الصورة الآن أصبحت واضحة في الجهاز الفني للزمالك بقيادة أوجستو إيناسيو، ومعاونيه كارلوس ميجيل المدرب المساعد وبيدرو موريرا كمحلل أداء، انتظارا لوصول مدرب الأحمال جواو تافاريز.

الرجل الثاني الذي سيعتمد عليه إيناسيو هو كارلوس ميجيل الذي حضر وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر نادي الزمالك لتقديم المدرب البرتغالي لوسائل الإعلام.

ويقدم FilGoal.com في هذا التقرير السيرة الذاتية للمدرب البرتغالي الذي يخوض تجربته الأولى مع فريق أول..

مسيرته كلاعب

بدأ كارلوس ميجيل في أكاديمية سبورتنج لشبونة وكان شاهدا على تطور كبيرة لعب بجوارها مثل كريستيانو رونالدو وجواو موتينيو وميجيل فيلوسو وسيلفستر فاريلا ويانيك ديالو وروي باتريسيو.

ويقول ميجيل: "أكاديمية سبورتنج لشبونة دائما ما كانت تخرج العديد من المواهب التي تألقت في المراحل العمرية الأكبر وعلى المستوى الدولي، وقد لعبت مع كثير من النجوم (الأسماء المذكورة)".

وأضاف "استفادتي لم تكمن فقط في طرق التدريب المميزة داخل الأكاديمية، لكن معايشتي لهذه النجوم والنظام اليومي والروتين وتصرفاتهم في حياتهم، كان له انطباع كبير أثر علي في كيفية الانسجام مع المجموعة وأيضا رعاية المواهب الشابة".

ومر كارلوس ميجيل بالعديد من الأندية البرتغالية بداية من 2001 في سبورتنج لشبونة ومرورا ببوافيشتا وتسعة أندية أخرى.

وكانت أفضل فتراته كلاعب مع أتليتكو دي فالديفيز وبوافيشتا خلال المرحلة من 2008 وحتى 2011 عندما وصل إلى ربع نهائي كأس البرتغال.

مورينيو

أثناء لعب كارلوس ميجيل كرة القدم، التحق بالجامعة في 2004 لكي يحصل على درجات أكاديمية في علم التدريب بعد أن اشتعل شغفه بالتدريب.

يقول ميجيل "اهتممت بالجانب التكتيكي لكرة القدم وأردت أن أكون مدربا تزامنا مع فوز جوزيه مورينيو في موسم 2003-2004 بدوري أبطال أوروبا والدوري البرتغالي وكأس البرتغال.. هذا خلق طموحي لأصل في التدريب لأعلى مستوى".

وأضاف "مثلما يقول مورينيو أن المدربين نوعان، الأول يطور أداء اللاعبين والفريق والنوع الثاني لا يفعل ذلك، فإن المدرب الحديث لابد أن يعي سمات لاعبيه وخصائصهم الفردية التي يتم تطويرها لصالح الفريق، كما أن اللاعبين عليهم يفهموا الدور المطلوب منهم ظل منظمة الفريق ككل وأيضا تعزيز قدراتهم الإبداعية وحسن اتخاذ القرارات داخل الملعب".

وتابع "أعتقد أن من خلال هذه العلاقة التكاملية، أستطيع أن أدفع الفريق نحو تحسن ملموس وكبير للتنافس على المستوى المطلوب".

تلميذ مدرب برشلونة

كان كارلوس ميجيل تلميذا مجتهدا، فقد سمحت له درجاته العالية أن يتتلمذ على يد مدربين كبار ومحترفين مثل البروفيسير فرانسيسكو سيرول لو الذي عمل سنوات طويلة مع برشلونة كمخطط أحمال ويبلغ عمره حاليا 61 عاما ومازال موجودا لمعاونة لويس إنريكي.

وحصل بعد ذلك كارلوس ميجيل على العديد من الشهادات التدريبية أبرزها الرخصة B وC من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وغيرها من شهادات التدريب التابعة للاتحاد البرتغالي لكرة القدم.

وخلال دراسته أشاد فيتور مانويل دا كوستا مساعد السير بوبي روبسون في بورتو بكارلوس ميجيل قائلا: "رأيت رغبة لا تنتهي منه للتعلم خلال ملاحظتي له أثناء دراسته منهجية التدريب في الفترة من 2007 وحتى 2015".

وأضاف "دائما ما كان يطلب ردود الأفعال ومعرفة انطباع الأخرين والتوجيه من باقي المدربين.. ولا أتردد بأن أوصي به كمدرب نشط ومهني لأقصى درجة على مستوى الشباب".

المواهب

تخصص ميجيل لفترات طويلة في تدريب الفرق الصغيرة والمواهب الشابة في أندية بورتو وأكاديمية بورتو دراجون وسبورتنج لشبونة، نهاية بأكاديمية فيجو لكرة القدم الموجودة في الصين.

يقول لويس فيريرا أحد لاعبي سبورتنج لشبونة تحت 15 عاما عن أسلوب تدريب لويس ميجيل "تعلمت كثيرا منه وأحببت الطريقة التي يستخدمها لإيصال المعلومة وطريقة اللعب والأفكار.. كان من دواعي سروري التدريب تحت قيادة مدرب عظيم مثله".

ما يميز لويس ميجيل هو قدرته على التأقلم مع البلد التي يعمل فيها، فيقول: "تأقلمت بنجاح في العديد من الدول المختلفة التي عملت معها، سواء في البرتغال أو إسبانيا أو البرازيل أو إنجلترا أو الصين".

وتابع "أجيد اللغة الإنجليزية والإسبانية بالإضافة إلى البرتغالية".

ويؤكد "لدي مهارة في التعامل مع اللاعبين الشباب كمدرب، ووضوح في نقل المعلومة".

وتعامل ميجيل مع مختلف المراحل العمرية في الشباب بداية من 10 سنوات مرورا بـ15 عاما وحتى 17 عاما، لكنه مع الزمالك سيتولى مساعدة إيناسيو لأول مرة في مسيرته مع فريق أول.

تجربة ميجيل الأولى مع فريق أول جاءت عبر الزمالك.. فهل ستكون انطلاقته نحو تحقيق حلمه "التدريب في أعلى المستويات"؟

*التصريحات وفقا لما قاله كارلوس ميجيل عبر سيرته الذاتية.

---