كتب : عمر ناصف
رغم الفارق الكبير بين أفكار الثنائي جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا التدريبية وفلسفتهم المضادة لبعضها البعض إلا أنهم في موسمهم الاول في الدوري الإنجليزي سويا يمتلكان العديد من الأمور المتشابهة والمشاكل التي واجهت فريقيهما منذ البداية وحتى اليوم قبل اللقاء الثالث والأخير لهم هذا الموسم ضد بعضهما البعض.
فبينما يرى مورينيو أن الحفاظ على تفوقه في مباراة يكون بالدفع بمدافع أخر فجوارديولا يرى أن زيادة الضغط الهجومي سيؤمن لك هذا.
يفضل مورينيو الجلوس في منزله والسفر لقضاء وقت إضافي مع عائلته في لندن بينما جوارديولا يفضل التجمعات الخارجية أكثر بأصدقائه في مدينة مانشستر.
إذا ما هي أبرز هذه التشابهات؟ تقرير سرده موقع GOAL النسخة الإنجليزي ويستعرضه FilGoal.com.
قائمة الفريق
استلم الثنائي قائمة فريقه مجهدة وضعيفة نتيجة لسنوات من القرارات الإدارية الخاطئة في التعاقد مع لاعبين لا يصلحون لحمل قمصان الناديين.
في سيتي كان جوارديولا يمتلك تشكيلة من اللاعبين كبار السن الذين أنهكتهم المنافسات السابقة والتدعيمات عليهم لم تكن فعالة فلم يتغير القوام الأساسي للفريق السماوي منذ أكثر من ثلاثة مواسم.
بينما يونايتد ضم لاعبين ليخدموا فلسفة دافيد مويس ولويس فان خال الغير فعالتان فكان أمام تشكيلة من اللاعبين يصعب عليه التصرف والعمل معهم لتقديم أفضل ما يريد.
قام الثنائي بعمل كبير في سوق الانتقالات وصرف الكثير من الأموال لجلب بعض اللاعبين القادرين على مساعدة أفكارهم قليلا لحين الحصول على فرص أفضل لتغيرات أكبر مستقبلا.
التعامل مع اللاعبين
تجاهل مورينيو تماما تواجد باستيان شفاينشتايجر منذ بداية الموسم فأخرجه من حساباته ولكن الأخر لم يرد الرحيل حينها، بينما في الجانب الأخر من المدينة كان جوارديولا يخبر قائد سيتي وحارسها الأول جو هارت بأنه لا يحتاجه ليقرر الرحيل معارا إلى تورينو الإيطالي.
الثلاثي لوك شاو وأنطوني مارسيال ومعهم هينريك مخيتاريان واجهوا العديد من الهجمات الضمنية في تصريحات مدربهم مورينيو سابقا كما هو حال يايا توريه الذي أبعده جوارديولا عن اختياراته لفترة لحين اعتذاره هو ووكيله شخصيا له على خلفية تصريحات لوكيل اللاعب الإيفواري هاجم فيها المدرب الإسباني.
كما تعرض سيرجيو أجويرو للنقض من مدربه بجانب الإسباني نوليتو الذي خرج تماما من حسابات المدرب والأنباء تشير لنقد كبير وجه للاعب من المدرب في الغرف المغلقة قبل الاسبتعاد.
سوء استغلال للفرص المصنوعة
سدد بول بوجبا 8 كرات في القائم هذا الموسم ولا يقرب منه سوى كيفين دي بروين الذي ارتطمت تسديداته بالقائمة في ست مناسبات والفريقان كل منهما سدد لاعبوه الكرة في القائمة في 18 مناسبة.
أضاع لاعبو يونايتد 44 فرصة تهديفية سهله أمام مرمى الخصوم كأكثر فريق في إنجلترا ويأتي خلفه مباشرة مانشستر سيتي بإضاعته لـ41 فرصة.
وبينما يتفوق سيتي عن يونايتد بتسجيلهم 13 هدفا زيادة إلا أن يونايتد صنع فرصا تهديفية أكثر وصلت إلى 412 فرصة مقابل 392 فرصة تهديف صنعها لاعبو السماوي.
الثنائي التدريبي خرج سابقا وتحدث واشتكى من مهاجميه وكثرة إضاعتهم للفرص السهلة أمام المرمى طوال الموسم.
عدم إقتناع من الجماهير
يرى البعض من جماهير مانشستر يونايتد بأن جوزيه مورينيو لا يخدم فلسفة النادي الهجومية ولن يضيف إليها بل بالعكس يعيبها ويشوهها بجانب إبتعاده عن إشراك لاعبي أكاديمية الفريق المعروف عنها إخراج العديد من المواهب المميزة في تاريخ الكرة الإنجليزية.
بينما يرى بعض مشجعي مانشستر سيتي بأن جوارديولا قد أضعف من كيان الفريق الذي تراجع رقميا عن المواسم السابقة والسبب هو العناد والإصرار على طريقة لعبه التي خذلتهم وجلبت للفريق العديد من الهزائم القاسية التي كان يمكن تجنبها.
إضافة أيضا إلى رفض قرار إبعاده لأحد أساطير النادي وهو الحارس جو هارت خصوصا أن بديله الذي اختاره بيب كان كلاوديو برافو يعتبر أحد نقاط ضعف الفريق هذا الموسم.