كتب : محمود سليم | الجمعة، 07 أبريل 2017 - 17:49
منظومة الأهلي ضد بتروجيت.. وفكرة جديدة للتغلب على الضغط
غيابات وتعديلات بعضها اضطرارية والأخرى تعود لوجهة نظر فنية في منظومة وتشكيل فريق الأهلي هذا الموسم خاصة في الجزء الدفاعي، ورغم كل ذلك ظهر الفريق بشكل صلب وتماسك دفاعي كبير وهو الأمر الذي يعود بكل تأكيد للجهاز الفني بقيادة حسام البدري.
صلابة واتزان منظومة الأهلي الدفاعية تبدأ بعملية الضغط الذي ينتهجه الفريق والذي يختلف من مباراة لأخرى نظرا لاختلاف الخصم أوما تريده من المباراة، في مواجهة بتروجيت كان الفريق ينتهج الضغط العالي من الثلث الهجومي والذي يبدأ عن طريق الثنائي كوليبالي والسعيد واستمر نفس الأسلوب من الضغط حتى بعد التقدم.
ليس فقط الضغط عند امتلاك الخصم الكرة ومحاولة بناء اللعب، بل نفذ الفريق أسلوب ضغط مرتد عند فقد الكرة مباشرة بثنائي الارتكاز والظهير والجناح الأقرب للكرة وأحيانا شارك حجازي قلب الدفاع في منتصف ملعب الخصم وأخرى شارك السعيد وكوليبالي.
الأمر الذي نتج عنه الهدف الأول، لاحظ عدد لاعبي الأهلي الذين يمارسون الضغط أكثر من لاعبي بتروجيت وفي مناطقهم الدفاعية، والأهم لاحظ تحرك جناح الأهلي العكسي البعيد عن الضغط، انضم ميدو جابر لعمق وسط الملعب لعمل العمق الدفاعي خلف مجموعة الضغط.
هذا الفيديو يوضح الأمر.
وخلال حالات اللعب هناك بعض الحالات أثناء التعادل وليس بعد التقدم في النتيجة وهو ما يؤكد الالتزام الدفاعي للفريق ككل، لاحظ عودة كوليبالي والسعيد لمنتصف ملعب الأهلي ليصبح الفريق كتلة واحدة المسافة بين أول وأخر خطوطه 30 متر فقط.
واستمرارا مع المنظومة الدفاعية للفريق فهنالك الترحيل مع الكرة والتقارب الشديد بين خطي الوسط والدفاع للحصول دائما على الكرات الثانية ولمنع التحرك والتمركز في وبين الخطوط، الأمر الذي يمنح الفريق تمركز رائع وتفوق عددي على الخصم في الكرات العرضية في منطقة جزاء الأهلي.
هذا الفيديو يوضح الأمر
أما على الجانب الهجومي فكما ظهرت فكرة جديدة للتحضير وبناء الهجمات في مواجهة الداخلية الأخيرة ظهرت أيضا فكرة أخرى كان بطليها وليد سليمان وعبد الله السعيد، حيث كان يلعب بتروجيت بثلاثي في وسط الملعب يواجه ثلاثي الأهلي عاشور والسولية والسعيد فكان يعود السعيد لاستلام الكرة ويتقدم معه الارتكاز المدافع حمدي فتحي بينما ينضم وليد سليمان للعمق كصانع لعب ويتوقف الظهير الأيسر أسامة محمد في مركزه خوفا من تقدم فتحي في المساحة لو تركها فيصبح وليد حرا ويتسلم الكرة ويضرب الأهلي ضغط بتروجيت.
حالة أخرى
هذا الفيديو يوضح الفكرة تماما
وعندما تمت رقابة وليد في العمق أصبح السولية حرا دون رقابة في ظل تواجد ثلاثي فقط لبتروجيت أمام رباعي الأهلي بعد دخول وليد مع السعيد وعاشور والسولية.
وكانت هناك أيضا فكرة التحرر الهجومية للسولية والذي قدم مباراة تكتيكية رائعة.
أخيرا عند الدقيقة 75 أجرى البدري أول تغييراته بخروج السعيد ودخول مؤمن زكريا ليتحول وليد سليمان للمركز رقم 10 في عمق الملعب ونجح بالفعل في خطف الهدف الثاني بتحرك رائع خلف كوليبالي، ثم عاد المدير الفني للأهلي بتعديل طريقة اللعب نفسها وإشراك غالي على حساب وليد ليتحول إلى 4-3-3.
مقالات أخرى للكاتب
-
تحليل في الجول - فكرة لم تكن من أجل سطيف فقط.. ودور وليد سليمان الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 16:20
-
تحليل في الجول - كلوب وساري.. الهدف واحد والأسلوب مختلف الإثنين، 01 أكتوبر 2018 - 16:58
-
تحليل في الجول - أبرز بصمات كارتيرون.. وأنماط تطور الأهلي معه الإثنين، 24 سبتمبر 2018 - 12:19
-
مصر مع أجيري.. فكرة غزال وتقسيم الملعب لـ5 أجزاء الأحد، 09 سبتمبر 2018 - 16:36