ليلة الأبطال - دربي مدريد.. سؤال الانتقام ينتظر إجابة في نصف النهائي

هل هي فرصة للانتقام؟ أم لقاء لتأكيد الريادة والتفوق؟ سؤال ننتظر إجابته على ملعب سانتياجو بيرنابيو في الليلة الأولى من ليالي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

كتب : محمد يسري

الثلاثاء، 02 مايو 2017 - 14:43
زيدان - سيميوني

هل هي فرصة للانتقام؟ أم لقاء لتأكيد الريادة والتفوق؟ سؤال ننتظر إجابته على ملعب سانتياجو بيرنابيو في الليلة الأولى من ليالي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

قرعة الدور نصف النهائي أسفرت عن دربي مدريدي بين ريال مدريد وأتلتيكو ليتجدد لقاء قطبي العاصمة الإسبانية للمرة الرابعة على التوالي، بعد نهائي عامي 2014 و2016 ومواجهتي الدور ربع النهائي عام 2015.

بين الوصول للنهائي رقم 15 لريال مدريد ورقم 4 لأتلتيكو مدريد ستقام مباراة ليلة الثلاثاء.

المواجهات المدريدية الأوروبية انتهت كلها بتفوق ريال مدريد على كتيبة دييجو سيميوني حتى مع اختلاف المدربين، فكارلو أنشيلوتي ومساعده زين الدين زيدان فازا في 2014 وفعلها المدرب الإيطالي وحده في 2015، قبل أن يسير التلميذ على نهج الأستاذ في 2016 ويفوز بالكأس ذات الأذنين رقم 11 في تاريخ النادي الملكي.

انتقام؟ الفرص 50-50

لا يعتقد زيدان أن أتلتيكو مدريد سيخوض اللقاء بغرض الانتقام من فريقه، بل يرى أن فرص الفريقين متساوية في تحقيق الفوز والعبور للنهائي، خصوصا وأن الفريقين لديهم الحافز للوصول لنهائي العاصمة الويلزية كارديف.

وتحدث زيدان عن أهمية اللقاء في المؤتمر الصحفي الخاص وقال: "علينا أن نفكر في لقاء الذهاب الذي سيقام ملعبنا ولا ننظر لمباراة الإياب".

وأكمل "الحفاظ على نظافة شباكنا بات أمرا أصعب من الموسم الماضي، لكننا سنبذل قصارى جهدنا للخروج من المباراة دون تلقى أي هدف، كايلور نافاس في قمة تركيزه وهو في حالة جيدة لحراسة مرمانا".

وأنهى قائلا: "منذ أن كنت لاعبا ولقاء الدربي لا يتغير، نحن نعرفهم جيدا، وعلينا تقديم أفضل أداء لنا".

سيميوني بدوره أكد على صعوبة اللقاء، وذلك بسبب قوة ريال مدريد على ملعبه.

وصرح "ريال مدريد لديه أكثر من أسلوب لعب، ويجيد تطبيق كل الأساليب بنفس الجودة العالية، ولديه ماركو أسينسيو، جيمس رودريجيز وألفارو موراتا".

وأضاف "سيهاجمون بكل قوة، بهدف التسجيل في مرمانا، علينا أن نؤدي بهدوء وبشراسة وصلابة شخصيا أتمنى أن نلعب بأسلوبنا وأن نجد المساحات في دفاع ريال مدريد. سأضع تشكيلا يليق بطموحنا وسنقدم ما تريده جماهيرنا".

وعن زيدان قال: " يقوم بمجهود كبير معهم، وأوصلهم لمستوى عال للغاية".

وعن ما يفعله سيميوني قبل المباريات، قال: " أشعر بالقلق قبل المباريات وأبقى وحيدا منعزلا عن المجموعة".

الغيابات

سيفتقد ريال مدريد لجهود جناحه الويلزي جاريث بيل للإصابة في عضلات ساقه اليسرى، ومدافعه البرتغالي بيبي بسبب الإصابة بكسر في عضلات الصدر بجانب مواطنه فابيو كوينتراو.

بينما ضم زيدان مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة صاحب الخمسة أهداف، لقائمة الفريق على الرغم من خروج بعض التقارير الصحفية التي أكدت إصابته وغيابه عن المران الجماعي للفريق أمس الأول، فيما أصبح مواطنه رافاييل فاران متاحا في خط الدفاع.

على الجانب الآخر، تبدو معاناة أتليتكو من عدم وجود ظهير أيمن في قائمته بعد إصابته خوانفران وفارسليكو غير موجودة بعدما صرح سيميوني بأنه لديه "تصور" عمن سيحمل لواء الجبهة اليمني.

