تتجه الأنظار مساء الأحد لملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن من أجل متابعة قمة مثيرة تجمع أرسنال وضيفه مانشستر يونايتد في الجولة 36 من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.

مواجهة طالما اتسمت خلال العقدين الأخيرين بتنافسية شديدة، وما يشعل المنافسة بشكل أكبر في هذا الموسم هو تواجد جوزيه مورينيو في القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، في ظل الشد والجذب الذي يحدث عادة بينه وبين نظيره في أرسنال أرسين فينجر.

البطاقة الأوروبية وتحقيق بعض الأرقام الشخصية المميزة وتحقيق انتصار تنافسي ومعنوي خاص على الخصم، وغيرها أهداف يسعى لها الفريقان خلال هذه المواجهة.

إليك خمسة نقاط هامة يجب أن تعرفها قبل قمة الأحد.

بطاقة أوروبية

بعد نهاية مواجهة مانشستر يونايتد وسلتا فيجو في إسبانيا مساء الخميس الماضي، أعلن جوزيه مورينيو أنه يعتبر بطولة الدوري الأوروبي هي الأولوية الأهم من أجل الوصول لدوري أبطال أوروبا.

اعتبر البرتغالي أن التعادل الأخير للفريق ضد سوانزي سيتي في الدوري كان بمثابة فرصة أخيرة للتواجد ضمن رباعي المقدمة في الدوري، وأن الأمر أصبح صعبا الآن.

أعلن مورينيو كذلك عن أنه سيلجأ إلى إراحة عدد من لاعبيه الأساسيين أمام أرسنال من أجل مواجهة الإياب ضد الفريق الإسباني، الخميس المقبل.

رقميا، الأمر لا يزال ممكنا. الشياطين الحمر يتأخرون عن جارهم اللدود مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة، ومن الممكن أن يتعثر الجار في إحدى المواجهات القادمة.

ولكن في الوقت نفسه، تبقى مواجهات مانشستر يونايتد صعبة وقد يخسر نقاطا كذلك عندما يواجه أرسنال ثم توتنام ثم ساوثامبتون وأخيرا كريستال بالاس.

أرسنال بدوره لا يريد التفريط في أمل التواجد في رباعي المقدمة، وإن كان الأمر أصبح بعيدا، وقد نرى أرسنال غائبا عن دوري الأبطال في الموسم المقبل لأول مرة منذ قدوم فينجر إلى لندن.

تبقى المباراة هامة لأرسنال ولفينجر من أجل انتصار معنوي ودفعة ثقة قد تكون هامة قبل مواجهة الغريم تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

رقم سلبي

في الموسم الماضي على نفس الملعب، انتصر أرسنال على مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة جاءت في الـ20 دقيقة الأولى من عمر المباراة في حدث نادر لدفاعات الشياطين الحمر، وكانت ليلة خاصة لعشاق المدفعجية.

في الحقيقة، كان رقما مميزا إلى جوار آخر سلبي.

في آخر 11 مواجهة بين الفريقين في الدوري، انتصر أرسنال فقط في تلك المباراة، مقابل ست انتصارات ليونايتد وأربع مباريات انتهت بالتعادل.

ويتوجب على لاعبي أرسنال تحسين ذلك الرقم السلبي وتحقيق انتصار جديد على فريق لم يخسر في الدوري منذ 25 جولة.

أرقام مميزة في انتظار سانشيز

أليكسيس سانشيز يعد عامودا رئيسيا في صفوف أرسنال ولذلك ليس غريبا أن يكون قريبا من تحقيق رقم مميز للغاية.

الدولي التشيلي على بعد هدفين فقط من تسجيل الهدف رقم 50 له بقميص المدفعجية في الدوري الممتاز، وان حقق هذا فسيكون ثامن أسرع لاعب في تاريخ النادي وصولا لهذا الرقم.

التشيلي في طريقه أيضا لتحقيق رقم شخصي مميز في مسيرته عموما بتسجيل أكبر عدد من الأهداف في دوري محلي من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

أفضل مواسم سانشيز تهديفيا كان 2013/2014 حين كان لاعبا في صفوف برشلونة مسجلا 19 هدفا، وهو نفس عدد أهدافه في الدوري حتى الآن هذا الموسم، حيث يحتاج لهدف واحد فقط لتحقيق رقمه الشخصي الأفضل.

مورينيو vs فينجر

تنافسية خاصة تجمع هذين المديرين الفنيين، أينما حط البرتغالي رحاله، على افتراض استمرار تواجد فينجر في قيادة أرسنال لسنوات طويلة.

بعد سنوات من العداء بينهما بألوان أرسنال وتشيلسي، هذا العام يقود مورينيو بألوان مانشستر يونايتد.

أرسنال هو المنافس المفضل لمورينيو في انجلترا، حيث لم يسبق له أن خسر ضده في أي مواجهة في الدوري، محققا خمس انتصارات وسبع تعادلات في 12 مواجهة سابقة.

الفوز التاريخي الوحيد لفينجر على مورينيو كان بعيدا عن أجواء الدوري، وذلك خلال افتتاحية الموسم الماضي والتتويج ببطولة كأس الدرع الخيرية الإنجليزية، حين تفوق أرسنال على تشيلسي بهدف تشامبرلين.

تاريخ في الطريق لمانشستر

فقدان النقاط يثير قلق جماهير مانشستر يونايتد رغم قلة الهزائم المحلية هذا الموسم.

ثلاثة هزائم فقط تلقاها الفريق مقابل 14 تعادلا، جعلوا يونايتد في المركز الخامس حتى الآن.

لكن هناك ما هو إيجابي في الأمر، الفريق يحقق أكبر سلسلة لا هزيمة في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز، حيث وصل عدد المباريات إلى 25 مباراة متتالية بدون هزيمة.

سبعة أندية تتفوق تاريخيا على رقم مانشستر يونايتد الحالي، ولكن الهدف القادم سيكون نوتنجام فورست صاحب سلسلة الـ26 مباراة بدون هزيمة في موسم 1977/1978.

جوزيه مورينيو يرى شيئا إيجابيا في تلك الإحصائية.

ويقول مورينيو في تصريحات سابقة: "من الجيد أننا لا نتلقى الهزيمة، الوصول لهذا العدد المتتالي من المباريات بدون هزيمة يدل على أننا فريق صلب يصعب هزيمته".