"نعرف جيدا أن بإمكاننا صناعة فرص للتسجيل واستغلالها بأي لحظة في اللقاء" هكذا تحدث المدير الفني ريال مدريد زين الدين زيدان عقب فوز فريقه على ديبورتيفو ألافيس بثلاثة أهداف دون رد في الجولة الـ29 للدوري الإسباني.
مقولة زيدان توضح استفاقة ريال مدريد في الدقائق الأخيرة وتسجيل الفريق لهدفين قتلوا أمال ألافيس في العودة للقاء.
FilGoal.com يستعرض أبرز ملامح اللقاء في السطور التالية.
مرحلة ما بعد الاستحواذ على الكرة
البداية بتوني كروس ولوكا مودريتش وإيسكو في وسط الملعب سمحت لريال مدريد بالسيطرة على مجريات الشوط الأول، قدرة الثلاثي على التمرير والاستحواذ على الكرة عزلت خطوط ألافيس عن بعضها البعض فوقفوا ليشاهدوا تمريرات الثلاثي مع كريم بنزيمة الذي نجح –كعادته- في الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط والتمركز بنجاح خارج منطقة الجزاء.
عرض ممتع قدمه ريال مدريد في الشوط الأول في مسألة الاستحواذ على الكرة بالـ"مثلثات" التي يجيد لاعبو زيدان تنفيذها في وسط ملعب الخصم. لكن ماذا فعل ريال مدريد بعد الاستحواذ على الكرة؟
مداورة الكرة ونقلها يمينا ويسارا كان عنوان ما قدمه الفريق في الشوط الأول، دون أي فاعلية حقيقة أو تهديد مرمى فيرناندو باتشيكو. ريال مدريد بدا وكأنه يستعرض قوته في امتلاك الكرة، فقط لا غير، بدا وكأنه لا يريد التسجيل.
الحقيقة أن ريال مدريد لم يكن يريد التسجيل بقدر عدم استطاعته على التسجيل في الشوط الأول ليس لصعوبة دفاع ألافيس، لكن لعدم وجود فرصة حقيقية للتسجيل ولعدم وجود "هداف" قادر على تحويل أنصاف الفرص لأهداف. فبنزيمة يتواجد خارج صندوق العمليات ورونالدو لا يتسطع مقاومة تكتل دفاع ألافيس في منطقته بمفرده.
تمريرات BBC
وجود ثلاثي هجومي بقوة رونالدو وبنزيمة وبيل وتفاهم الكبير في الملعب يجب أن يستغل من زيدان بشكل أفضل، خصوصا في الثلث الأخير من الملعب.
جرت العادة أن يخرج بنزيمة من منطقة الجزاء لصناعة اللعب وتمهيد الكرات لرونالدو؛ لكن لماذا يخرج رونالدو خارج منطقة الجزاء؟
رونالدو كان بعيد عن منطقة الجزاء في أغلب الوقت، أماكن تمريراته في اللقاء تظهر ذلك.
حال بيل لم يكن أفضل من رونالدو، فالويلزي التزم بالتواجد في الجانب الأيمن من الملعب أغلب الوقت، في وسط الملعب.
من عليهم تسجيل الأهداف لريال مدريد كانوا في عزلة عن المناطق المفروض عليهم التواجد فيها.
تلك النقطة توضح لماذا لم يكن بمقدور ريال مدريد التسجيل.
حين تمتلك إيسكو
تكفل إيسكو بعملية نقل الكرة من الدفاع للهجوم والربط بين خطوط ريال مدريد، ونجح في مهمته بامتياز، فكان أكثر من لمس الكرة في المباراة بـ101 لمسة وكان صاحب أعلى نسبة تمرير في اللقاء بـ93% بعدما أكمل 65 تمريرة من أصل 70.
الإسباني أجاد التحرك في وسط الملعب وكان يتواجد في موقف يسمح له التصرف الصحيح بالكرة، فكان يتواجد في الجانب الأيسر لمد دانيلو بالكرات خلف المدافعين، وينتقل للعمق لدخول منطقة الجزاء لعمل زيادة عددية وهو ما يظهر في تسجيله لهدف اللقاء الثاني.
تنفيذ إيسكو لمهامه في الملعب بشكل جيد لم يمنعه من تقديم القليل من السحر، فأكمل 7 مراوغات من أصل 9 محاولات قام بها في اللقاء.
بين كاسيا المستباح وقدرة ألافيس
"افتقدنا الفاعلية أمام مرمى ريال مدريد اليوم" – مارويسيو بيليجرينو متحدثا بعد اللقاء.
لم يقم ريال مدريد بالضغط واستخلاص الكرة بالشكل المطلوب طوال دقائق المباراة على عناصر ألافيس، ربما لغياب البرازيلي كاسيميرو بسبب عودته من رحلة طويلة عقب مشاركته في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم أو لعدم قدرة كروس ومودريتش وإيسكو على افتكاك الكرة، فالثلاثي مجتمعين استخصلوا الكرة 5 مرات فقط.
لذا كان الوصول لمرمى كاسيا أمر مستباح من جانب لاعبي ألافيس، فصنعوا 7 فرص للتسجيل كان لفيكتور كاماراسا نصيب الأسد منهم بعدما صنع فرصتين.
لكن افتقد ألافيس للفاعلية في تحويل الفرص لأهداف.
12 تصويبة من لاعبي ألافيس، كان منهم 3 فقط على مرمى كاسيا، فيما اعترض بيبي تصويبة مانو جارسيا في الدقيقة 22، وذهبت التصويبات الثمان الأخرى خارج المرمى.