كتب : رامي جمال
هل مانشستر يونايتد أفضل بدون وجود مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أم لا؟
هذا هو السؤال الأبرز الذي يشغل بال متابعي فريق المدرب جوزيه مورينيو مؤخرا في ظل اعتماده في الهجوم بشكل كبير على ماركوس راشفورد الذي قاد يونايتد للانتصار على سيلتا فيجو في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي بهدف دون رد يوم الخميس.
وسوف يخوض يونايتد مبارياته المقبلة حتى نهاية الموسم بدون مهاجمه السويدي المخضرم الذي أصيب بقطع مزدوج في الرباط الصليبي.
ونشرت شبكة "سكاي سبورتس" تقريرا مطولا محاولة من خلاله الإجابة عن ذلك التساؤل.
منذ انضمام إبرا إلى يونايتد الصيف الماضي قادما من باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر سجل 28 هدفا في كل البطولات من بينهم هدفين في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ضد ساوثامبتون ليهدي اللقب للشياطين الحمر.
بعد إصابة المهاجم السويدي انتصر يونايتد على بيرنلي خارج ملعبه بهدفين دون رد وتعادل سلبيا بدون أهداف مع مانشستر سيتي وانتصروا قبل إصابته على تشيلسي بهدفين مقابل لا شيء في لقاء بقى فيه السلطان على مقاعد البدلاء.
النظرية
بالطبع الإمكانيات التي يتمتع بها إبراهيموفيتش ليس عليها جدال لكن في سن الـ35 فهو يعتمد على قوته البدنية ومهارته أكثر من السرعة.
هذا الأمر جعل بناء يونايتد للهجوم بشكل سريع يأتي من طرفي الملعب وليس من العمق.
لكن عقب إصابته وفي ظل اعتماد مورينيو على راشفورد كمهاجم وأنتوني مارسيال كجناح أيسر أصبح يونايتد يستطيع القيام بهجوم سريع من عمق الملعب.
وعن هذا الأمر تحدث قائد يونايتد السابق جاري نيفيل قائلا:"هذا ما سوف يحصل عليه الفريق بدون إبرا، الهجوم المرتد يمكن أن يأتي من العمق مثلما كان الفريق يلعب دائما".
وواصل"أداء الفريق ضد تشيلسي وبيرنلي ربما أفضل ما رأيته في ملعب أولد ترافورد وخارجه مؤخرا".
الدليل
خلال الموسم الجاري من الدوري الإنجليزي لم يتعرض يونايتد للهزيمة في سبع مباريات لم يبدأها إبراهيموفيتش، من بين ذلك الأمر الانتصار على تشيلسي والتعادل مع مانشستر سيتي وأرسنال رغم التقدم طوال اللقاء على المدفعجية قبل استقبال هدفا في الدقائق الأخيرة.
لكن على الرغم من لك فمن بين أربع مباريات من تلك السبعة المذكورة التي تعادل فيها يونايتد جمع الفريق نقاطا أكثر في ظل وجود إبرا في تشكيل الفريق.
وفي الوقت ذاته لم يستطع يونايتد التغلب على دفاعات وست بروميتش ألبيون وسوانزي سيتي ما يشير إلى مشكلة كبرى.
المشكلة
استطاع مورينيو أن يتعامل مع السبع مباريات بدون وجود ضرر كبير لكنه سوف يعاني للقيام بالأمر ذاته لفترة أطول في ظل غياب إبرا لفترة كبيرة للغاية.
ويبدو أن الاحتياج للمهاجم السويدي سيكون كبيرا في ظل افتقاد الفريق لتسجيل الأهداف من أماكن أخرى من الملعب.
فإيجاد لاعب يستطيع تسجيل أكثر من 20 هدفا مثلما فعل إبراهيموفيتش خلال آخر 10 سنوات قد يكون مكلفا للغاية، أنطوان جريزمان لاعب أتليتكو مدريد لديه الإمكانيات للقيام بذلك.
لكن ماذا بشأن الأشياء غير الملموسة التي يقوم بها إبرا في الملعب وخارجه؟
تحدث خوان ماتا لاعب يونايتد عن كيف يقوم إبرا بدفع اللاعبين للأمام في اللحظات المناسبة وهذه العقلية هي تلك التي يحبها مورينيو للغاية، وخسارته سوف تسبب مشكلة.
الاستنتاج
هناك اقتناع كبير بأن يونايتد يستطيع اللعب بسرعة أكبر في الثلث الأخير من الملعب بوجود لاعبين يتمتعون بسرعة كبيرة، ما قد يؤدي إلى إقناع مورينيو بالبحث عن شيء آخر بدلا من مهاجم آخر في الصيف.
ومع ذلك على عكس واين روني الذي ظل يبتعد عن اللعب بشكل أساسي مؤخرا، فرحيل إبرا سوف يكون حدثا كبيرا فهو لاعب أساسي في تشكيل مورينيو وبالنظر لانضمامه للفريق مجانا فالعثور على بديله سيكون مكلفا للغاية.