الكرات العرضية كانت خيار خاطئا من لوتشيانو سباليتي للوصول إلى مرمى لاتسيو الذي قدم مباراة ممتازة على المستوى الدفاعي في دربي العاصمة.
لاتسيو فاز على روما بنتيجة 3-1 في الجولة 34 للدوري الإيطالي ورفع رصيده للنقطة 67 في المركز الرابع، بينما توقف رصيد روما عند النقطة 75 في المركز الثاني وبفارق تسع نقاط عن متصدر الترتيب يوفنتوس قبل أربع جولات من النهاية.
روما بدون خط دفاع
ظهر دفاع روما هشا للغاية ومنح لاتسيو المساحات للعب دون القيام بالضغط على حامل الكرة، فرأينا فيليبي أندرسون وكيتا بالدي يمرون دون مضايقة أو التحام في أغلب أوقات المباراة.
وجود الرباعي أنطونيو روديجير وكوستاس مانولاس وفيديريكو فازيو وإيمرسون كان مثل عدمه في اللقاء، ولم يقدموا أي لقطة إيجابية تذكر بل كانت المشاهد السلبية هي الأوضح.
قلبي الدفاع مانولاس وفازيو اكتفيا بمشاهدة الأحداث عن قرب، ولم يقوما باستخلاص أي كرة خلال اللقاء، واكتفيا بالفوز بالصراعات الهوائية نظرا لقصر قامة لاعبي لاتسيو، وروديجر لم يكن أفضل حالا منهما وأنهى المباراة بتدخل عنيف استحق عليه البطاقة الحمراء.
روما ظهر في اللقاء وكأنه يلعب بدون خط دفاع.
كيتا بالدي
في مركز المهاجم الوهمي شارك كيتا بالدي ونجح في تعويض غياب تشيرو إيموبيلي للإصابة بنزلة برد.
المهاجم السنغالي سجل هدفين وأثبت قدرته على اللعب في قلب الهجوم بجودة عالية.
بالدي لمس الكرة 35 مرة وأكمل 19 تمريرة من أصل 21، بدقة 90%، وصوب خمس مرات كان من بينها اثنتان فقط بين القائمين والعارضة.
دهاء إنزاجي
قدم المدرب الإيطالي سيميوني إنزاجي مباراة فنية عالية للغاية في مواجهة سباليتي.
ما بين 3-5-2 و4-4-1-1 خاض لاتسيو اللقاء أمام روما، وهو ما جعل النسور تتحكم في سير اللقاء.
دفاعيا كانت الكلمة العليا للاتسيو، الذي دافع بأكبر عدد من اللاعبين وهاجم بأكثر لاعبيه حسما للفرص.
كيسانجا باستوس كان كلمة السر في دفاع لاتسيو، فعند الهجوم كان يتحول لظهير أيمن على أن يتحول دوزان باستا كجناح أيمن، وفي الحالة الدفاعية كان يدخل بجوار ستيفان دي فري ووالاس ليشكل ثلاثيا دفاعيا على أن يعود باستا للجانب الأيمن لمقابلة ستيفان شعراوي ومنعه من التقدم.
تلك الخدعة جعلت روما لا يجد أي فرصة للتسجيل بسبب التكتل الدفاعي للاتسيو.
وهجوميا وبغياب إيموبيلي للإصابة، اعتمد إنزاجي على الهجمات المرتدة مستغلا سرعات كيتا بالدي وباستا وفيلبي أندرسون وساعدهم في ذلك هفوات دفاع روما.
اختيار خاطئ للتسجيل
في غياب للمساحات في دفاع لاتسيو، اعتمد سباليتي على الكرات العرضية أملا في فوز مهاجمه إدين دجيكو بأي كرة منها وتحويلها في مرمى الحارس توماس ستراكوشا.
قرار سباليتي بالاعتماد على العرضيات كان قرارا خاطئا بسبب طول قامة باستوس ودي فري ووالاس.
26 عرضية أرسلها لاعبو روما لم تكتمل منها سوى كرة واحدة فقط في اللقاء، فيما كان الباقي أما خارج الملعب أو من نصيب لاعبي لاتسيو.
تشيزني
بالرغم من تلقيه ثلاثة أهداف إلا أن الحارس فويتشيك تشيزيني كان سببا في عدم زيادة غلة لاتسيو من الأهداف.
الحارس البولندي تصدى لأربع كرات من ماركو بارولو وفيليبي أندرسون وأعطى الأمل لروما في العودة بالنتيجة والتسجيل في مرمى لاتسيو، لكن رفاقه خذلوه.