كتب : محمود سليم | الخميس، 04 مايو 2017 - 11:11
يوفنتوس أليجري "المثالي" في مواجهة موناكو
"أعتقد أن كرة القدم هي المرح والسعادة، ولكنك لا تزال تحتاج للتفكير في تحقيق الفوز فهو الشيء الذي يهم الجميع، للوصول إلى هذا الهدف والفوز بالمباريات نحن بحاجة إلى الطريق للعب كرة قدم جيدة مع تحقيق النتائج، وتوفير كثافة كبيرة على كافة المستويات، والعمل على أساليب تكتيكية وتقنية قوية" هكذا هي فلسفة ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس.
هو لا يعتمد على نظام ثابت بل يفضل تكييف فريقه بطرق لعب مختلفة للخروج بأكبر نتائج من كل لاعب، حتى عند سؤاله عن طريقة لعب الفريق في نهاية الموسم الماضي أجاب: "أنا لا أعرف ماذا أسميها، ثلاثي أم رباعي دفاعي؟ الأمر يعتمد على الكرة في حيازة مَن، فريقي أم المنافس ؟ 4-3-3 و3-5-2 هي أرقام على الورق والأهم هو التطبيق على أرض الملعب".
عاد ماكس في مواجهة موناكو في ذهاب دور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام موناكو إلى طريقته السابقة بثلاثي في الدفاع بعد أن خاض غالبية مباريات الموسم الحالي بنظام الـ4-2-3-1 ولكن امتلاك الفريق الفرنسي خط هجوم هو الأقوى في البطولة أجبره إلى العودة لهذه الطريقة.
دفاعيا الفريق صلب للغاية في ظل إجادته التامة لتطبيق الضغط العالي والعكسي وكذلك سرعة التحول الدفاعي والتحرك ككتلة واحدة مع تقارب الخطوط والأفراد لمنع أية مساحات في وبين الخطوط، وكان الهيكل الدفاعي أقرب إلى 5-3-2.
يوفنتوس فريق مثالي
فريق يحرس عرينه الأسطورة جانلويجي بوفون أحد أفضل حراس المرمى عبر التاريخ – إن لم يكن الأفضل – ويمتلك خط دفاع هو الأقوى فنيا ورقميا وعلميا وعمليا وعلى جميع الأصعدة، وأيضا يمتلك نمط هجومي رائع وممتع يعزفه لاعبو المدرب أليجري فور نجاحهم في الاستحواذ على الكرة.
عند امتلاك الكرة يتقدم الثنائي أليكس ساندرو وداني ألفيش كأجنحة هجومية، فيما يستمر موناكو بهيكله الدفاعي 4-4-2 دون ارتداد الجناحين مع ألفيش وساندرو مما تسبب كثيرا في وجود تفوق عددي لصالح السيدة العجوز في مناطق موناكو الدفاعية.
وهو الأمر الذي نتج عنه اختراق تام للجبهة اليمنى عن طريق اللاعب ساندرو بمعاونة ماريو مانذوكيتش الذي كان "يسحب" خلفه الظهير الأيمن نبيل درار.
وهذه حالة أخرى.
وتلك حالة ثالثة.
تشابه كبير في الحالات حيث يتم التمرير الطولي من الدفاع لأحد ثنائي الهجوم الذي يقوم بسند الكرة للاعب الارتكاز الذي ينقلها لساندرو في المساحة.
لاحظ هكذا كان تنظيم لاعب الفريق في المباراة لاحظ تمركز دائم لساندرو صاحب القميص رقم 122 في أعلى مناطق الفريق الهجومية.
تحدثنا عن المثالية والهدف الأول كان نموذجا لما يقدمه الفريق على الجانبين الدفاعي والهجومي، لاحظ البداية بالضغط اعالي ليس فقط على لاعبي الدفاع بل على حارس الخصم مع غلق كافة زوايا التمرير لإجباره على الطولية.
والتي نجح الدفاع في التعامل معها واستخلاصها ليقوموا بإعادتها للحارس بوفون ليستعيد كل لاعب تمركزه الصحيح المتفق عليه من أجل بناء الهجمة.
مرر بارزالي الكرة إلى ماركيزيو الذي مررها خلف الظهير إلى المتحرك من العمق إلى الأطراف ديبالا مع تحرك عكسي ودخول ألفيش للعمق بدلا منه.
ليستكمل الأخير الهجمة ويصنع الهدف.
ولكي تتأكد من أنه نمط متفق وتم التدرب عليه لاحظ هذه الحالة أيضا مررها بارزالي إلى ماركيزيو الذي مررها خلف الظهير إلى ديبالا بنفس التحرك في الهدف مع ألفيش.
أيضا كنا قد أوضحنا في تحليل سابق أن أهداف مباراة الذهاب أمام برشلونة في الدور السابق كانت بعد تدرج سليم وبناء للعب من خط الدفاع والحارس وهو أمر يؤكد عمل المدير الفني مع فريقه الذي وصل به لهذه الصورة الراقية.
مقالات أخرى للكاتب
-
تحليل في الجول - فكرة لم تكن من أجل سطيف فقط.. ودور وليد سليمان الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 16:20
-
تحليل في الجول - كلوب وساري.. الهدف واحد والأسلوب مختلف الإثنين، 01 أكتوبر 2018 - 16:58
-
تحليل في الجول - أبرز بصمات كارتيرون.. وأنماط تطور الأهلي معه الإثنين، 24 سبتمبر 2018 - 12:19
-
مصر مع أجيري.. فكرة غزال وتقسيم الملعب لـ5 أجزاء الأحد، 09 سبتمبر 2018 - 16:36