاعي وإغلاق المساحات واللدغ من المرتدات.
أتليتكو مدريد هو أقل الفرق تسجيلا من بين أندية نصف النهائي، حيث سجل 13 هدفا في 11 مباراة.
سياسة نجحت ضد برشلونة أوروبيا أكثر من مرة، كما كانت فعالة في إقصاء بايرن ميونيخ الموسم الماضي، ولكن دائما ما تتوقف ضد ريال مدريد.
الأمر لم ينجح على الإطلاق في مواجهة الذهاب، حيث حقق ريال مدريد انتصارا عريضا بثلاثية، وإن كان أتليتكو يرغب في العودة، فعليه من تغيير هويته والاتجاه إلى الضغط الهجومي.
أتليتكو مدريد لم يسدد على مرمى غريمه في مباراة الذهاب سوى كرة واحدة، وهي نسبة ضعيفة لفريق في نصف نهائي دوري الأبطال ويرغب في الانتقال للنهائي.
وضعية الهجوم إن حدثت فإنها ستكون غريبة علينا كمتابعين لأتليتكو سيميوني، ولكنه مضطر.
فرصة تسجيل 4 أهداف في شباك الملكي الذي يبدو جاهزا في أغلب المباريات الكبرى تبدو صعبة للغاية، ولكن المحاولة لن تكلف الكثير.
لكن إليك حقيقة هامة، أتليتكو مدريد سجل أكثر من هدفين في مباراة اقصائية بدوري أبطال أوروبا فقط في مناسبة واحدة، كانت ضد ميلان في دور الـ16قبل 3 مواسم من الآن، حين انتهت المباراة بفوز أتليتكو بنتيجة 4-1.
- ليلة محتملة لتفوق رونالدو
لم يكن الموسم الحالي أفضل مواسم اللاعب البرتغالي، ولكنه يقدم مستويات جيدة في الشهرين الأخيرين، وبالتحديد أوروبيا.
قبل بداية ربع النهائي ضد بايرن ميونيخ، لم يكن في رصيد كريستيانو في دوري الأبطال سوى هدفين فقط، ولم يسجل في دور الـ16.
ولكن مع مرور مباراتي ذهاب وإياب ربع النهائي وذهاب نصف النهائي، أصبح كريستيانو رونالدو يمتلك 10 أهداف كاملة ليصبح ثاني هدافي البطولة.
ليونيل ميسي لا يزال هداف البطولة حتى الآن برصيد 11 هدفا، ولكن كريستيانو لا زالت أمامه الفرصة لخطف صدارة التهديف، والتي قد تمثل حافزا كبيرا في حال تأهل ريال مدريد إلى النهائي.
103 هدفا في رصيد كريستيانو رونالدو الأوروبي على مدار تاريخ مشاركاته، ولا يزال الرقم قابلا للتعزيز.
- أقل الخسائر
ريال مدريد على أعتاب المباراة النهائية، ولكن أتليتكو مدريد القريب من الخروج سيعمل على الحفاظ على رقم مميز خاص به.
17مباراة فاز بها أتليتكو مدريد على ملعبه في دوري أبطال أوروبا من أصل 22 مباراة، حيث تعادل في 4 آخرين وخسر في واحدة ضد بنفيكا في سبتمبر 2015 وكانت ضمن المجموعات.
إليك حقيقة ثابتة، أتليتكو مدريد لا يخسر على ملعبه في المباريات الإقصائية في دوري أبطال أوروبا.
حتى وإن كانت النهاية ستشهد خروج أتليتكو مدريد من نصف النهائي، لكن سيميوني يعمل جاهدا على عدم تقبل هزيمة جديدة أمام زيدان.
الفوز في مباراة الإياب بشكل منفصل هام معنويا كذلك، حيث سيكون أول فوز لأتليتكو على ريال مدريد في مباراة أوروبية خلال المواسم الـ4 الأخيرة.
التقى الفريقان في 5 مناسبات سابقة، شهدت تفوق ريال مدريد في 33 بينما انتهت مبارتان بالتعادل.
-الطرف الأحق؟
بجانب يوفنتوس فقط في هذه البطولة، ريال مدريد لم يتلق أي هزيمة خلال الموسم الحالي بداية من دور المجموعات.
حقق الملكي 8 انتصارات وتعادل في 3، ويسير بثبات نحو نهائي كارديف.
5 انتصارات متتالية في الأدوار الاقصائية، وان تحقق انتصار جديد في الكالديرون، فبجانب كسر رقم محبب للغريم على ملعبه، سيصبح رقم 6 انتصارات متتالية في الأدوار الاقصائية لدوري الأبطال بمثابة رقم قياسي لم يتحقق من قبل.
لا يتميز ريال مدريد دفاعيا هذا الموسم، حيث كانت مباراة الذهاب ضد أتليتكو هي أول مباراة أوروبية يخرج منها بشباك نظيفة هذا الموسم، ولكن في المقابل نجد غزارة هجومية تؤهل الفريق للانتصار دوما.
لم يسجل الملكي أقل من هدفين في كل المباريات التي خاضها في دوري الأبطال خلال الموسم الحالي، مما يجعل الوصول إلى 31 هدفا خلال 11 مباراة رقما طبيعيا.
كلها عوامل تؤكد على أن الملكي تحت قيادة زيدان قد يكون الطرف الأحق للوصول إلى النهائي رفقة يوفنتوس.
- مصدر تفاؤل
إن تمكن ريال مدريد من عبور غريمه أتليتكو مدريد، فسيكون ذلك مصدرا للتفاؤل لجماهير الملكي.
نصف النهائي الحالي ليس الأول أوروبيا الذي يجمع الفريقين سويا، حيث سبق أن التقيا في نصف نهائي بطولة أوروبا لموسم 1958/1959.
لم تكن قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين قد دخلت حيز التطبيق حينها.
تفوق ريال مدريد ذهابا بنتيجة 2-1، وعاد أتليتكو ليتفوق إيابا بهدف نظيف، قبل أن يخوض الفريقان مباراة فاصلة تفوق فيها الملكي بهدفين لهدف بأقدام دي ستيفانو وبوشكاش.
النهائي جمع ريال مدريد مع ستاد ريمس الفرنسي في مدينة شتوتجارت، وشهد تفوق الملكي بهدفين نظيفين، ليتوج بالكأس الأوروبية الرابعة.
بشكل مباشر، تفوق ريال مدريد على أتليتكو مدريد في نهائيين أوروبيين خلال الأعوام الثلاث الأخيرة.
فهل يصبح الغريم بمثابة بوابة للكأس الثاني عشر؟