على طريقة ما حدث في مباراة الذهاب بدأ ماسيميليانو أليجري المدير الفني لفريق يوفنتوس مواجهة برشلونة على ملعب الأخير بالضغط العالي لمدة 10 إلى 15 دقيقة ثم ينخفض هيكل الفريق تدريجيا حتى يصل إلى الثلث الدفاعي.
أليجري ينتهج 4-2-3-1 مع الفريق كطريقة لعب أساسية تتحول في الشكل الدفاعي إلى 4-4-2 كما ظهر في مباراة الذهاب بشكل واضح، أما على ملعب كامب نو كان الأمر مختلفا نسبيا.
في البداية كان تنظيم الفريق في حالة تطبيق أسلوب الضغط العالي 3-2-3-2 بثلاثي دفاعي فقط هم الظهيرين أليكس ساندرو وداني ألفيش بينهما ليوناردو بونوتشي قلب الدفاع، أمامهم ميراليم بيانيتش ويتقدم بجواره جيورجيو كيلليني قلب الدفاع ثم الثلاثي خوان كوادرادو يمينا وماريو ماندزوكيتش يسارا وسامي خضيرة بالعمق خلف ثنائي الهجوم جونزالو إيجواين وباولو ديبالا.
مع مرور الوقت بدأ انخفض هيكل الفريق إلى الجزء الأسفل من الثلث الأوسط للملعب وظهر التنظيم للاعبين بهيكل 4-4-2 على طريقة الذهاب.
ومع دخول نيمار دا سيلفا للعمق قليلا وتقدم خوردي ألبا تحول التنظيم الدفاعي للسيدة العجوز إلى 5-3-2 بعودة كوادرادو كظهير أيمن.
ومع قيام ليو ميسي كالعادة بالتوغل لعمق الملعب وتحول إيفان راكيتيتش كجناح أيمن ارتد على الجانب الآخر ماندزوكيتش كظهير أيسر ليصبح تنظيم الفريق الدفاعي 6-2-2.
على الجانب الآخر كانت خطورة برشلونة تتمثل في أمرين، الأول كان تحركات أندريس إنيستا في المساحات بين ألفيش وبونوتشي ونجح بالفعل بمساندة ألبا ونيمار في اختراقها في أكثر من مناسبة.
والثاني كان نجاح سيرخيو بوسكيتس في استخلاص بعض الكرات في مناطق متقدمة مع خروج بعض لاعبي وسط يوفنتوس من مراكزهم للتحول للهجوم وبالفعل أثمر ذلك الأمر عن المحاولة الوحيدة على مرمى جيانلويجي بوفون.
ومع بداية الشوط الثاني عاود أليجري نفس السيناريو وبدأ بالضغط العالي بنفس الشكل.
ثم عاد إلى مناطقه الدفاعية والاعتماد على المرتدات التي توالى لاعبوه في إهدارها، بينما حاول لويس إنريكي المجازفة الهجومية بتقدم جيرارد بيكيه للمناطق الهجومية ولكن دون جدوى.