الأخبار السارة مستمرة في معسكر "الهنود" بعد مشاركة الجناح البلجيكي يانييك كاراسكو الذي سجل هدفين في 10 مباريات في مران الفريق وشفاءه من الإصابة التي لحقت به في الكتف مؤخرا.

رونالدو VS جريزمان

لم يكن يتمنى أنطوان جريزمان مواجهة كريستيانو رونالدو في عام 2017 بعدما تفوق عليه الجناح البرتغالي وانتزع منه دوري الأبطال وكأس أوروبا في الصيف الماضي كما صرح قبل نهاية العام الماضي لكن أمنية الفرنسي لم تتحق.

وإذا كان الانتقام من رونالدو هو غرض جريزمان صاحب الخمسة أهداف في البطولة لتحقيق انتصار يذكر في دوري الأبطال مع أتلتيكو قبل رحيله عن الفريق كما تشير التقارير الصحفية، فهدف رونالدو هو تأكيد استمراره وتفوقه في البطولة والوصول للنهائي والتسجيل أملا في الحصول على لقب هداف المسابقة، حيث سجل سبعة أهداف ويفصله أربعة عن نجم برشلونة ليونيل ميسي الذي سجل 11 هدفا وودع البطولة من ربع النهائي.

صافرة انجليزية

أسند الاتحاد الأوروبي إدارة اللقاء للحكم مارتن أتنكنسون صاحب الـ46 عاما.

وسبق للدولي الإنجليزي الذي تقلد الشارة الدولية عام 2006 إدارة أربعة لقاءات لريال مدريد من قبل في دوري أبطال أوروبا.

الأول كان أمام زيورخ السويسري عام 2009 في دور المجموعات وانتهى لصالح الإسبان 5-2، أما الثاني كان أمام ليون الفرنسي عام 2010 في دور الـ16 وانتهى بخسارة ريال مدريد 1-0 والتي كانت سببا في خروج الفريق المبكر من البطولة، بينما كان اللقاء الثالث أمام شالكة الألماني في دور الـ16 عام 2015 وفاز به الريال 2-0، فيما كان أخر اللقاءات أمام يوفنتوس في نصف نهائي 2015 وانتهى بهدفين مقابل هدف للسيدة العجوز قبل أن يفشل ريال مدريد في تعديل النتيجة في الإياب ويتعادل 1-1 ليودع البطولة.

مباراتان فقط أدارهما أتنكنسون لأتليتكو، الأولى أمام زينيت سان بطرسبرج في دور المجموعات لموسم 2013-2014 وانتهت 1-1، بينما كانت الثانية هذا الموسم أمام أيندهوفن الهولندي في دور المجموعات وفاز بها الفريق الإسباني بهدف دون رد.

وفي المجمل أدار الحكم المولود في مدينة برادفورد 29 لقاء في دوري الأبطال، أشهر خلالهم 132 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوتين فقط كانتا عن طريق تكرار البطاقات الملونة كما احتسب سبع ركلات جزاء.

الفريق A أم البدلاء في مواجهة القوة الضاربة؟

فريقان في ريال مدريد، الأول أساسي يفوز لكن بمتعة أقل من تلك التي يقدمها الفريق البديل بقيادة إيسكو ورودريجيز وموراتا وأسينسيو كما تقول صحيفة "ماركا" الاسبانية.

وفي غياب بيل وعدم التأكد من وجود بنزيمة ينتظر أن يعتمد زيدان على عناصره البديلة لتعويض غياب العناصر الأساسية ويبدأ المباراة بالتشكيل التالي:

حراسة المرمى: كايلور نافاس

الدفاع: مارسلو - رافائيل فاران - سيرجيو راموس - داني كارباخال

خط الوسط: كاسيميرو - توني كروس - لوكا مودريتش

الهجوم: ماركو أسينسيو - كريم ينزيمة/إيسكو - كريستيانو رونالدو

بينما يمتلك سيميوني كل الأوراق الهجومية دون غياب لأي عنصر، ومن المتوقع أن يبدأ بالتشكيل التالي:

حراسة المرمى: يان أوبلاك

الدفاع: فيليبي لويس - دييجو جودين - ستيفان سافيتش - لوكاس هيرنانديز

خط الوسط: كوكي - ساؤول نيجويز - جابي - يانيك كاراسكو

الهجوم: فيرناندو توريس - أنطوان جريزمان