"بالنسبة لي هذه ليست لحظة جيدة، أنا أدين بكل شيء لسيلفيو بيرلسكوني" هكذا علق فابيو كابيللو لقناة "سكاي سبورتي" على خبر إتمام بيع نادي ميلان إلى ملاكه الجدد الصينيين لتنتهي رحلة استمرت 31 عاما تحت قيادة رئيس الوزراء الإيطالي السابق.
أتمت شركة "روسونيري" للاستثمار الرياضي شراء النادي الأكثر نجاحا على الصعيد الأوروبي في إيطاليا بمبلغ وصل إلى 740 مليون يورو دفعها الملاك الصينيون الجدد لبيرلسكوني ليستغني عن ناديه المحبب في محاولة لإنقاذه من الظلام الذي يعيش فيه الفريق في السنوات الأخيرة.
الشركة الصينية التي تمتلكها عائلة لي اشترت 99.9% من أسهم الفريق من شركة فاينفيست التي يملكها بيرلسكوني ويترأس مجلس إدارتها دانيلو بيلليجرينو.
ديفيد هان لي وقع العقود ممثلا للشركة الصينية التي يمتلكها أخوه يانجهونج لي بجانب بعض الشركاء الآخرين، ويٌقال أن ثروة يانجهونج جاءت من أعمال البناء.
740 مليون يورو منها 220 مليون لتسديد ديون متراكمة على ميلان في الأعوام الماضية سيتم دفعها من قبل الملاك الجدد من أجل بداية عهد ازدهار جديد يعيد إلى جماهير الفريق أمجاده في عهد بيرلسكوني.
31 عاما قضاها العجوز الإيطالي منذ 1986 وحتى الآن مالكا للنادي حقق خلالها خمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا وثمانية ألقاب للدوري بجانب سبع بطولات سوبر محلية وخمس أخرى أوروبية بالإضافة لبطولة كأس وحيدة ونسختين من كأس الإنتركونتينتال ولقب وحيد لكأس العالم لأندية.
"هناك خليط من المشاعر الحزينة التي تتملكني حاليا، سوف أظل المشجع رقم واحد للفريق وأتمنى التوفيق للملاك الجدد في مسيرتهم" هكذا أنهى بيرلسكوني رحلته كمالك لميلان بعد توقيع عقود عملية البيع التي تعطلت وتأجلت لأكثر من مرة منذ الاتفاق الذي تم في أغسطس الماضي بسبب مشاكل في تحويل دفعات الصفقة.
بذلك أصبح ميلان النادي الثاني في المدينة التي يمتلكه الصينيون بعد الجار إنتر ميلان الذي انتقلت ملكيته من إيريك ثوهير إلى شركة سونينج العملاقة الصينية في العام الماضي في محاولة لإنقاذ الفريق العريق أيضا من تراجعه في الفترة الماضية.
قامت سونينج بصرف الكثير من الأموال في الصيف الماضي لتدعيم الأفاعي ولكن الأمر انتهى بمنافسة الفريق لميلان على مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي.
"يتعهد الملاك الجدد بزيادة ميزانية الفريق والسيولة المالية اللازمة من أجل استيفاء كل المتطلبات" هكذا ينص العقد المبرم بين فاينفيست وبين المستثمرين الصيني في بداية رحلتهم لإصلاح ما أفسده بيرلسكوني في السنوات الأخيرة.
الأحمر والأسود أضطر إلى بيع معظم نجومه وقوامه الرئيسي في 2012 من أجل تعويض خسائره المادية واليوم لي وشركاءه جاءوا بأموالهم لإعادة الفريق مرة أخرى إلى منصات التتويج وسيادة القارة الأوروبية. مهمة عصيبة تنتظر القادمين من شرق آسيا.