كتب : عمر ناصف
نجح ليوناردو جارديم في قيادة فريق الإمارة الفرنسية الصغيرة موناكو إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا إستكمالا لمسلسل المواسم المميزة التي يقدمها المدرب البرتغالي مع الفريق الشاب.
أبعد مانشستر سيتي عن دور الـ16 وفي دور الثمانية أقصى بروسيا دورتموند لينتظر قرعة ستوقعه مع أحد من الثلاثي ريال مدريد أو يوفنتوس أو أتليتكو مدريد.
13 عاما مروا على أخر تأهل لموناكو إلى هذا الدور عندما وصل إلى نهائي بطولة 2004 وخسره أمام بورتو الذي قاده جوزيه مورينيو في تلك النسخة.
دافيد كروسان محرر موقع الاتحاد الأوروبي الرسمي يرى أن موناكو لن يخاف من أي منافس له في نصف النهائي لعدة أسباب أهمها:
كيليان مبابي
المهاجم الشاب صاحب الـ18 عاما يعيش حالة من التألق اللافت للنظر هذه الأيام بعد أن سجل 5 أهداف في مشاركاته الـ4 في هذه البطولة بداية من دور الـ16 أمام مانشستر سيتي ومن بعده بروسيا دورتموند ذهابا وإيابا.
كارسون كشف عن ضحك المهاجم الفرنسي عندما أخبره أن مستواه الحالي وأهدافه تجعل مباريات دوري الأبطال تبدو سهلة جدا.
"لا نخاف سوى من الخوف نفسه"
تلك الجملة التي قالها فرانك روزفيلت تبدو مناسبة لموقف موناكو حاليا فالفريق الفرنسي يلعب كما لو كانت طريقة اللعب مزروعة في الحمض الننوي للاعبيه مما يجعلهم يبدون تلقائيين أثناء تنفيذ أفكار المدرب جارديم.
البرتغالي نجح في زرع أفكاره وفلسفته الكروية داخل نفوس كل لاعبيه لذلك لا خوف عليهم من مشاكل تكتيكية تواجههم فالأداء أصبح تلقائي وليس تلقيني، الخوف أن يتغلب عليهم الخوف من المنافسين.
مجموعة من الأصدقاء
"نحن مجموعة من الأصدقاء نلعب من أجل الإستمتاع بكرة القدم" هكذا وصف مبابي فريقه موناكو في إحدى التصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
يقضي لاعبو موناكو الكثير من الوقت سويا خارج الملعب مما يسهل عليهم أمور التفاهم داخله ويجعلهم كعائلة واحدة وهي أحد أسباب تفوق الفريق.
وعلى الرغم من امتلاك موناكو للعديد من اللاعبين بأعمار أقل من الـ24 عاما وآخرون فوق الـ30 إلا أنه المجموعة الأخيرة تشارك الصغار مرحهم بجانب نقل خبراتهم إليهم مما يجعل الفريق متماسكا أكثر.
تكامل
يركض بنيامين ميندي على اليسار وأمامه يتواجد المهاجم مبابي، في منقطة الجزاء ستتجد راداميل فالكاو ينتظر الكرة لوضعها في الشباك وخلفه يركض بيرناردو سيلفا بالكرة أو بدونها وهناك توماس ليمار يصنع الأهداف والفرص التهديفية لزملائه.
لا يوجد نقطة ضعف واضحة لموناكو في طريقة أدائهم سوى بعض المشاكل الدفاعية التي يتم تغطيتها بالهجوم القوي والهيمنة على النصف الأمامي في الملعب.
تكامل واضح في منظومة الفريق الهجومية تجعله خصما صعب الإيقاف للمنافسين مهما كان اسمه أو قوته.
المشكلة
على الورق لا يوجد شيء يهابه موناكو في منافسيه ولكن عمليا الفريق يعتبر أكثر من لعب مباريات من بين المتواجدين في نصف النهائي هذا الموسم.
مسيرة موناكو بدأت من الأدوار التمهيدية في دوري أبطال أوروبا وليس من دوري المجموعات، وصل مجموع المباريات التي لعبتها مجموعة موناكو الحالية إلى 54 مباراة حتى الآن في كل البطولات.
إضافة إلى ذلك الفريق أستقبلت شباكه أهدافا في كل مبارياته في البطولة حتى الآن ما عدا في مباراة وحيدة وهي مشكلة أخرى لا يوجد لها حل لدى المدرب جارديم منذ بداية الموسم.