ريال مدريد في إبريل - الملكي يبحث عن الثنائية

جرت العادة أن ينتظر ريال مدريد شهر مايو لمعرفة كيف سينتهي موسمه الكروي، إلا أن الأمور اختلفت هذا الموسم، ليكون شهر أبريل هو الحاسم والذي يحدد ملامح الموسم الحالي للفريق الملكي.

كتب : محمد يسري

الخميس، 30 مارس 2017 - 21:00
ريال مدريد وبلباو

جرت العادة أن ينتظر ريال مدريد شهر مايو لمعرفة كيف سينتهي موسمه الكروي، إلا أن الأمور اختلفت هذا الموسم، ليكون شهر أبريل هو الحاسم والذي يحدد ملامح الموسم الحالي للفريق الملكي.

ما بين مطرقة مباريات الدوري الإسباني وسندان لقاءات دوري أبطال أوروبا، يتواجد زيدان وفريقه في شهر إبريل.

"لدينا 12 مباراة في الدوري للفوز به، و5 مباريات للتتويج بدوري أبطال أوروبا والحفاظ على لقبنا".. هكذا تحدث زيدان قبل فترة التوقف الدولي، التي شارك بها 16 لاعبا من ريال مدريد مع منتخباتهم، تصريح يؤكد أن المدرب الفرنسي يستهدف الجمع بين الألقاب التي ينافس عليها.

في أبريل يتعين على ريال مدريد لعب 9 مباريات من أصل 17 مباراة متبقية في الموسم، ستحمل نتائجها طريق الفريق في الموسم.

يدخل ريال مدريد مبارياته في هذا الشهر دون أي غيابات في قائمته، بعد عودة الدوليين دون أي إصابة عقب انتهاء المباريات الدولية، وهو ما حمل الخبر السار لزيدان بعد مسلسل خسارة اللاعبين عقب المباريات الدولية الذي كان يحدث في السابق.

اكتمال قائمة الفريق لا يعني أن الملكي يخوض كل مباريات الشهر بها كاملة، فشبح الحصول على البطاقات الصفراء يهدد عدد لا بأس به من اللاعبين للإيقاف. كريستيانو رونالدو وداني كارفخال يحتلون القائمة ويحول بينهم وبين الايقاف بطاقة صفراء واحدة، فيما تكفي بطاقتين صفراوتين لإيقاف كل من جاريث بيل وإيسكو وناتشو.

بداية مباريات إبريل ستكون يوم السبت المقبل أمام ديبورتيفو ألافيس على ملعب سانتياجو بيرنابيو في الجولة 29 للدوري الإسباني.

التقارير الصحفية أشارت إلى أن زيدان يفكر في إراحة الحارس الأساسي كايلور نافاس من المشاركة في اللقاء بعد الأخطاء التي وقع فيها مؤخرا لحمايته من صافارات استهجان الجماهير الحاضرة في ملعب بيرنابيو وأيضا للحفاظ عليه من الإرهاق بعد المشاركة مع كوستاريكا في تصفيات قارة أمريكا الشمالية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.

بعدها بثلاثة أيام يذهب ريال مدريد لملعب "بوتاركي" لمواجهة ليجانيس وهو الملعب الذي شهد تأهل ريال مدريد بصعوبة من قبل لدور 16 لكأس ملك إسبانيا بعد فوز الريال بنتيجة 4-3 في الوقت الإضافي على الفريق القابع في العاصمة الإسبانية مدريد في دور الـ32.

بعدها بـ3 أيام يستضيف ريال مدريد نظيره أتليتكو مدريد في مباراة دربي مدريد بالجولة 31 للدوري، المباراة ستكون بين تأكيد التفوق وتكرار ما فعله زيدان وكتيبته في الدور الأول بعدما انتصروا بثلاثية في ملعب فيسنتي كالديرون وبين رغبة "الأتلتي" في الثأر من الهزيمة، ولم لا بعدما انتصر في المواجهات الثلاث الأخيرة على ملعب ريال مدريد.

بين التلميذ "زيدان" والأستاذ "أنشيلوتي" وفي الثاني عشر من أبريل ستكون رابع مواجهات ريال مدريد في الشهر عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني على ملعب أليانز أرينا.

يرى زيدان أن فرص الفريقين متساوية، كما يرى أن لعب مباراة الإياب على أرضه لا يعطيه أي أفضلية، لكنها ستكون فرصة لإثبات قدراته التدريبية والتفوق على المدرب الذي عمل معه مساعدا في موسم 2013-2014 بعدما تفوق على مدربين بحجم ماوريسيو ساري، ودييجو سيميوني وخورخي سامبولي بسبب فنياته وجودة لاعبيه التي كانت تصنع الفارق في الوقت الحاسم.

بينما أمام بايرن ميونيخ سيواجه زيدان لاعبين أصحاب خبرات وقدراته فنية عالية، أي أن قدرة لاعبي ريال مدريد على صنع الفارق كما حدث سابقا لجودتهم لن تجدي نفعا هذا المرة.

عقب العودة من ألمانيا، سيتجه الفريق لملعب المولينون لمواجهة سبورتنج خيخون، بحثا عن الفوز الأول على هذا الملعب من موسم 2011-2012.

بعدها يستعد بيرنابيو لاستقبال بايرن ميونيخ في لقاء العودة، الاستعداد أما ستكون من أجل صنع "ريمونتادا" وعودة في النتيجة أمام الفريق الألماني أو ستكون الأجواء احتفالية حال حسم ريال مدريد التأهل لنصف النهائي من ألمانيا أو ستكون مثيرة حال انتظار مباراة العودة لحسم النتيجة النهائية للقاء.

وسواء كانت النتيجة تأهل ريال مدريد أو خروجه من دوري الأبطال، سيكون على الفريق أما الاحتفال أو غسل الاحزان على ملعبه بعدها بـ5 أيام؛ حين يستضيف غريمه التقليدي ومطارده على صدارة الدوري بفارق نقتطين، برشلونة في الجولة 33 لليجا.

ملعب الرياثور سيكون المحطة التالية للكلاسيكو، حيث سيحل ريال مدريد ضيفا على فريق ديبورتيفو لاكورنيا، فيما تختم مباريات الشهر باستضافة فالنسيا في مباراة رد الثأر بعد الهزيمة بهدفين مقابل هدف في لقاء الدور الأول على ملعب "إل ميستايا".

وعلى الرغم من حدة المباريات وترتيبها، أفردت صحيفة "ماركا" تقريرا عن نية زيدان في اتباع أسلوب المداورة بين اللاعبين وعدم الاعتماد على تشكيل واحد وثابت فيها؛ حيث يرى المدرب الفرنسي أن المداورة تجعل روح التنافس موجودة في الفريق.

ترى، هل يتفوق ريال مدريد على خصومه هذا الشهر، ويثبت أن الأقاويل المذاعة حول قوة الخصوم وقهرهم له كانت مجرد كذبة؟ أم تكون الكذبة أن ريال مدريد قادر على قهر منافسيه والتغلب عليهم؟ في الحالتين ستكون هناك "كذبة إبريلية" ليس لها أي صحة وسيتم دحضها من قبل أحد الطرفين، فمن سيكون الكاذب؟ زيدان وفريقه أم الخصوم.