يتم الأهلي اليوم الرابع والعشرين من أبريل عامه العاشر بعد المائة فمن هم رؤسائه على مدار تاريخه العريق؟
ويستعرض FilGoal.com جميع رؤساء الأهلي على مر تاريخه الطويل والذين بلغ عددهم 13، مع تولي بعضهم المهمة أكثر من مرة.
ميتشيل أنس، تولى المسؤولية في 24 أبريل لعام 1907، واستمر رئيسا حتى أول أبريل لعام 1908، عمر لطفي بالتأكيد هو صاحب فكرة التأسيس، وعندما عرض الفكرة على أصدقائه تحمسوا لها كثيرا، ليتم تأسيس النادي.
عزيز عزت باشا، أول رئيس مصري للقلعة الحمراء، استمر في منصبه لثمان سنوات، من 2 أبريل 1908 حتى 9 فبراير 1916، اختير رئيسا فخريا للنادي الأهلي في الفترة من (1929 حتى 1941)، ووزير خارجية أسبق من 1935 حتى 1937، وعضو الوصاية على عرش الملك فاروق منذ عام 1937 حتى 1940، وافته المنية عام 1961 عن عمر يناهز 91 سنة.
عبد الخالق بك ثروت، تولى في 9 فبراير لعام 1916 رئاسة النادي على مدار ست سنوات.
في عهده قررت الجمعية العمومية للأهلي في 4 يناير عام 1921 طرد الأجانب من عضوية النادي، وقصرها على المصريين فقط، وفي العام التالي صدر قرارا أكثر جرأة من الجمعية العمومية في جلسة غير عادية بألا يقبل النادي في عضويته إلا أصحاب الجنسية المصرية فقط.
جعفر والي باشا، من كبار مؤسسي النادي، عضو في اللجنة العليا لعدة سنوات، له دور كبير في تطوير النادي، تربع على مقعد الرئاسة مرتين الأولى من 14 فبراير عام 1922 حتى 7 يوليو 1940، والولاية الثانية لثلاث سنوات من نوفمبر 1941 حتى يناير 1944.
صاحب الرقم القياسي في تولي رئاسة النادي وعميد الرؤساء، عمل على إشراك مصر في أوليمبياد 1920 وأوليمبياد 1924، أول رئيس لاتحاد كرة القدم عام 1921، توفى بالقاهرة عام 1963 عن عمر يناهز الـ83 سنة.
أحمد حسنين باشا ولد عام 1889، تخرج من جامعة أكسفورد البريطانية، تم انتدابه لملازمة ولي العهد فاروق في رحلته الدراسية بلندن في أكتوبر عام 1935، فساعده ذلك على تولي منصب رئيس الديوان الملكي في عهد فاروق عام 1940.
تولى رئاسة الأهلي لثلاث سنوات من 3 يناير لعام 1944 حتى 19 فبراير 1947، رحل في حادث سيارة عقب خروجه من الديوان الملكي، يقال إنه مدبرا من جانب الملك فاروق.
أحمد عبود باشا، أول رجل أعمال يتربع على قمة السلطة داخل القلعة الحمراء، ولد بالقاهرة عام 1899، سافر لبريطانيا لدراسة الهندسة، وتولى رئاسة الأهلي لمدة 15 سنة، من 19 فبراير 1947 إلى 19 ديسمبر لعام 1961.
من أزهى عصور الأهلي فقد حصل على تسع بطولات متتالية للدوري منذ عام 1948 حتى عام 1959، عاشق كبير للكيان الأحمر، كان يتبرع بأمواله رافضا أي إعانة حكومية، بنى من ماله حمام السباحة وهدم مدرج الثالثة القديم وبنى مكانه المدرج الحالي.
أبعد عن رئاسة الأهلي بعد شهور من زيارة جمال عبد الناصر ورفقته ملك أفغانستان للنادي في أكتوبر 1960 فصدرت قوانين يوليو الاشتراكية فلم يكمل عبود مدة رئاسته للنادي وتركه عام 1961، و توفي في لندن عام 1964 عن عمر يناهز الـ75 عاما في أواخر أيامه من أمراض القلب والكلي.
