فشل تورينو في إستغلال إراحة يوفنتوس ومدربه ماسيميليانو أليجري معظم لاعبيه الأساسيين استعدادا للقاء العودة أمام موناكو في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولكن كذلك رجال المدرب سينسيا ميهالوفيتش لم ينهاروا في النصف الأخير من الشوط الثاني رغم إكمالهم المباراة بعشرة لاعبين مع طرد دينامو خط الوسط أكواه بعد حصوله على الإنذار الثاني مع تقدمهم بالنتيجة بهدف نظيف أجبر أليجري على الدفع بأهم لاعبيه ميراليم بيانيتش وجونزالو إيجوايين وأليكس ساندرو من على دكة البدلاء.
إليكم أبرز ملامح الدربي:
أليجري ورسالة للاعبيه
رغم أن فوز يوفنتوس في اللقاء كان سيساعد الفريق في حسم اللقب هذا الأسبوع في حال سقط روما اليوم أمام ميلان ورغم حساسية اللقاء نظرا لكونه دربي مدينة تورينو إلا أن أليجري قرر إراحة معظم لاعبيه الأساسيين مكتفيا بتواجد ليوناردو بونوتشي وسامي خضيرة وكوادرادو وباولو ديبالا وماندزوكيتش فقط.
رسالة أليجري كانت واضحة ليس فقط للاعبيه ولكن للمنافس موناكو أن الفوز في مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري الأبطال بهدفين في ملعب لويس الثاني ليست مطمئنا كما يشاع في الإعلام.
المطلوب التركيز التام وعدم الاطمئنان لنتيجة الذهاب هو ما يريده أليجري من لاعبيه ودوري الأبطال هو الشغل الشاغل للمدرب في الوقت الحالي مع تأجيل حسم الأمور محليا للأسبوع المقبل.
ميهالوفيتش أغلق منافذه الدفاعية
يعرف متابعي الدوري الإيطالي من هو سينسيا ميهالوفيتش المدرب الهجومي الذي لا يعرف الدفاع، نقطة ضعفه الأزلية، والتي لم يجد لها حلا وتضيع عليه الكثير من النقاط المهمة.
لكن في مباراة الأمس حاول ميهالوفيتش الدفاع ونجح بشكل كبير طوال دقائق المباراة فأوقف تهديد هجوم يوفنتوس لمرمى فريقه وحتى سجل الهدف وتعرض لاعبه أكوا للطرد مما جعل يوفنتوس يضغط بكل لاعبيه هجوميا.
صمد تورينو وصمدت دفاعات ميهالوفيتش حتى الثواني الأخيرة من المباراة في نقطة تحسب للمدرب الصربي الذي رغم نجاحه في إغلاق دفاعاته فشل في الحفاظ على التقدم حتى النهاية.
إيجوايين حاسم مرة أخرى
يمكن أن تكون هذه هي المرة الأولى في مسيرة المهاجم جونزالو إيجوايين التي يحسم فيها مباراتين مهمتين في أسبوع واحد.
المهاجم الأرجنتيني عرف عنه غيابه عندما تحتاج إليه بشدة أو في المباريات المهمة والمصيرية ولكن هذا الأسبوع سجل صاحب الـ29 عاما سجل هدفين في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وحل كبديل لينقذ فريقه من خسارة مباراة دربي ويسجل هدف التعادل في الثواني الأخيرة.
إضافة إلى ذلك منع هدف إيجوايين الخسارة الأولى ليوفنتوس على ملعبه هذا الموسم والتي كان جمهور تورينو ليضعها جزءا من تاريخه.
يعوض هذا الأسبوع حتى الآن إخفاق الشهر الماضي الذي كان سيئا على إيجوايين تعرض فيه لزيادة الانتقادات من جماهير السيدة العجوز خصوصا أنه فشل حتى الآن منذ بداية الموسم في التغلب على مشكلة زيادة وزنه.
جارديم في ورطة
بالتأكيد تابع البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب موناكو مباراة يوفنتوس بالأمس في محاولة لدراسة الفريق أكثر ومعرفة كيفية التغلب عليه في مباراة العودة والأكيد أنه يشعر بسوء الحظ الذي أوقعه في مواجهة الفريق الإيطالي.
رغم لعب يوفنتوس بخط وسط ودفاعه الاحتياطي إلا أن تورينو فشل في التسديد على مرمى الفريق سوى تسديدتين فقط منها تسديدة الهدف التي كانت من ركلة حرة مباشرة، يوفنتوس لا يستقبل أهدافا من اللعب المفتوح أبدا وفي دوري الأبطال هدفان فقط في مسيرة الفريق نحو نصف النهائي زارا شباكه كانتا أيضا من ركلات ثابتة.
جارديم الذي قام ببناء موناكو مرعبا هجوميا قادرا على تهديدك وتحطيم دفاعاتك من كل الطرق وقف عاجزا أمام دفاعات يوفنتوس في الذهاب والتي حتى وإن كسرها في لقطات نادرة وجد خلفها شباك العنكبوت بوفون تصطاد محاولاته قبل أن تمر إلى شباك المرمى.
التسجيل في يوفنتوس يبدو مستحيلا فما بالك بحاجتك إلى ثلاث أهداف كاملة بدون أن تستقبل أي هدف على ملعب يوفنتوس أرينا.