كتب : محمد يسري
ثلاثية ألفارو موراتا في مرمى ليجانيس منحت ريال مدريد نقاط المباراة ليستمر في صدارة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 71 نقطة بعد مرور 30 جولة.
FilGoal.com يوضح ملامح اللقاء في السطور التالية:
ثمار "ميركاتو" زيدان
في السابق، كان يعاني ريال مدريد بمجرد غياب لاعب أو اثنين للإصابة، كما حدث في موسم أنشيلوتي الثاني مع الفريق في 2014-2015، أما الآن فالفريق أصبح في رفاهية راحة نجومه قبل الدخول في معترك المباريات أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة في الدوري ولقائي البايرن في دوري الأبطال.
حاليا يجنى زيدان ثمار ما فعله في سوق الانتقالات الصيفية الماضية في مباراة ليجانيس، عندما حافظ على عناصر الفريق ومنهم بالخروج مثل إيسكو وجيمس رودريجيز واستعاد ألفارو موراتا وماركو أسينسيو.
وجود بديل للاعب في كل مركز –لا تقل جودته أحيانا عن الأساسي- جعل زيدان يستغنى عن كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة وتوني كروس وداني كاربخال وبيبي ولا يعاني الفريق من أجل تحقيق الفوز. بل جاءت المباراة فرصة للاطمئنان على مستوى البدلاء وتأكيدهم على أحقيتهم في فرصة للعب أساسيا مثل ماتيو كوفاسيتش الذي صنع هدفا وأكمل 3 مرواغات بنسبة نجاح 100%.
نجومية جيمس الناقصة
سجل هدفا وصنع الآخر، كعادة مشاركته مع الفريق، لكن الكولومبي لا يستطع حجز مكانا أساسيا في تشكيل ريال مدريد.
جيمس رودريجيز لا يجيد اللعب في أسلوب 4-3-3 الذي يتبعه زيدان؛ لذا يظل حبيس دكة البدلاء.
عدم إجادة جيمس أو بمعنى أدق عدم وجود مكان لصانع الألعاب في الطريقة الرقمية لريال مدريد لا تعنى أنه لا يستطع اللعب في تلك الطريقة، لكن لن يقدم واجبات مركزه فيها بنسبة 100%، وسيكون هناك عيوب وآثار سلبية لمشاركته، كعدم مساندة دفاعيا أو افتقاده للسرعة حال لعبه كجناح فيكون اعتماده على بناء الهجمة وصناعة اللعب هو التمرير والمرواغة لا السرعة بالكرة أو السرعة في نقل الهجمة.
لكن سلبيات جيمس لا يقدر الفريق على تحملها لوجود كريستيانو رونالدو في الملعب، فلن يتحمل الفريق وجود لاعب لديه كل الحرية في الحركة دون الالتزام بواجب دفاعي مع لاعب لديه قصور في تأدييه واجبات مركزه.
لذا نجد جيمس يتألق حال غياب رونالدو أو عند تأخر ريال مدريد في النتيجة لأن الفريق يكون في حالة هجومية كاسحة وحينها يتخلى زيدان عن 4-3-3 ويغير طريقة اللعب لـ4-2-3-1 أو إلى 3-5-2 كما في مباراة ديبورتيفو لاكورنيا أو في الحالات التي يكون فيها الكولومبي "نجم" في الملعب بمفرده كما في مباراة إيبار.
جيمس يحصل على نجوميته كاملة في ريال مدريد، لكن داخل الملعب، لا يرتقى لهذه المرحلة التي تجعل زيدان يتحمله أو يغير طريقة اللعب لتناسب قدراته.
أسينسيو المتوهج
صنع ماركو أسينسيو الهدف الأول لريال مدريد بعد توقع تمريرة أوناي بوستينزا واعترضها وقطع مشوار بها حتى الوصول لمنطقة جزاء ليجانيس وتمريرها لجيمس رودريجز في المرمى الخالي من حارسه.
بعيدا عن صناعة الهدف، ظهر العائد من الإعارة الموسم الماضي مع إسبانيول بصورة طيبة للغاية وشكل جبهة يسرى قوية لريال مدريد. صاحب الـ21 عاما توهج في اللقاء وكان نجمه.
ورقميا، أكمل أسينسيو 3 مراوغات بنسبة نجاح 1000%، وصنع فرصتين للتسجيل.
ثغرة دانيلو
استغل أسيير جاريتانو عدم قدرة دانيلو على تقديم الواجبات الدفاعية، وقرر الهجوم منها، أملا في التسجيل بشباك ريال مدريد.
الثنائي دييجو ريكو وأليكسندر زيمانوفيسكي استغلا تلك الجبهة، وكان لليجانيس ما أراد، حيث جاء منها كرة الهدف الأول وكانت مفتاح الوصول لمرمى كايلور نافاس.