كتب : حسام نور الدين
البدايات الصعبة دائما تضعك أمام اختيارين إما الاستسلام أو القتال، أحمد رمضان بيكام ناشئ النادي الأهلي فضل مواصلة الحلم على أمل الحصول على فرصة يثبت من خلالها جودته.
FilGoal.com يرصد لكم قصة بيكام الأهلي منذ بدايتها، ودور إبراهيم سعيد وحسام غالي وديفيد بيكام وديفيد لويز في القصة!
"انطلاقتي كانت قوية، لكن الآن من الصعب الحصول على مكان بالفريق".
"بدأت بممارسة كرة القدم عندما كان عمري 7 أعوام، بعد سنة انتقلت للتدرب في مدرسة الكرة بالسنبلاوين في المنصورة، وبعدها زاد شغفي بكرة القدم".
"أدركت أنني يجب ألا أتخلى عن كرة القدم، وذلك بدعم كبير من عائلتي، والتي وقفت إلى جانبي بشكل كبير، ودعمتني بقوة إلى جانب دور حامد فهيم مدربي خلال تلك الفترة".
"أحد أصدقاء العائلة طلب مني التقدم لإجراء اختبارات النادي الأهلي، مؤكدا أنني أمتلك القدرة على النجاح، وبالفعل بدأنا أول الخطوات بخوض الاختبارات في قطاع الناشئين والبداية كانت موفقة للغاية لكن صدمت بعقبة جديدة".
"حينما توجهت للاختبارات كنت مواليد عام 1997، وقطاع الناشئين وقتها كان يقبل اللاعبين بداية من مواليد 96، وكان هناك عقبة في الانضمام إلى الفريق".
"سمعت إشادة كبيرة من المسؤولين وقتها، خاصة بدر رجب مكتشف معظم اللاعبين في القطاع، وأخبروني أن علي أن انضم لكن خلال العام المقبل، وتحملت هذه الفترة، وانضممت بعدها للقطاع".
"أشقائي دائما كانوا يشبهونني بإبراهيم سعيد لاعب الأهلي والزمالك السابق، في طريقة اللعب خاصة وأنني بدأت مسيرتي كقلب دفاع، وكنت أجيد اللعب في مركز وسط الملعب أيضا، خاصة وأن قدوتي وقتها كان حسام غالي قائد الفريق".
"كنت متميزا في التسجيل من الضربات الثابتة وسجلت العديد منها بشكل موفق، مما دفع حامد فهيم مدربي في ذلك الوقت بإطلاق لقب بيكام علي، وذلك لتوهج ديفيد بيكام في تلك الفترة".
"سامي قمصان مدربي في قطاع الناشئين بعد ذلك طلب مني تغيير مركزي للعب في وسط الملعب، مؤكدا امتلاكي لإمكانيات تؤهلني لذلك، وبالفعل نجحت في هذا المركز ليتم تصعيدي للفريق الأول".
فرصة جاريدو
"لم أصدق نفسي حينما تم استدعائي للتدرب مع الفريق الأول، وذلك في عهد خوان كارلوس جاريدو مدرب الأهلي السابق، وتملكتني رهبة شديدة في أول يوم".
"سارع سعد سمير مدافع الفريق بتهدئتي، وساندني وأزال عني تلك الرهبة تماما، وبدأت في الاندماج بشكل سريع".
"الفرصة صعبة في الأهلي باستمرار، خاصة وأن الأسماء الكبيرة تشارك وتتألق، لذا تمت إعارتي لحرس الحدود وقدمت أداء طيبا، بشهادة الجميع، واستفدت كثيرا من هذه التجربة، لكنني عدت للأهلي من جديد وتمسك مارتن يول مجرب الفريق السابق بي، وطلب استمراري من جديد، قبل تأزم الأمور ورحيله".
انتكاسة
"فجأة تم إخباري بالعودة لتدريبات فريق الشباب من جديد بقرار من حسام البدري مدرب الفريق، شعرت بحزن كبير لكنني تقبلت القرار، في ظل زحام اللاعبين في الفريق الأول، إلى أن تجدد الأمل وعدت للفريق الأول".
"ذهبت بعد ذلك لبطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب، ولدينا العديد من الأحلام للفوز باللقب، وتقديم أنفسنا كجيل جديد للمنتخبات المصرية، وكان هناك العديد من الأسماء المميزة، لكن ضاع الحلم وضاعت فرصة اللعب بكأس العالم".
"لم نكن مستعدين بشكل كافي، خاصة على صعيد الناحية البدنية وهو ما أثر فينا بشدة، وكان الخروج الذي لازالت أثاره باقية لدينا جميعا".
ديفيد لويز
"كأي لاعب أحلم بالاحتراف، لكن في ظل عدم المشاركة بالمباريات ستغدو الأمور أصعب، أجيد اللعب في 3 مراكز، قبل الدفاع ومحور الارتكاز، ولاعب وسط متقدم".
"أن من عشاق فريق تشيلسي، وأعشق نجمه ديفيد لويز بشكل جنوني، وأشجع ريال مدريد في إسبانيا، لكن الزرق هم عشقي الأول في أوروبا".
"يجب أن أقاتل على الفرصة حتى اللحظة الأخيرة، ولا أملك أي شيء أخر سوى ذلك، أضع نصب عيني تجارب عديدة في الأهلي تعرضت لظروف صعبة وأقارنها بي، مثل أحمد بلال مهاجم الفريق السابق، والذي كان على وشك الرحيل لكنه استمر وصنع تاريخا، وكذلك محمود حسن تريزيجيه أصبح من نجوم مصر".
"كل ما يحدث في مسيرة أي لاعب هو قدر، لكن عليه السعي ولن أتوقف عن السعي لأن هذا ما تعلمته في الأهلي حتى الآن".