كلوب بالتخصص وإيفرتون لا يفوز في أنفيلد.. ملامح دربي ميرسيسايد
السبت، 01 أبريل 2017 - 18:56
كتب : علي أبو طبل
أربعة أهداف هي حصيلة دربي ميرسيسايد، كان لليفربول نصيب الأسد منها بتسجيل ثلاثة أهداف، ليحسم قمة الجولة 30 من الدوري الإنجليزي الممتز لصالحه من جديد على ملعب أنفيلد.
ويرتفع رصيد الفريق إلى 59 نقطة تضعه مؤقتا في المركز الثالث، بينما يتجمد رصيد إيفرتون عند 50 نقطة متساويا مع أرسنال مؤقتا أيضا في المركز السادس.
أحرز أهداف ليفربول كل من ساديو ماني وفيليب كوتينيو وديفوك أوريجي، بينما جاء هدف الضيوف الوحيد عن طريق الشاب الصاعد ماثيو بينينجتون.
حصن أنفيلد
حقيقة لا تقبل الجدال، منذ عام 2000، 17 مباراة دربي لعبت على هذا الملعب، انتهت تسع منها – ومن ضمنها مباراة اليوم - بتفوق ليفربول، مقابل ثماني مباريات انتهت بالتعادل.
من ناحية التهديف، فالغلبة تبدو كاسحة لليفربول الذي سجل 29 هدفا بينما تلقت شباكه تسعة أهداف فقط خلال تلك المباريات.
رونالد كومان، المدير الفني لإيفرتون، ذكر في مؤتمره الصحفي قبل المباراة أنه يرغب في تحقيق نتيجة إيجابية.
وأضاف "لاعبو إيفرتون دائما ما كانوا يشعرون بالرهبة والقلق في مباريات أنفيلد. وعليهم التخلص من هذه الرهبة".
لكن يبدو أن هذا لم يحدث، فأهداف ليفربول الثلاثة جاءت من أخطاء واضحة من عمق دفاع الضيوف، ولا تبرير لتلك المواقف إلا الرهبة من المواجهة.
كلوب.. متخصص
ثلاث من مباريات دربي ميرسيسايد خاضها المدير الفني الألماني منذ توليه قيادة الحمر في بداية العام الماضي، وانتهت جميعها بتفوق ليفربول.
الفوز الأول كان في الموسم الماضي وجاء في عهد قيادة الإسباني روبرتو مارتينيز لفريق ملعب "جوديسون بارك"، وانتهت المباراة حينها بتفوق كاسح لليفربول برباعية نظيفة.
الانتصاران الآخران تحققا هذا الموسم على حساب الهولندي رونالد كومان، آخرها مباراة اليوم، وأولها في مباراة الذهاب في ملعب إيفرتون، حين تفوق الحمر.
لم ينجح ليفربول في تحقيق الألقاب تحت قيادة كلوب حتى الآن، ولكن التفوق الكبير في مباريات الدربي يعني الكثير لجماهير ليفربول.
دربي الشباب
يعاني إيفرتون من غياب ظهيره الأيمن شيموس كولمان بسبب إصابة بكسر في القدم خلال أسبوع التوقف الدولي، سيغيب على إثرها لنهاية الموسم، وكذلك يعاني من غياب مدافعه الأرجنتيني فونيس موري للإصابة.
الغيابات طالت ليفربول أيضا الذي خسر جهود جوردان هندرسون وآدم لالانا للإصابة خلال تلك المواجهة.
تلك الغيابات كانت فرصة مناسبة لكلا الفريقين لإشراك بعض اللاعبين الشباب، سواء من بداية المباراة أو من خلال التعديلات الفنية.
العدد الأكبر من اللاعبين الشباب كان في صفوف إيفرتون، تماشيا مع السياسة التي ينتهجها كومان منذ فترة.
أربعة لاعبين شباب من الفريق الضيف خاضوا أول دربي لهم، وهم توم ديفيز الذي يستقر كأساسي مؤخرا في وسط ملعب إيفرتون، بالإضافة إلى ميسون هولجيت الذي سنراه كثيرا حتى نهاية الموسم كبديل لشيموس كولمان. وكلا اللاعبان لم يتجاوزا الـ20 عاما.
