الثورة البيضاء – نقاط مضيئة في مسيرة إيناسيو قد تدعو الزمالك للتفاؤل
الخميس، 06 أبريل 2017 - 17:03
كتب : نادر عيد
أصبح الزمالك في أمس الحاجة إلى ثورة من أجل تصحيح المسار، يأمل أن يقوده فيها ملهمه الجديد أوجوستو إيناسيو الذي أعاد الحياة للعديد من الفرق عبر مسيرته التدريبية الممتدة منذ أكثر من ربع قرن.
فعندما يخسر الفارس الأبيض 3 مباريات متتالية أخرها أمام الشرقية الذي يعاني الأمرين حتى يبقى بين الكبار، ويصرح القائد محمود شيكابالا أن الفريق لا يتدرب! فإن الأمر يحتاج إلى ثورة حقيقية حتى تهدأ الأوضاع في ميت عقبة.
فهل إيناسيو هو الرجل المناسب لهذه المهمة الصعبة؟
إذا قلّبنا في صفحات التاريخ ودققنا في مسيرة المدرب البرتغالي صاحب الـ62 عاما، سنجدد العديد من النقاط المضيئة. كثير من الفرق نجح إيناسيو في إعادة بنائها.
ربما مسيرة إيناسيو أو سيرته الذاتية لا ترتقي لمستوى مواطنه جوزوالدو فيريرا مدرب الزمالك الأسبق، لكن هذا لا ينفي وجود العديد من النجاحات في مسيرته.
سبورتينج
يبقى الإنجاز الأكبر لإيناسيو هو التتويج بلقب الدوري البرتغالي موسم 1999-2000 مع الفريق الذي لعب له 8 مواسم كاملة، سبورتينج لشبونة.
أعاد له لقب الدوري بعد غياب 18 سنة. فماذا عن باقي النجاحات؟
مسيرة إيناسيو الناجحة مع ماريتيمو من إبريل 1997 حتى نهاية موسم 98-99 هي التي جعلت مسؤولو سبورتينج يرغبون في تعيينه مدربا للفريق، لماذا؟
لأنه نقل فريقا من العناية المركزة في الدوري إلى المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي.
فكان الفريق في المركز الـ14 يصارع للابتعاد عن الهبوط، وحين تولى إيناسيو قيادته أنهى معه الدوري في المركز الثامن بالفوز في 6 مباريات من إجمالي 10، وكان إحدى ضحاياه العملاق بنفيكا.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، ففي موسم 97-98 ارتقى بالفريق للمركز الخامس ليضمن له المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي.
ريو أفي
كان موسم 91-92 هو الأول في مسيرة إيناسيو، قاد فيه ريو أفي في الدرجة الثانية، ورغم أن الفريق كان لتوه صاعدا من الدرجة الثالثة إلى الثانية لكنه كان قريبا للغاية من الارتقاء إلى الدوري الممتاز.
فقاده إيناسيو للمركز الرابع، 6 نقاط فقط حرمته من الارتقاء للممتاز.
بعد نهاية قصة إيناسيو الجميلة مع سبورتينج لشبونة في أكتوبر 2000، انتقل لتدريب جيماراش الذي كان يصارع أمواج الدوري الممتاز من أجل البقاء.
ونجح في إبقاء الفريق في الدوري بفارق 4 نقاط فقط عن الهبوط، ثم الموسم التالي (2001-2002) قاده للمركز التاسع ثم المركز الرابع الموسم الذي يليه.
بيرامار
إنجاز إيناسيو مع بيرامار كان إعادة الفريق سريعا إلى الدوري الممتاز، فعندما تولى قيادته في إبريل 2005 لم يقدر على إنقاذه، لكن في الموسم التالي فاز بدوري الدرجة الثانية ليزاحم الكبار من جديد.
خاض إيناسيو تجارب عديدة خارج بلاده لم يكلل لها النجاح، فقاد يونيكوس نيكيا اليوناني وفولاد الإيراني وإنتر لواندا الأنجولي، لكن عندما عاد إلى البرتغال مرة أخرى نجح في إنقاذ فريق نافال من الهبوط ووصل معه إلى نصف نهائي الكأس.
ويبقى الإنجاز الأخير لإيناسيو قبل أن يحط رحاله إلى القاهرة هو تتويجه الموسم الحالي مع موريرينسي بكأس الدوري البرتغالي.
تولى قيادته متذيلا للدوري وتركه مبتعدا عن الهبوط بـ4 نقاط.
رغم قلة الألقاب في مسيرته إلا أنه يعرف جيدا كيف يعيد الأمل للفرق التي تقف على حافة الانهيار.
يختلف الأمر بالتأكيد بالنسبة للزمالك. فعمليا، المنافسة على الدوري مازالت ممكنة، لدى الفريق مهمة في الحفاظ على كأس مصر، وينتظره مشوارا جديدا في غابات إفريقيا.
قد تلقي مسيرة إيناسيو بمؤشرات إيجابية للزمالك قبل مرحلة حرجة في موسمه بعد اتساع الفارق بينه وبين غريمه التقليدي إلى 15 نقطة.