كتب : عمر ناصف
يعاني جونزالو إيجواين مهاجم يوفنتوس من مشكلة حقيقية في مسيرته الكروية، فلا أحد من عشاق وجماهير الفرق التي شجعها يتذكره بالخير عندما يأتي الأمر إلى اللحظات الحاسمة من الموسم.
جماهير الأرجنتين تصفه بأنه هو من أضاع فرص ليونيل ميسي في تحقيق كل شيء محليا ودوليا، تتذكر أنه ركض احتفالا بهدف من تسلل في مرمى ألمانيا في نهائي كأس العالم 2014 ولا تنس الفرص التي أضاعها في نهائي كوبا أمريكا 2016 ضد تشيلي والمرمى خالي ولكنها لن تتذكر أن لديه 31 هدفا في 67 مباراة دولية.
كما هو حال جماهير ريال مدريد الإسباني الفريق السابق للمهاجم الأرجنتيني الذي جاء به من ريفربلايت في بلاده من أجل أن يبدأ مسيرته الكروية في أوروبا ورغم تسجيله 121 هدفا لهم في 264 مباراة لعبها إلا أن جماهير الميرنجي لا تتذكر اللاعب بخير أيضا.
المهاجم الأرجنتيني لم يسجل أي هدف حاسم للفريق طوال مسيرته في كل الأدوار الإقصائية التي لعبها وعندما نتحدث عن مباريات حاسمة ففترة إيجواين شهدت محاولات من الملكي الأبيض لمنافسة برشلونة في إسبانيا وأوروبا وكلها باءت بالفشل بشكل كبير في تلك الفترة.
تتذكر جماهير ريال مدريد كما هو حال جماهير الأرجنتين فرحة إيجواين بهدفه الملغي في مرمى برشلونة في بداية الشوط الثاني من مباراة العودة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011.
ولا تنسى الفرصة التي أضاعها في الثواني الأولى من كلاسيكو الكأس في موسم 2011-2012 .
ولحسن حظ إيجواين لم يكن لنابولي الكثير من المباريات المصيرية ولكنه بالتأكيد غاب عن التهديف فيها كما هو عادته عندما يتم وضعه تحت ضغط المنافسة فيفقد قدرا كبيرا من قدراته التهديفية.
هدفين فقط في 22 مباراة لعبها إيجواين مع ريال مدريد ونابولي في الأدوار الإقصائية خير دليل على ذلك مقارنة بـ14 هدفا في 38 مباراة في دوري المجموعات.
وستكون مواجهة يوفنتوس أمام برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبى فرصة كبرى للمهاجم صاحب الـ29 عاما للرد على كل ما قيل عنه في السنوات السابقة من جماهير ريال مدريد والأرجنتين قبلها كما ستكون فرصة لدخول قلوب جماهير يوفنتوس أكثر وأكثر والتخلي عن سوء حظه.
يعتبر برشلونة أكثر فريق واجهه إيجواين كلاعب وذلك في 18 مناسبة سابقة ولم يشاهد فريقه ينتصر سوى في 4 مناسبات فقط مقابل 8 هزائم، لكنه سجل في مرماهم 3 أهداف هي كل إسهاماته التهديفية في اللقاءات التي كانت كلها كلاسيكو الأرض.
وفي برشلونة يلعب ليونيل ميسي من يُهاجم بسببه إيجواين والذي يتم تحميله جماهيريا كل إخفاق أرجنتيني قاري، إيجواين سيسعى لإسقاط ميسي ولكن هذه المرة وهو ينافسه بعد أن فشل سابقا في تلك المهمة في العديد من المرات كما سيحاول تجنب خذي حارس مرمى البيانكونيري جيانلويجي بوفون الذي يبحث عن كأس دوري أبطال أوروبا ليحملها قبل أن تنتهي مسيرته الكروية.
إيجواين سيحاول التسجيل في مرمى الفريق الكتلوني للقضاء على مشاكله التهديفية في الأدوار الإقصائية وسيساعد ذلك في القضاء على مشكلة مدربه ماكسيميليانو أليجري مع الفريق الكتلوني أيضا.
فرصة جديدة للبيبيتا لإسعاد جماهير فريقه الذي يلعب له لا يتمنى هو ولا جماهير يوفنتوس أن يضيعها كما فعل في الفرص السابقة التي أتيحت له.