كرة يد - قائد الأهلي يحكي لـ في الجول.. عن "الوحش البشري" الذي سبب له صداعا 72 ساعة

في حياة كل لاعب أو مدرب جوانب خفية تحمل الكثير من المفارقات والوقائع الغريبة، في هذا الحوار يتحدث كريم السعيد قائد فريق الأهلي لكرة اليد عن نشأته في النادي الاهلي وتتويجه معه بكل البطولات. المدرب والقائد التاريخي لكرة اليد في...

كتب : حسام نور الدين

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 - 16:26
كريم السعيد

في حياة كل لاعب أو مدرب جوانب خفية تحمل الكثير من المفارقات والوقائع الغريبة، في هذا الحوار يتحدث كريم السعيد قائد فريق الأهلي لكرة اليد عن نشأته في النادي الاهلي وتتويجه معه بكل البطولات.

المدرب والقائد التاريخي لكرة اليد في القلعة الحمراء يحكي قصته لـFilGoal.com.

"انضممت للأهلي وعمري 10 سنوات، وقضيت بين جدرانه ربع قرن حصلت خلاله على كل البطولات مع الفريق، الدوري والكأس وبطولة إفريقيا للأندية وبطولة كأس الكؤوس وأخيرا كأس السوبر الإفريقي".

"تم تصعيدي للفريق الأول في سن الـ19 رفقة 4 لاعبين أخرين، اخترت القميص رقم 13 لتبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة".

"حذرني أصدقائي من أنه رقم نحس، لكني لم أستمع لأحد، ويبدو أنهم كنوا على حق. تعرضت لإصابة قوية في الساعد الأيسر ولولا أنني أجيد اللعب بيدي اليمنى لاعتزلت نهائيا".

"هذه الحادثة جعلتني أصر أكثر على عدم الاستسلام، رفضت تغيير رقم القميص وبدأت الأمور تتحسن وبدأت المشاركة والحصول على البطولات".

"خلال مسيرتي لم أخض أي تجربة احتراف خارجية ولست حزينا لذلك، هناك حقيقة وهي أن مركزي كجناح يصعب جدا عليه اللعب خارج مصر، تقريبا محمد سند لاعب المنتخب أول مصري يحترف في هذا المركز".

"خضت مع الأهلي العديد من المباريات الصعبة ولعل أبرزها مباراة السوبر الأخيرة أمام الزمالك لأنها كانت فاصلة في تاريخي وكانت البطولة الوحيدة التي تنقصني، لكن هناك مباريات صعبة ومثيرة أيضاً، مثل مباراة السوبر في 2013 أمام النجم الساحلي التي توقفت 3 مرات بسبب امتلاء صالة المباراة بالغاز المسيل للدموع. قبل المباراة نزل الفريق في فندق يبعد عن الصالة حوالي 45 دقيقة بالحافلة، خسرنا في أجواء صعبة".

"بعدها بأيام قليلة بدأت مشاركتنا في بطولة كأس الكؤوس وكان هناك توتر كبير في المدرجات التونسية، تعرضنا لاستفزازات غير طبيعية".

"عدد من المصورين التابعين لفريق النجم الساحلي استفزوني بشدة وعقدت العزم على رد ذلك لهم في حالة الفوز عليهم في مباراة قبل النهائي التي شاهدنا خلالها الموت بأعيننا، عندما كانت المباراة تسير نحو نهايتها والفريق متقدم تعمدت الإشارة إلى مصوري النجم الساحلي الأمر الذي حول أرض الملعب إلى معركة".

<iframe width="100%" height="450" src="https://www.youtube.com/embed/8IoimwqsF88" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>

"تعرضنا لضرب شديد، الكابتن عاصم حماد المدير الفني تعرض لضربة قوية تسببت في جرح ونزيف في وجهه، أنا شخصيا تلقيت كدمة لن أنساها أبدًا، كان هناك لاعب اسمه مصباح الصنعي أسمر البشرة ويمكن وصفه بأنه "وحش بشري" كان قوي البنية واعتقد أنني وجهت له إهانات عنصرية وبالتالي بدأ في توجيه للكمات لكل اللاعبين، شخصيًا تلقيت لكمة سببت لي صداعا لمدة 3 أيام متواصلة".

"هذا اللاعب عرفت فيما بعد أنه من منطقة خاصة في تونس وأهلها لهم طابع حاد للغاية، لدرجة أنه كان يقيم في غرفة بمفرده خلال المعسكرات خوفًا من تعديه على أحد من زملائه بسبب عصبيته وقوته المفرطة".

"هذه المباراة منحتني درس عمري بأن أكون أكثر التزاما وهدوء أن أتحلى بضبط النفس، لقد أخطأت بشدة وعرضت فريقي لحرب حقيقية وندمت بشدة على هذا التصرف".