#ليلة_الأبطال - موناكو يبحث أمام دورتموند عن إنجاز لم يحدث منذ 13 عاما
الأربعاء، 19 أبريل 2017 - 11:17
كتب : علي أبو طبل
إنجاز لم يتكرر منذ عام 2004 يبدو على أبواب نادي موناكو الذي يستضيف بروسيا دورتموند في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب لويس الثاني الأربعاء.
موناكو يستفيد من تفوقه ذهابا في "سيجنال إيدونا بارك" بنتيجة 3-2 في مباراة أحيطت بأحداث غير مألوفة.
في المقابل، يتمسك بوروسيا دورتموند بالأمل من أجل العودة إلى نصف النهائي الذي يغيب عنه منذ عام 2013.
"نحن جاهزون نفسيا لخوض المباراة. لم نكن في نفس الحالة قبل مباراة الذهاب. لم نتمكن من تقديم أفضل ما لدينا بعد وقت قصير من الهجوم الذي حدث على حافلة الفريق" هكذا أعلن توماس توخيل جاهزية فريقه لخوض مباراة العودة، والتي قد يحدث فيها الكثير.
نظيره ليوناردو جارديم لم يتحدث عن كثير من التفاصيل، بل اكتفى بكلام عام من عينة "نحن فريق يحب لعب كرة القدم والصفات الوراثية التي نملكها تؤكد ذلك".
ما هي معطيات هذه المباراة المرتقبة وكيف استعد لها الفريقان؟
أفضلية الأرض
موناكو يملك سجلا قويا على ملعبه ضد أندية ألمانيا، حيث انتصر في 4 من آخر 5 مباريات استضافها ضد فرق ألمانية، بينما تعادل في واحدة كانت ضد بايرن ليفركوزن خلال الموسم الحالي في دور المجموعات.
آخر هزيمة تلقاها موناكو على ملعبه ضد فريق ألماني تعود إلى عام 1996 حين خسر بهدف نظيف أمام بوروسيا مونشنجلادباخ في كأس الاتحاد الأوروبي.
إطاحة دورتموند ستكون إنجازا كبيرا لموناكو الذي سيتأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2004، حين أكمل الطريق إلى النهائي قبل الخسارة أمام بورتو.
أشياء عديدة تغيرت في مسيرة نادي موناكو منذ ذلك الحين، وها هو يعود إلى الواجهة الأوروبية.
الوصول لنصف النهائي سيجعل موناكو مميزا من بين أندية فرنسا، كونه الفريق الوحيد الذي يصل إلى تلك المرحلة لأكثر من مرة، حيث ستكون المرة الرابعة إن تحققت.
الحذر
فالكاو رفع راية الحذر في وجه زملائه بالفريق، حيث صرح في المؤتمر الصحفي "سيكون خطأ كبيرا إذا ظننا أننا قد ضمننا التأهل. الأمر لم يحسم بعد وعلينا أن نلعب بنفس التركيز الذي نقدمه منذ بداية الموسم".
الفريق الألماني لن يستسلم لليأس، حيث على الرغم من الخسارة فقد امتلك أفضلية كبيرة ذهابا من حيث صناعة الفرص، بينما لم يسدد الفريق الفرنسي على شباك بوركي سوى تسديدتين أسفرتا عن هدفين، وجاء الهدف الثالث عكسيا من سفين بيندر.
دورتموند هو الأكثر تهديفا في البطولة برصيد 27 هدفا في 9 مباريات، والأمر لا يختلف إذا كانت المباراة في "سيجنال إيدونا بارك" أو خارجه. الشراسة الهجومية تتواجد في كل مكان.
سلاح موناكو الذي لا يمتلكه دورتموند
استقبل موناكو 15 هدفا في دوري الأبطال خلال الموسم الحالي، ليصبح الدفاع الأقل من بين أندية ربع النهائي.
رغم ذلك، فإن ذلك الرقم لا يمثل مقياسا لقدرات موناكو الدفاعية. فالفريق يعلم جيدا متى وكيف يدافع ويؤمن النتيجة، وكيف يضغط بشكل متقدم على خصمه.
موناكو قدم مباراة رائعة ضد مانشستر سيتي على ملعب لويس الثاني في ثمن نهائي البطولة، تمكن خلالها من تسجيل 3 أهداف بشراسة هجومية كبيرة، واستقبل هدفا وحيدا خلال المباراة لم يكن كافيا للفريق الإنجليزي من أجل التأهل.
رغم ذلك، فالأسلوب الدفاعي لموناكو يبدو أفضل من دورتموند الذي سينطلق للهجوم بشكل أكبر باحثا عن تعويض التأخر ومن ثم التقدم في النتيجة.
الفريق الألماني يعاني من الهجمات المرتدة التي يجيدها موناكو تماما، وستكون سلاحه الهام الذي سيستمد قوته من دفاع منظم يستطيع بناء هجمة سريعة.
دورتموند من ضمن الفرق التي تجيد الهجمات المرتدة كذلك، ولكن أفضلية موناكو لن تجعله يفتح الكثير من المساحات أمام ضيوفه.
الشباب
لا شك أن موناكو وبروسيا دورتموند من أكثر أندية أوروبا امتلاكا للمواهب الشابة التي قد يشتعل بسببها سوق الانتقالات قريبا.
وجود توماس ليمار وكلاتان مبابي كأهم موهبتين صاعدتين في موناكو، مع زيادة مستويهما تدريجيا في الأدوار الإقصائية ومساهمتهما في نتائج موناكو يعد أمرا لافتا.
الأمر نفسه بالنسبة لبروسيا دورتموند الذي يمتلك موهبته عثمان ديمبلي بجانب الصاعد كريستيان بولسيتش، ومن خلفهما في وسط الملعب جوليان فايجل، لم تتجاوز أعمارهم الـ21 عاما.
كلاتان مبابي يعتبر هداف دوري الأبطال بداية من المراحل الإقصائية، حيث سجل 4 أهداف في 3 مباريات، قبل أن يسجل كريستيانو رونالدو هاتريك ضد بايرن ميونيخ ليصبح برصيد 5 أهداف في 4 مباريات، أما زميله توماس ليمار فيعد أفضل صانعي الأهداف منذ بداية المرحلة نفسها بصناعة 3 أهداف.
الحكم
السلوفيني دامير سكومينا حكم اللقاء خاض لبوروسيا دورتموند مباراة في البطولة خلال الموسم الحالي، تفوق فيها الفريق الألماني خارج ملعبه على سبورتنج لشبونة بهدفين مقابل هدف.