كتب : عمر ناصف
إذا تم سؤال ماركو بياتسا لاعب يوفنتوس مستقبلا عن أسوء أيام حياته فسيذكر موسم 2016-2017 بكل تأكيد رغم بدايته المميزة للاعب.
تعاقد يوفنتوس الصيف الماضي مع الموهبة الكرواتية الشابة لدعم مركز الجناح في الفريق بلاعب مهاري شاب قادرا على تأدية العديد من المهام الهجومية.
تجده يلعب في مركز الجناح وصانع الألعاب والمهاج الثاني، كل هذا كان مميزا للمدرب ماكسيميليانو أليجري الذي بالتأكيد كان أسعد شخص بالتعاقد مع بياتسا أفضل لاعب في الدوري الكرواتي لأخر موسمين.
بدأ أليجري كعادته في إدخال لاعبه الشاب في التشكيلة الأساسية رويدا رويدا محاولا تطويره لتقديم ما يناسب أفكار المدرب ومع مرور كل مباراة في بداية الموسم كان يحاول أليجري إعطاء لاعبه بعض الدقائق للدخول وسط كوكبة النجوم الكبار في البيانكونيري.
ليأتي التوقف الدولي في أكتوبر الماضي ويذهب بياتسا إلى منتخب بلاده كرواتيا للمشاركة مع الفريق في تصفيات كأس أوروبا وأمام مالطا تعرض الشاب لإصابة في إصبع قدمه خرج بسببها بعد 83 دقيقة من المباراة.
شهران وبضعة أيام غابهم اللاعب عن يوفنتوس بسبب تلك الإصابة بعد أن بدأ في التفاهم مع زملاءه والحصول على دقائق أكثر ليعود مرة أخرى ويبدأ مع بداية العام التأهيل للعودة مرة أخرى للدخول في أجواء المباريات.
عاد أليجري مرة أخرى إلى إعطاء بياتسا الفرص للمشاركة مدعوما بتغير في طريقة اللعب من 3-5-2 إلى 4-2-3-1 فأصبح للاعب مكانا في تشكيلة الفريق جتى نجح في المشاركة كأساسي في أربعة من أخر ست مباريات للبيانكونيري في الدوري.
كل مرة كان أليجري يثني على جناحه صاحب الـ21 عاما ولم يكن له تعليقات على أدائه سوى في الأمور الدفاعية التي مازال بياتسا لا يتقنها.
الأمور كانت تسير بشكل جيد لبياتسا الذي سجل أول أهدافه بقميص يوفنتوس في مرمى بورتو في مباراة الذهاب بدوري أبطال أوروبا حتى جاء التوقف الدولي الحالي.
كرواتيا تريد بياتسا لحاجتها إليه مع صعود سهم اللاعب وتألقه ويبدأ اللاعب مباراة إستونيا الودية وبعد 62 دقيقة يسقط اللاعب على الأرض مصابا بعد محاولة تغير في وضعية جسمه فجأة ليسقط ممسكا رأسه من الألم والإصابة تبدو قوية.
ويعلن الاتحاد الكرواتي أن بياتسا ضحية جديدة للتوقف الدولي والإصابة هي قطع في الرباط الصليبي أنهى موسم اللاعب تماما وقد يكون أنهى بداية الموسم المقبل له أيضا.
إصابة جديدة أقوى وأكثر تأثيرا على مسيرة الموهبة الكرواتية الشابة قد تنهيها مبكرا، يوفنتوس سيحتاج لتقديم الدعم النفسي والمعنوي أكثر من الدعم المادي المتمثل في العلاج الطبي للإصابة القاتلة لأحلام العديد من اللاعبين على مستوى العالم.