حكايات الكلاسيكو – عندما أدار "المرتشي" لقاء برشلونة وريال مدريد في كأس الجنرال
الجمعة، 21 أبريل 2017 - 19:46
كتب : محمد يسري
تُلعب الكرة خلف دفاع برشلونة، تصل لمانويل فيلازكويز على حدود منطقة الجزاء، يلتحم مع يواكيم ريف، يسقط لاعب ريال مدريد أرضا، ويحتسب الحكم ركلة جزاء.
يستعرض معكم FilGoal.com حكايات كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة قبل لقاء الأحد المقبل الذي يجمع بينهما على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" نقلا عن مجلة "فرانس فوتبول"، واليوم تدور القصة حول لقاء الفريقين في ربع نهائي بطولة كأس الجنرال عام 1970.
في السادس من يونيو، حل ريال مدريد ضيفا على برشلونة في ملعب "كامب نو" لخوض مباراة الإياب للدور ربع النهائي لبطولة كأس الجنرال.
البطولة في الأساس كانت تُسمى بكأس ملك إسبانيا، لكن بعد إعلان الجمهورية الإسبانية وخلال حكم فرانسيكو فرانكو لها، سُميت بـ "كأس الجنرال"، من عام 1940 وحتى 1976 حين عادت إسبانيا للملكية مرة أخرى.
لقاء الذهاب كان انتهى بفوز ريال مدريد بهدفين دون رد، أي أن الفريق يحتاج للتعادل أو الخسارة بفارق هدف للتأهل من ملعب "كامب نو"، فيما كان يحتاج برشلونة الفوز بفارق ثلاثة أهداف.
برشلونة تقدم في الدقيقة 45 قبل نهاية الشوط الأول عن طريق كارليس ريشاك.
بداية الشوط الثاني كانت هجومية جدا لصالح الفريق الكتالوني، وحاصر ريال مدريد في منطقة جزاءه، حتى الدقيقة 59.
كرة طولية من خلف دفاع برشلونة، استحوذ عليها فيلازكويز، ومعه ريف، الالتحام "عادي" بين الاثنين، يسقط على إثره لاعب ريال مدريد ويحتسب حكم اللقاء إيميليو جوروسيتا ركلة جزاء ويشهر بطاقته الحمراء في وجه المدافع الكتالوني.
انبرى أمانسيو لركلة الجزاء وحولها في المرمى وتعادل ريال مدريد ليكون على برشلونة تسجيل ثلاثة أهداف أخرى للتأهل.
القرار جعل الحضور في كامب نو يشتاط غضبا، الجماهير ألقوا بما في إيديهم من أكواب على الحكم، وفي أرض الملعب كان اللاعبون معترضين على جوروسيتا، لدرجة أن قائد الفريق إيلاديو سيلفستر اتهم الحكم أنه "مدريدي" وعار على التحكيم.
اعتراض الجماهير كان لابتعاد حكم اللقاء عن اللعبة بمسافة 10 أمتار، كما ذكر الكاتب الصحفي ألفريدو ريلانيو في مقاله بجريدة "إل بايس" الإسبانية.
استمر غضب الجماهير الكتالونية، حتى اقتحموا أرض الملعب قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، وعليه قرر جوروسيتا إنهاء اللقاء وتأهل ريال مدريد.
اعترض برشلونة على قرار الحكم رسميا، فلجأ للمحكمة وطلب إعادة اللقاء لكن الطلب تم رفضه، وتأهل ريال مدريد لنصف النهائي وأقصى أتلتيك بلباو أو "أتلتيكو" كما كان يطلق عليه في ذلك التوقيت، وأكمل مسيرته نحو النهائي وفاز بالكأس على حساب فالنسيا ليتأهل لبطولة كأس الكؤوس الأوروبية.
لاحقا اعترف جوروسيتا أنه أخطأ في احتساب ركلة الجزاء لريال مدريد في حديثه مع صحيفة "إل بايس".
وقال: "كانت هجمة مرتدة، كنت بعيدا عن الكرة، في الحقيقة قراري كان غير صحيح".
وعلى الرغم من اعتراف جوروسيتا بخطأه في ركلة الجزاء، إلا أن رئيس ريال مدريد سانتياجو بيرنابيو رد على اعتراض برشلونة على ركلة الجزاء قائلا: "لماذا يعترضون؟ إنها ركلة جزاء صحيحة وواضحة مثل الشمس".
بعد 10 أعوام من وفاة جوروسيتا في حادث سيارة، وبعيدا عن هذه الواقعة، اعترف رئيس نادي أندرلخت كونستات فاندي أنه قام برشوة جوروسيتا بمليون فرانك بلجيكي قبل إدارته لمباراة أندرلخت ونوتنجام فورست الإنجليزي في إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1984.
أندرلخت كان خسر ذهابا بهدفين دون رد ويحتاج للفوز بفارق ثلاثة أهداف إيابا، وهو ما نجح في تحقيقه.
لكن جوروسيتا رفض أن يمر اللقاء دون ترك بصمته، فاحتسب هذه المخالفة ركلة جزاء.