كتب : أحمد العريان
الفوز بـ 12 هدفا في المباراة الختامية لم يكن كافيا لتعويض فارق الأهداف وتتويج بروسيا دورتموند بالدوري الألماني.
القصة تعود لعام 1978 قبل 39 عاما حيث كان بروسيا مونشنجلادباخ في ألمانيا هو كبيرهم.. بالتأكيد مع بايرن ميونيخ.
وصلنا للمباراة الأخيرة في المسابقة، والوضع كالتالي..
المركز الأول: كولن.. 48 نقطة - فارق الأهداف "+40"
المركز الثاني: بروسيا موشنجلادباخ.. 48 نقطة - فارق الأهداف "+30"
بروسيا مونشنجلادباخ كان حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، وكولن صاحب أول لقب في تاريخ الدوري الألماني يطمح في إعادة الأمجاد مرة أخرى.
مونشنجلادباخ يستضيف بروسيا دورتموند في مواجهة لم تكن بتلك القوة التي ستخطر ببالك بالنظر لقوة الفريقين حاليا، أما كولن فسيحل ضيفا على سانت باولي.
الوضع السابق يعني أن مونشنجلادباخ بحاجة للفوز بفارق 12 هدفا للتتويج بالدوري، على أن يفوز كولن بهدف واحد.
صباح يوم المباراة، أعلن بروسيا دورتموند أن الحارس بيتر إندرولات هو من سيحرس المرمى، وهو الحارس البديل الذي سينتهي تعاقده بعد تلك المباراة، وأعلن النادي أن لن يجدد عقده.
كيف سيكون تكريم إندرولات؟ كان هذا هو سؤال أوتو ريهاجيل مدرب بروسيا دورتموند وقتها.
شوط المباراة الأول أكد أن الأمل موجود.. مونشنجلادباخ أنهى النصف الأول متقدما بستة أهداف دفعة واحدة بقيادة يوب هينكس نجم الفريق وقتها.
هنا توجه أوتو ريهاجيل بالسؤال لحارس مرماه.. هل تريد استبدالك وعدم خوض الشوط الثاني من المباراة؟ لكن بيتر إندرولات رفض وأبى إلا وأن يكمل اللقاء.
شوط المباراة الثاني لم يكن مختلفا عن الأول، فبروسيا مونشنجلادباخ فاز بـ 12 هدفا مقابل لا شئ. تلك النتيجة المطلوبة تماما، لكي يحقق اللقب، لكن ماذا فعل كولن؟