كتب : علي أبو طبل
يسعى أرسنال لمصالحة جماهيره وإنقاذ موسمه خلال شهر إبريل الحاسم على كل المستويات والبطولات، والذي يبدو أنه سيشهد استمرار المدير الفني أرسين فينجر رغم مطالبات فئة غير قليلة برحيله.
خلال شهر مارس خرج أرسنال من دوري الأبطال، وابتعد كثيرا عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، بل ويبتعد شيئا فشيئا من التواجد في رباعي المقدمة، لكنه مستمر في كأس الاتحاد الإنجليزي كفرصة أخيرة للتتويج هذا الموسم.
كيف سيكون شهر إبريل بالنسبة لأرسنال وما هي ظروف الفريق قبل بداية هذا الشهر المزدحم بالمواجهات القوية والحامسة؟ نستعرض ذلك في هذا التقرير.
قبل التوقف
شهر مارس يكاد يكون كارثيا للمدفعجية، خسارة بنتيجة 5-1 مرتين أمام بايرن ميونيخ الألماني، قضت على أحلام الجماهير في المنافسة أوروبيا هذا الموسم وبشكل مأساوي.
في الدوري لم يكن الأمر جيدا كذلك. هزيمتان تعرض لهما الفريق ضد ليفربول ووست بروميتش ألبيون على التوالي بالنتيجة نفسها 3-1.
يتبقى لأرسنال مبارتان مؤجلتين لكنه تراجع إلى المركز السادس برصيد 50 نقطة، متساويا مع إيفرتون المنتعش ولكنه لعب مبارتين أكثر من الجانرز.
النقطة المضيئة للفريق كانت في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث فاز على فريق لينكولن سيتي الذي يلعب في الدرجة الخامسة الإنجليزية بـ5 أهداف نظيفة، ليعبر إلى نصف النهائي وتوقعه القرعة في مواجهة مانشستر سيتي.
أبريل
ثاني أيام الشهر ستكون موعد أول مواجهة بين أرسنال ومانشستر سيتي على ملعب الإمارات في الدوري، قبل أن تتكرر المواجهة بينهما على ملعب ويمبلي يوم 23 من الشهر ذاته ضمن نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وست هام سيكون ثاني خصوم الجانرز في مواجهة ليست بالسهلة يوم 5 إبريل، قبل أن يحل الفريق ضيفا على كريستال بالاس المصارع من أجل البقاء.
بعد أسبوع من مواجهة كتيبة سام آلارادايس يحل أرسنال ضيفا على ميدلزبره الذي يحارب للبقاء أيضا.
ومن المفترض أن يستضيف ملعب الإمارات فريق سندرلاند في يوم 22 من الشهر، ولكن تلك المواجهة قد يتأجل موعدها بسبب تعارضها مع مواجهة الجانرز مع مانشستر سيتي في اليوم التالي في نصف نهائي كأس الاتحاد.
يوم 26 إبريل يشهد مواجهة بين أرسنال وليستر سيتي الذي يشهد استفاقة جيدة مؤخرا ويستمر في المنافسة في دوري أبطال أوروبا.
بينما سيكون أخر أيام الشهر مثيرا للغاية، بمواجهة أرسنال ضد غريمه توتنام هوتسبيرز في ملعب "وايت هارت لين" في دربي لندني منتظر، من المؤكد أنه يعني الكثير لكلا الفريقين.
صفوف مكتملة
باستثناء سانتي كازورلا الذي يغيب منذ أكتوبر الماضي بسبب إصابة في الكاحل، فإن أرسنال لا يعاني من أي إصابات أو غيابات هامة أخرى لأي أسباب.
ويتوجب على لاعبي أرسنال بذل مجهود كبير لإعادة ثقة الجماهير فيهم، ومن أجل تأمين أحد مراكز المقدمة في البريميرليج، واستمرار التأهل لدوري أبطال أوروبا على الأقل.
كذلك تواجد فرصة التتويج بلقب كأس الاتحاد تستوجب مزيدا من القتال، وإن تمكن أرسنال من تحقيقها سيمتلك رقما مميزا بتحقيقها لثالث مرة خلال المواسم الـ4 الأخيرة.
ولكن تواجد مانشستر سيتي كمنافس في نصف النهائي، وتواجد الغريمين تشيلسي وتوتنام كمنافسين في نصف النهائي الآخر يؤشر بصعوبة المهمة.