الرهان الناجح وروح الفريق وطموحات كأس القارات.. فيرناندو سانتوس يتحدث

مسيرة تدريبية قضاها بين أندية البرتغال واليونان،محققا لقب الدوري البرتغالي مع بورتو في ختام القرن الماضي، وكأس اليونان مع آيك أثينا في موسم 2001-2002.

كتب : علي أبو طبل

الثلاثاء، 04 أبريل 2017 - 19:23
فيرناندو سانتوس

مسيرة تدريبية قضاها بين أندية البرتغال واليونان،محققا لقب الدوري البرتغالي مع بورتو في ختام القرن الماضي، وكأس اليونان مع آيك أثينا في موسم 2001-2002.

استمر تنقله ما بين أندية الدولتين دون تحقيق إنجازات كبرى، قبل أن يضع الاتحاد اليوناني الثقة به لتدريب المنتخب الأول، والذي قاده إلى دور الـ16 من مونديال البرازيل 2014 في إنجاز تاريخي، بل وكان قريبا من ربع النهائي لولا الحظ العاثر أمام كوستاريكا في ركلات الترجيح.

في الوقت ذاته، تأزمت أمور منتخب البرتغال مع مديرها الفني السابق باولو بينتو، ليرحل الأخير، ثم يأتي الرجل الذي حقق لكرة القدم البرتغالية أفضل إنجازاتها على الإطلاق.

إنه فيرناندو سانتوس، الرجل ذو الـ62 عاما، والذي قاد منتخب البرتغال للقبه القاري الأول على الإطلاق خلال الصيف الماضي في فرنسا، يتحدث لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم للمرة الأولى كاشفا ما حدث خلال نهائي اليورو الأخير، وأشياء أخرى.

في هذا التقرير، نركز على أهم نقاط هذا الحوار ضمن سلسلة لقاءات يجريها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم مع مدربي المنتخبات المشاركة في كأس القارات.

"لقد نجح الأمر في النهاية"

خلال نهائي يورو 2016 في العاصمة الفرنسية باريس، فقدت البرتغال رجلها الأول، كريستيانو رونالدو، الذي خرج مصابا بعد 25 دقيقة فقط من بداية اللقاء.

"لقد كانت لدينا خطة محكمة، وكان من الجيد أن نمتلك في صفوفنا أفضل لاعب في العالم وأن يكون جزء من خطتنا. ولكن فجأة انقلبت الأمور بشكل مؤسف".

هكذا عقب سانتوس عن الأمر، ويضيف: "لقد بدأنا اللقاء بخطة 4-4-2 مع الاعتماد على رونالدو وناني في الأمام. ومع خروج رونالدو الذي لا يوجد من يشبهه على دكة البدلاء، اضطررنا لتغيير الخطة لـ4-3-3 مع الاعتماد على لويس ناني في الربط بين خط الوسط والهجوم".

المدير الفني البرتغالي الذي يلقب بـ "المهندس"، وهو ليس لقبا بالصدفة فهو يحمل درجة علمية في الهندسة الإلكترونية، تمكن من إصلاح الأمور بين الشوطين وإضافة تكتيكه الخاص.

ويضيف سانتوس "لقد كانت رسالتي واضحة للاعبين. علينا أن نستمر في القتال من أجل الفوز. إن توقفنا عن ذلك، فستصبح النتائج عكسية بشكل مؤسف".

البديل الذهبي

حققت البرتغال اللقب بهدف البديل إيدير خلال الأشواط الإضافية، ورغم كونه الهدف الأوحد له في البطولة، ولكنه كان كافيا لتتويج بلاده بالكأس الأوروبية.

ويقول سانتوس: "بعض المديرين الفنيين يضعون خطط تكتيكية وسيناريوهات لا تسير كما خططوا. ولكن الأمر نجح معي في تلك المرة".

ويبرر سانتوس إشراكه لإيدير "لقد كنت أرغب في إضافة مهاجم صريح في الخطة يستطيع استقبال الكرة والاحتفاظ بها كمحطة مع السماح لباقي زملائه بالهجوم وخلق المشاكل لدفاعات فرنسا".

وعلى ما يبدو أن الخطة نجحت بشكل مثالي، وجاء الهدف عن طريق إيدير نفسه في الدقيقة 109.

روح الفريق

"لا يمكنني أن أصف فرحتي بعد هذا الهدف. إنه لقب تتطلع إليه جماهير البرتغال منذ سنوات".

هكذا عبر المدير الفني عن فرحته الكبيرة بعد الهدف، كما أكد على الدور الكبير الذي لعبته الروح الجماعية للفريق.

ويقول "المهندس": "لقد كان الفريق على قلب رجل واحد. الجميع سواء لاعبين أو مدربين أو إداريين. عندما وصلنا إلى فرنسا في بداية البطولة، علمت أن اللاعبين سيقاتلون بشكل واضح على هدفنا من البطولة، وهو التتويج بها".

كأس القارات

"إنها بطولة هامة للغاية وتجمع أبطال جميع القارات. علينا أن نقاتل من أجل الفوز بها".

هكذا يرى فيرناندو سانتوس الذي يعطي تلك البطولة أهمية كبيرة، حيث ستكون بمثابة فرصة جيدة للبرتغال من أجل تحقيق لقب دولي جديد في مسيرتها.

وتقع البرتغال في المجموعة الأولى التي تضم روسيا –البلد المنظم- والمكسيك ونيوزلندا.

وبجانب ذلك التحدي، سيستمر بطل أوروبا في خوض تصفيات كأس العالم، حيث يحل ثانيا في مجموعته برصيد 12 نقطة خلف سويسرا المتصدرة برصيد 15 نقطة.