دومينيك كالفيرت لوين -18 عاما- من الأسماء الجديدة التي يقدمها كومان كذلك في المراكز الهجومية، وشارك في أول ديربي له بعد أن ظهر في ست مباريات سابقة في الدوري سجل خلالها هدفا واحدا، وكان في شباك هال سيتي في فوز عريض برباعية الشهر الماضي.
ولكن الأبرز كان ماثيو بينينجتون، الذي يشارك في أول ديربي له كذلك مثل زملائه، بل ويشارك في أول مباراة له في البريمرليج على الإطلاق.
كل ذلك لم يسبب له أي رهبة، ونجح في تسجيل الهدف الوحيد لفريقه من ركلة ركنية.
بينينجتون يبلغ من العمر 22 عاما، وخرج في إعارات متعددة لأندية في الدرجات الأدنى قبل أن يستقر في إيفرتون هذا الموسم تحت قيادة كومان، ليحصل على فرصته الأولى للمشاركة مع حلول الجولة 30 من عمر الدوري الإنجليزي، ويستغلها الاستغلال الأمثل.
في المقابل، شاب جديد واحد فقط من ليفربول خاض أول ديربي له، وشارك كبديل. وهو ترينت ألكساندر أرنولد.
شارك أرنولد في الدقيقة 75 كبديل لفيليبي كوتينيو، وعلى الرغم من كونه ظهير أيمن في الأساس، إلا أنه ظهر في الكثير من المحاولات الهجومية وكان قريبا من تسجيل الهدف الرابع للحمر.
أرنولد شارك في أربع مباريات فقط في الدوري هذا الموسم، وقد نراه لمزيد من المباريات في ظل افتقاد ليفربول للالانا لمدة أربعة أسابيع قادمة.
كوتينيو يتفوق
في مباراة جانبية خلال الدربي، كانت المواجهة منتظرة بين فيليبي كوتينيو الذي يحاول استعادة مستواه شيئا فشيئا، وروس باركلي.
كلا اللاعبان يقدمان الحلول وصناعة اللعب لفريقيهما، ولكن خلال المباراة، كان التفوق واضحا للاعب البرازيلي، والأرقام تبرهن على ذلك.
28 تمريرة صحيحة، وست مراوغات ناجحة وثلاث صناعات لفرص محققة، وصناعة لهدف أوريجي الثالث للفريق، بالإضافة إلى تسجيل هدف رائع خلال الشوط الأول، هي حصيلة ما قدمه كوتينيو خلال المباراة.
وفي المقابل، لم تكن ليلة موفقة لباركلي الذي بدا منعزلا عن لوكاكو ومتأخرا في العديد من قرارات التمرير، بل وفقد تركيزه في أكثر من لقطة وحصل على بطاقة صفراء مجانية في تدخل بدون كرة على المدافع الكرواتي لوفرين.
ماني بالتخصص
يبدو أن ساديو ماني بدأ عقدة جديدة لإيفرتون، حيث نجح النجم السنغالي في التسجيل في آخر ثلاث مباريات خاضها ضد الزرق.
بجانب هدفه اليوم، نجح ماني في تسجيل هدف الفوز القاتل ذهابا في ملعب جوديسون بارك، وكلا الهدفين بقميص ليفربول.
أما ثالث الأهداف فسجله حين كان لاعبا في صفوف ساوثامبتون في الموسم الماضي، في مباراة انتهت بالتعادل 1-1.
اللاعب الذي خرج مصابا مع بداية الشوط الثاني أمامه الكثير لتقديمه مع الحمر في مواجهات الدربي المقبلة.
ديفوك أوريجي، بديل ماني، نجح في تسجيل ثاني أهدافه الشخصية في ديربي الميرسيسايد، ولكن الأهم هو أنه سجل أول هدف شخصي له منذ 14 ديسمبر 2016، وكان هدفه الأخير آنذاك في شباك ميدلسبره.