صلاح الدين الدسوقي، تولى رئاسة النادي الأهلي من 30 ديسمبر 1962 حتى 15 ديسمبر عام 1965، أول محافظ للقاهرة و من المقربين للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
كان قد قدم 7 من أعضاء مجلس الإدارة باستقالاتهم عام 1962، فقرر صلاح الدين الدسوقي بحل مجلس الإدارة، وتكوين مجلس جديد برئاسته شخصيا، يحسب له فقط أنه أول من تبنى فكرة إنشاء فروع جديدة للنادي في يونيو 1965.
الفريق عبد المحسن كامل مرتجي، أهم رجال الحرب و السياسة والرياضة بمصر في النصف الثاني من القرن العشرين، ولد عام 1916 بالقاهرة و تخرج من الكلية الحربية عام 1937.
تولى قيادة القوات العربية باليمن منذ عام 1963 حتى عام 1965، حصل على نجمة الشرف العسكرية في أبريل عام 1964، قبل أن يتولى قيادة القوات البرية وقائدا للجبهة الشرقية في حرب عام 1967.
تولى رئاسة الأهلي للمرة الأولى يوم 15 ديسمبر عام 1965 بقرار من المشير عبد الحكيم عامر، واستمر حتى 13 يوليو عام 1967.
أما ولايته الثانية خلال الفترة من 8 نوفمبر عام 1972 حتى 12 ديسمبر لعام 1980 ووتوفى بعام 2013 عن عمر 97 سنة.
تولى إبراهيم الوكيل رئاسة الأهلي لفترة قصيرة للغاية من 18 يوليو عام 1967 إلى 8 يوليو 1971 وذلك عقب استدعاء عبد المحسن كامل مرتجي للمشاركة في حرب 1967.
وعقب عودة مرتجي للأهلي كان دور إبراهيم الوكيل قد انتهى مع القلعة الحمراء.
صالح سليم، واحد من أهم رموز الرياضة المصرية على الإطلاق، ولد في 11 سبتمبر لعام 1930 بحي الدقي، والده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد طب التخدير بمصر.
التحق بصفوف الناشئين بالنادي لعام 1944، وتم تصعيده في نفس السنة للعب مع الفريق الأول، أول مباراة رسمية له مع الفريق كانت أمام (النادي اليوناني السكندري) عام 1948 وهو في الثامنة عشر من عمره.
وظل يلعب للفريق الأول حتى عام 1963 قبل أن يترك الفريق للاحتراف بنادي جراتس شتورم النمساوي، ثم عاد مجددا للأهلي ليعتزل به عام 1967.
في نوفمبر من نفس العام منحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الرياضة، بعد أربع سنوات فقط من اعتزاله تولى منصب مدير الكرة في عام 1971، قبل أن يتم انتخابه عضوا بمجلس الإدارة لعام 1972.
خاض محاولة الترشح لرئاسة الأهلي أمام عبد المحسن كامل مرتجي ولكنه فشل، عاود الكرة مجددا في عام 1980، لينجح في الصعود لقمة السلطة داخل النادي، ويكون أول لاعب كرة قدم يتولى هذا المنصب.
استمر صالح سليم رئيسا للأهلي عام 1988، وقرر وقته الابتعاد عن الساحة لكن سوء نتائج فريق الكرة كانت سببا لعودته مرة أخرى عام 1992، واستطاع بشعاره الانتخابي الشهير (الأهلي فوق الجميع) إحلال الاستقرار داخل الفريق إلى أن وافته المنية عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاما.
منذ أول مباراة رسمية له وحتى الاعتزال في 19 سنة للقميص الأحمر، فاز بـ11 بطولة دوري و أحرز 7 أهداف بمباراة واحدة أمام الإسماعيلي عام 1958 وفاز الأهلي 8-0.
فاز الفريق بـ8 بطولات كأس مصر، سجل 78 هدفا بالدوري و 14 بكأس مصر، قاد المنتخب الوطني للفوز ببطولة إفريقيا عام 1959، إدارة صالح للكرة بالأهلي سبب رئيسي في إعادة الكبرياء بالفريق.
