مركز بيدرو ودور فابريجاس.. في ملامح هزيمة تشيلسي أمام كريستال بالاس
السبت، 01 أبريل 2017 - 21:33
كتب : محمد يسري
"في إنجلترا من الممكن أن يحدث أي شيء" هكذا علق مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي على خسارة فريقه بهدفين مقابل هدف أمام كريستال بالاس في الجولة 30 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
تشيلسي توقف رصيده عند النقطة 69 في صدارة الترتيب، بينما ارتفع رصيد كريستال بالاس إلى النقطة 31 يحتل بهم المركز السادس عشر.
بيدرو: الغائب الحاضر
بغياب فيكتور موزيس عن اللقاء، كان أمام كونتي عدة خيارات لتعويضه، فضل منها أن يتواجد بيدرو رودريجيز في مركز الظهير الأيمن على أن يشارك سيسك فابريجاس بجوار دييجو كوستا وإيدين أزار في المقدمة وهى النقطة التي سنتناولها بالتفصيل.
تواجد بيدرو على طرف الملعب لسرعته جعل تشيلسي يفتقد مزايا الجناح الإسباني التي يقدمها عندما يتواجد في المثلث الهجومي.
الإسباني في الخط الأمامي كان يتوغل ويقتحم منطقة جزاء الخصم من عمق الملعب خلف كوستا حال لعب تشيلسي على الهجوم المرتد أو يتواجد في منطقة الجزاء مع كوستا على أن يخرج هازارد منها لصناعة اللعب.
وبتواجده على الجانب الأيمن من الملعب لم يجد تشيلسي من يقوم بهذه المهام أمام كريستال بالاس.
عزل بيدرو عن كوستا وأزار كلف تشيلسي الكثير على الشق الهجومي، فالزيادة العددية لم تكن حاضرة ولم يجد البلجيكي من يحل محله عند خروجه من منطقة الجزاء وكذلك افتقد كوستا لشريك يتبادل معه المراكز لخداع الخصوم.
فقدان تشيلسي لمهام بيدرو الهجومية، قابله عدم اتقان من الإسباني لمهام مركزه الجديد، ففشل في فتح الملعب كما كان يفعل موزيس.
ومع تكتل الضيوف الدفاعي كان بيدرو يقوم بالدخول على فترات للعب في منطقة جزاء كريستال بالاس، وهنا كانت تظهر خطورة تشيلسي.
وبرز ذلك في الدقيقة 24 عندما تواجد بيدرو وكوستا معا في صندوق العمليات وتكفل أزار بصناعة هجمة خطيرة تصدى لها حارس بالاس.
دور فابريجاس
للمرة الأولى هذا الموسم يعتمد كونتي على الإسباني فابريجاس في الثلاثي الهجومي للفريق رفقة كوستا وأزار.
مركز سيسك في الملعب كان خليطا بين صانع الألعاب المتقدم والمهاجم الثاني، وهو ما يتضح في كرة الهدف الأول التي حولها ببراعة شديدة بيسراه في مرمى واين هينيسي.
لكن تواجد فابريجاس في الثلث الأخير من الملعب جعله يفتقد لميزته الكبرى المتمثلة في التمرير وصناعة الفرص، وما زاد الطين بلة هو تراجع كريستال بالاس للخلف بعد تقدمه في النتيجة؛ ليظل صاحب القميص رقم 4 بلا أي دور واضح، ولغياب عنصر السرعة عن فابريجاس، افتقد تشيلسي للضلع الأخر من المثلث الهجومي القادر على اختراق مناطق الخصم من الجبهة اليمنى كما كان يفعل بيدرو.
في الشوط الثاني وبعد تغييرات كونتي، ظهر فابريجاس في الصورة بشكل أكبر وقدم أكثر من تمريرة بينية خلف مدافعي كريستال بالاس، لماذا؟
لأن تغييرات كونتي أضافت حلول أكثر لتشيلسي في المقدمة وأيضا الكثافة العددية في الجانب الهجومي للتعامل مع دفاع النسور.
ومع ذلك لم يصنع فابريجاس أي فرصة للتسجيل خلال اللقاء.
لأنهم لا يحتاجون لأكثر من هدفين
تسجيل هدف أول بعد 9 دقائق تلاه هدف أخر بعد 90 ثانية بالتمام والكمال، جعل بالاس يكتفي بتقديم عرض دفاعي للخروج من المباراة بالنقاط الثلاث.
بمجرد تقدم الضيوف في النتيجة، أعاد سام ألاردايس تنظيم صفوف فريقه.
ظهيري الجنب جويل وارد وجيفري شلوب التزما بالبقاء في الخلف وعدم التقدم للأمام ليظهر بالاس وكأنه يلعب بأربعة مدافعين بدلا من قلبي دفاع فقط، وفي وسط الملعب عاد الجناح أندروس تاونسيند للعب وكأنه ظهير أيسر للتصدي للحمل الزائد الذي يقوم به تشيلسي دائما خلال هجومه من الجبهة اليمنى. ويمينا، تكفل جيسون بانشون بالتواجد أمام الظهير وارد.
أغلق بالاس طرفي الملعب، وفي العمق كان الثنائي يوهان كاباي ولوكا ميليفويفيتش يقومان بالضغط على لاعبي تشيلسي، فاستخلصا الكرة سبع مرات واعترضاها في سبع مناسبات وكذلك شتتا الكرة بنفس العدد من المرات.
تمركز لاعبي سام ألارديس بهذا الشكل خنق أصحاب الأرض وبالأخص في الشوط الأول وجعل وصول تشيلسي لمرمى هينيسى بسبب أخطاء فردية وليس بثغرة من المجموعة.
اكتفى ألاردايس بالهدفين وكان له ما أراد وفاز بالمباراة.
قفازات تحمى النقاط
نجح الحارس الويلزي صاحب الـ30 عاما في الدفاع عن مرماه ببسالة وتصدى لتسع كرات من لاعبي تشيلسي.
وكان واين هينيسي سببا رئيسيا في فوز كريستال بالاس بنقاط مباراة اليوم بعد العرض الذي قدمه على ملعب ستامفورد بريدج.