كتب : علي أبو طبل
استفاد جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد بأقصى قدر ممكن بالفوز أمام سندرلاند، حيث لم يكن التواجد في ملعب النور عقبة أمام فوز سهل بثلاثية نظيفة، ضمن الجولة 32 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الفوز الذي ارتفع بالشياطين الحمر للمركز الخامس مؤقتا، بينما قرب القطط السوداء من الهبوط أكثر فأكثر، جاء نتيجة سيطرة وتفوق تام للاعبي جوزيه مورينيو.
المدير الفني البرتغالي استفاد بأقصى قدر ممكن من هذه المباراة، ليحقق فوزا في توقيت هام بعد تعادلين مخيبين على ملعب أولد ترافورد، وقبل مباراة هامة أمام أندرلخت البلجيكي في ربع نهائي الدوري الأوروبي.
ما الذي قدمه مانشستر يونايتد في المباراة وما هي مكاسبه منها، وإلى أي حد يبدو سندرلاند مخيبا؟
نستعرض معكم في هذا التقرير أبرز ملامح هذه المواجهة.
تجهيز البدائل
ربما كانت الفرصة سانحة أمام المدير الفني البرتغالي لتجربة عدد من البدائل في مرحلة هامة في الأمتار الأخيرة من الموسم الكروي الأوروبي.
فضل مورينيو إراحة بعض العناصر الأساسية وأهمها ديفيد دي خيا الذي يعاني من إصابة خفيفة سيغيب على إثرها عن مواجهة الذهاب في بلجيكا، كما قرر إراحة أنطونيو فالنسيا وكريس سمولينج ومايكل كاريك.
سيرجيو روميرو يشارك أساسيا في ظهور نادر بالبريمرليج بجانب الظهير الأيمن الإيطالي ماتيو دارميان، كما يشارك لوك شاو أساسيا لأول مرة منذ فترة طويلة، ويدخل حسابات مورينيو للمباراة الثانية على التوالي، مقدما أداء مميزا للغاية.
الظهير الأيسر الإنجليزي الشاب أدى بشكل جيد خلال حوالي 65 دقيقة شارك بها، وتمكن من صناعة الهدف الثاني في المباراة، وهي أول صناعة هدف له منذ 30 أغسطس 2015، في مباراة للفريق ضد سوانزي سيتي.
حارس المرمى الأرجنتيني لم يختبر بدرجة كبيرة، وكذلك الظهير الأيمن الإيطالي استمتع بمباراة هادئة، وحصل الفريق على كافة المكاسب من المواجهة.
زلاتان الاستثنائي
بطريقة رائعة، سجل إبرا هدفه رقم 17 في الدوري هذا الموسم، فقط 4 أهداف أقل من متصدر قائمة هدافي المسابقة، البلجيكي روميلو لوكاكو.
المهاجم السويدي بعمر الـ35 حقق رقما لم يحققه مهاجم لمانشستر يونايتد منذ روبن فان بيرسي الذي توج كهداف للدوري في موسم 2013/2014، وهو أن يصل مهاجم للفريق إلى هذا الرقم التهديفي.
زلاتان ساهم بحوالي نصف أهداف مانشستر يونايتد هذا الموسم في الدوري، والتي تبلغ 47 هدفا الآن، حيث سجل 17 هدفا وصنع 5.
عودة للتهديف
منذ 24 سبتمبر 2016، يغيب المهاجم الشاب ماركوس راشفورد عن التهديف مع مانشستر يونايتد.
"يجب علي أن أدعمه في هذا التوقيت. هو مهاجم شاب رائع ولا يجب أن أهدمه" هكذا كانت رسالة مورينيو واضحة ومباشرة، مفضلا اعطاء الدقائق باستمرار للاعبه الشاب.
وأخيرا، أنهى راشفورد سلسلة 20 مباراة بدون تهديف، مسجلا الهدف الثالث في شباك جوردان بيكفورد، ليصبح بمثابة دفعة معنوية هامة في مرحلة هامة للغاية من موسم الفريق.
ذو الـ19 ربيعا رفع رصيده من الأهداف في الدوري هذا الموسم إلى 4 أهداف من حصيلة 8 أهداف في مختلف البطولات، وهو نفس الرقم الإجمالي الذي سجله في النصف الثاني من الموسم الماضي.
نحس أولد ترافورد
دائما ما كان مسرح الأحلام مرعبا للخصوم، لكن فكرة النحس قد تكون منطقية هذا الموسم إذا علمت الأرقام التالية.
16 مباراة خاضها الفريق على ملعبه، انتصر في 6 وتعادل في 9 وخسر في واحدة.
في المقابل، لعب مانشستر يونايتد 14 مباراة خارج ملعبه، فاز في 9 وتعادل في 3 وخسر في مبارتين فقط، وهي نتائج أفضل مما يحققها في أولد ترافورد.
أخر 9 مباريات لمانشستر يونايتد خارج ملعبه لم تشهد أي هزائم للفريق الذي انتصر في 7 منها وتعادل في 2، مسجلا 20 هدفا ومتلقيا 5 أهداف فقط في شباكه، وهو رقم جيد للغاية.
سندرلاند بلا أهداف
هل تعلم متى كان آخر هدف يسجله فريق سندرلاند في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
لقد كان في 14 يناير الماضي في شباك ستوك سيتي في مباراة خسرها الفريق بنتيجة 1-3.
منذ ذلك الحين، خاض الفريق 10 مباريات متتالية دون أن يهز شباك الخصوم.
في المقابل، تلقى الفريق 20 هدفا خلال نفس المباريات الـ10، والتي حقق خلالها نقطتين من تعادلين سلبيين أمام كل من توتنام وبيرنلي.
رغم كل ذلك، لا يزال ديفيد مويس هو المدير الفني الوحيد الذي لم تتم إقالته من الفرق التي تنافس على الهبوط هذا الموسم، ومع استمراره، فإن هبوط الفريق يتأكد جولة بعد الأخرى.