في الكلاسيكو - 5 أشياء يجب أن تعرفها قبل المواجهة رقم 233
الأحد، 23 أبريل 2017 - 11:25
كتب : علي أبو طبل
سيكون استاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الإسبانية مدريد قبلة محبي كرة القدم حول العالم مساء الأحد.
الموعد هو كلاسيكو العالم بين ريال مدريد وبرشلونة، وبخلاف التنافسية الخاصة وقيمة الفوز بهذه المواجهة معنويا، فإن نقاط المباراة تعني الكثير في صراع الفوز بلقب الدوري الإسباني.
الجميع مستعد من أجل سهرة ممتعة. فهل أنت مستعد؟
5 أشياء يجب أن تركز عليها كمتابع قبل انطلاقة المواجهة، نستعرضها في هذا التقرير.
التاريخ للأبيض
232 مواجهة سابقة بين الفريقين في مختلف المسابقات محليا وأوروبيا، انتهت 93 منها بتفوق النادي الملكي، مقابل 90 انتصارا لبرشلونة، بينما كان التعادل عنوانا لـ49 مواجهة.
392 هدفا مدريديا سكنت شباك برشلونة، بينما تمكن لاعبو الفريق الكتالوني من هز شباك الملكي في 377 مناسبة.
في تاريخ مواجهات الدوري الإسباني يتفوق ريال مدريد أيضا.
173 مواجهة بين الفريقين انتهت 72 منها بتفوق النادي الملكي، بينما انتصر برشلونة في 68، واحتكما إلى التعادل في 33 مواجهة.
282 هي عدد أهداف ريال مدريد في شباك برشلونة في مباريات الدوري، بينما استقبل منهم 274 هدفا.
صراع اللقب
ست جولات تتبقى على نهاية الموسم المحلي في إسبانيا، والصدارة لريال مدريد الذي يمتلك مباراة مؤجلة لا زالت في جعبته، بفارق ثلاث نقاط عن غريمه التقليدي.
الفوز يعني الكثير للفريقين. برشلونة يرغب في معادلة النقاط مؤقتا لحين خوض الملكي مباراته المؤجلة، بينما فوز الريال يعني اتساع فارق النقاط إلى رقم 6، وبالتالي الاقتراب من لقب الدوري رقم 33 تاريخيا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ موسم 2011/2012.
"الفوز في الكلاسيكو لن يحسم لقب الدوري"، هكذا يعتقد زين الدين زيدان، المدير الفني للنادي الملكي وأسطورة الفريق كلاعب سابقا، وقد يبدو كلامه صحيحا تماما رقميا، ولكن نفسيا بالتأكيد الأمر ليس كذلك.
الغرض من تصريح كذلك هو إزالة الضغوط من على لاعبيه المنتشين بتأهل أوروبي إلى نصف نهائي دوري الأبطال، وإدراك عدم سهولة المباراة أمام خصم قوي يرغب في تعويض وغسل أحزان الخروج الأوروبي أمام يوفنتوس.
هل يكسر ميسي صيامه؟
يتفوق الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني على أسطورة ريال مدريد سابقا ألفريدو دي ستيفانو كونه هدافا تاريخيا لمواجهات الكلاسيكو برصيد 21 هدفا في مختلف المنافسات، بينما يتساوى اللاعبان في رصيد أهدافهما في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري برصيد 14 هدفا لكل منهما.
ولكن هل تعلم متى كانت آخر مرة سجل فيها العقرب الأرجنتيني في شباك مدريد؟
صيام ميسي يمتد لقرابة الـ545 دقيقة من المواجهات متتالية في الكلاسيكو.
آخر مرة هز فيها ميسي شباك الغريم التقليدي كانت بتاريخ 23 مارس 2014، حيث كانت مواجهة على ملعب "سانتياجو برنابيو" ضمن الجولة 29 من الدوري.
انتصر برشلونة على ريال مدريد بنتيجة 4-3، وسجل الأرجنتيني هاتريك، كان من ضمنهما هدفان من علامة الجزاء.
في نهاية ذلك الموسم، خسر الفريقان لقب الدوري لصالح أتليتكو مدريد، بينما ظفر ريال مدريد بثنائية الكأس ودوري الأبطال، وخرج برشلونة خالي الوفاض.
صراع هجومي
لا بد أن تعلم أن تلك المواجهة ستكون بين ناديين هما الأقوى هجوميا في الدوري.
برشلونة الأعلى تسجيلا للأهداف في المسابقة حتى الآن برصيد 91 هدفا، ويليه ريال مدريد برصيد 82 هدفا.
الفريقان يحققان أرقاما دفاعية جيدة كذلك. خط دفاع برشلونة استقبل 33 هدفا، ليتفوق قليلا على ريال مدريد الذي استقبلت شباكه 30 هدفا في مباريات الدوري هذا الموسم.
ولكن على كل حال ليس أيهما الأفضل دفاعيا في الدوري، بل يتفوق في ذلك فريق أتليتكو مدريد، كعادة المواسم الأخيرة، حيث استقبلت شباكه 24 هدفا فقط.
لأرقام لا يمكن أن تكون العامل الوحيد لتحديد الفائز باللقب في النهاية. فرغم تفوق برشلونة على ريال مدريد بفارق طفيف في تلك الأرقام، إلا أن الملكي لا يزال يعتلي الصدارة حتى الآن، ورغم أن أتليتكو هو الأقوى دفاعيا، إلا أن ذلك لم يمنع تلقيه خمس هزائم في الموسم الحالي وضعته في المركز الثالث في الترتيب.
احذر من رونالدو
بداية الموسم للاعب البرتغالي لم تكن كما هو الحال في الوقت الراهن.
كريستيانو رونالدو يمر بأفضل فتراته خلال الموسم الجاري، مع زيادة واضحة لتأثيره في حسم عدة مباريات هامة والتسجيل فيها.
يبقى تسجيل خمسة أهداف كاملة في شباك بايرن ميونيخ خلال مبارتين رقما مميزا، يدل على أن البرتغالي لا يزال بإمكانه العطاء وأن يكون الاسم الحاسم.
رونالدو يبدو بعيدا قليلا هذا الموسم عن صراع هداف الدوري، حيث يكتفي حتى الآن بـ19 هدفا فقط، خلف كل من ليونيل ميسي متصدر القائمة برصيد 29 هدفا، وزميله الأوروجوياني لويس سواريز الذي أحرز 26 هدفا.
ما يجب الحذر منه حقا هو الشخصية الجديدة لرونالدو خلال الفترة الأخيرة.
أصبح يميل للجماعية بدرجة أكبر، يبدأ به زيدان كجناح أيسر كما هو المعتاد، ولكن حسب احتياج المباراة قد يتم سحب كريم بنزيمة ووضع اللاعب البرتغالي في مركز رأس الحربة الصريح بدلا منه، وهنا تكمن خطورته الحقيقية.
ربما فقد الكثير من سرعته مع تقدم العمر، ولكنه لا يزال يحتفظ باللمسة الأخيرة الحاسمة، وذكاء التحركات في حدود منطقة الجزاء.