عبده صالح الوحش، نشأ بحي السيدة زينب بالقاهرة لعام 1929، لعب للفريق الأول بالأهلي وعمره 15 سنة فقط، أسهم في قيادة الفريق للفوز ببطولة الدوري لعام 1953-1954، لم يستمر طويلا في الملاعب بسبب الإصابة فاعتزل وعمره 25 سنة فقط.
تلقى الوحش العديد من الدورات التدريبية في ألمانيا والنمسا واتجه بعدها للتدريب، عمل مدربا للفريق الأول بالأهلي و درب منتخب الكويت لخمس سنوات.
درب المنتخب الوطني عام 1982، واستمر معه ثلاث سنوات، ولكنه فشل في الصعود لكأس العالم بالمكسيك عام 1986 ليعتزل التدريب.
التحق بالاتحاد الإفريقي كمدير للإدارة الفنية، بدأ يضع دراسات لمدربي إفريقيا حتى عام 1998، رائد للتدريب الأكاديمي في الوطن العربي، ومن ثمانية خبراء في اللجنة الفنية بالفيفا.
تولى رئاسة الأهلي من 1988 حتى 1992، ترض لأزمة عاصفة أطاحت بمجلس إدارة الأهلي للمرة الأولى في تاريخ القلعة الحمراء في 7 فبراير لعام 1992.
كان اختيار الإنجليزي مايكل إيفرت لتدريب الأهلي على خلفية نجاحه مع فريقي المقاولون والزمالك بمثابة القشة التي قصمت مجلس الوحش، بعد أن تدهورت نتائج الفريق ووصل للمركز التاسع.
لم يقف مجلس إدارة النادي مكتوف الأيدي أمام تدهور النتائج فتقدم باستقالته وعقدت جمعية عمومية غير عادية انتهت بسحب الثقة منه وترشح المايسترو صالح سليم في الانتخابات ففاز باكتساح.
حسن حمدي، اسمه الحقيقي محمد إسماعيل، ولد في 3 أغسطس لعام 1949، حصل على بكالوريوس تجارة لعام 1973، انضم لفريق الناشئين تحت 14 سنة بالنادي لعام 1962، تدرج به حتى التحق بصفوف النادي في الفريق الأول، في موسم 1971-1972 كان هو الأبرز في مشواره الكروي فظهر بصورة ملفتة مكنته من الانضمام إلى صفوف المنتخب.
في عام 1979 تولى منصب مدير الكرة بالنادي، وحقق معه الفريق الفوز ببطولة الدوري 6 مرات وكأس مصر 4 مرات، كما حقق لقبه الافريقي الأول مع زيزو بالفوز بكأس أبطال الدوري لعام 1982 بقيادة الجوهري، بالإضافة لكأس أبطال الكؤوس ثلاث مرات متتالية.
تدرج في المناصب الإدارية حتى أصبح نائبا للرئيس في عهد صالح سليم، وبعد رحيل المايسترو عن الدنيا في 6 مايو عام 2002، تقدم حسن حمدي للترشح لمنصب الرئاسة، وحصل عليها بالتزكية و كذلك جددوا فيه الثقة بانتخابات 2004 و 2009، حتى انتهت دورته بمارس 2014.
من أنجح فترات الرئاسة بتاريخ الأهلي، حصل على درع الدوري ست مرات والكأس ثلاث مرات، دوري أبطال أفريقيا خمس مرات وكذلك السوبر الأفريقي، التأهل لكأس العالم للأندية خمس مرات منها برونزية 2006 ورابع العالم 2012.
محمود طاهر، ظهر في تسعينيات القرن الماضي، مهندس شاب اختاره صالح سليم لعضوية (مجلس الإدارة) خلال دورتين، أظهر خلالهما فكرا وفهما عاليا في التعامل في ملفات النادي، أمينا للصندوق عام 2004 مع حسن حمدي ولكنه لم يستمر وفضل البقاء بعيدا عن النادي و الأضواء.
في عام 2009 تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وبعد فترة قصيرة تقدم باستقالته.
خاض انتخابات الأهلي الأخيرة تحت شعار (التغيير والاستقرار) للنهوض بالنادي ونجحت قائمته باكتساح، أدخل في عهده لأول مرة بمصر بطولة الكونفدرالية الإفريقية بعهد جاريدو عام 2014.