كتب : عمر ناصف
"هذا واحد من أفضل الأيام التي عشتها".. أنهى جوسيب جوارديولا مباريات مانشستر سيتي في شهر مارس الماضي بتلك الجملة بعد تعادلهم مع ليفربول بهدف لكل فريق قبل التوقف الدولي.
كشف التصريح أن لاعبي الفريق السماوي نفذوا كل تعليمات مدربهم بحذافيرها فخرج فخورا بهم وبنفسه على الأداء وإن لم تكن النتيجة مرضية حيث أبعدت سيتي بفارق نقطتين عن توتنام صاحب المركز الثاني و12 نقطة عن تشيلسي المغرد وحيدا في الصدارة.
انقضى أكثر من ثلثي الموسم الذي يدخله في أمتاره الأخيرة ويعتبر شهر أبريل هو شهر حاسم ومهم لمانشستر سيتي سواء لحسم موقفه من ضمان مركز وسط الأربعة الكبار في إنجلترا والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا أو الحصول على أول بطولة له ولمدربه الإسباني هذا الموسم.
حقق سيتي 57 نقطة في مبارياته الـ28 التي لعبها حتى الآن ويأتي في المركز الثالث على سلم الترتيب من حيث النقاط والمركز الخامس في جدول أقوى هجوم والرابع في جدول أقوى دفاع حتى الآن في البريميرليج.
يبدأ شهر أبريل لمانشستر سيتي بزيارة ملعب الإمارات الذي يواجه فيه جوارديولا أرسنال وبعض الصعوبات أمام خصم يتعطش للفوز سواء مدربه أرسين فينجر للعودة مرة أخرى إلى قلوب مشجعي فريقه أو إلى لاعبي المدفعجية الساعون لحفظ ماء وجه مدربهم بعد أربعة هزائم في أخر خمس جولات.
ثلاثة أيام فقط قبل موقعة لندنية أخرى للفريق بمواجهة مع المتصدر تشيلسي في ستامفورد بريدج في محاولة جادة للفوز عليه من أجل تقليص بعض النقاط من الفارق الكبير بينهما وربما إحداث معجزة في النهاية متوقفة على نتائج الفريقان بعدها.
كما يحاول جوارديولا الإنتقام من خسارته في مباراة الذهاب أمام أنطونيو كونتي بثلاثة أهداف لهدف وحيد.
سيعود السماوي بعدها إلى عقر داره ملعب الاتحاد لاستضافة هال سيتي في مباراة ستكون مهمة للنمور في إطار سعيهم للنجاة من الهبوط مع مدربهم البرتغالي ماركو سيلفا الذي سيحاول وضع كل العراقيل الممكنة لإسقاط سيتي وجوارديولا.
منتصف الشهر تحديدا يوم 15 أبريل سيجد سيتي نفسه مضطرا إلى الخروج مرة أخرى لمواجهة صعبة ستكون أمام ساوثامبتون في ملعب سانت ماري ورغبة جوارديولا ستكون في الفوز والتفوق على كلود بيول الذي تعادل معه ذهابا بهدف لكل فريق.
لن يعود سيتي إلى الاتحاد لمواجهة وست بروميتش في الجولة 34 من الدوري الإنجليزي حيث تم تأجيل المباراة لأن سيتي سيكون عليه التواجد في اليوم التالي مرة أخرى في لندن ولكن هذه المرة في ملعب ويمبلي لمواجهة أرسنال في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
بعدها مباشرة يعود الفريق أخيرا إلى مدينته مانشستر وملعبه الاتحاد ليجد جوارديولا نفسه في مواجهة قوية أخرى ودربي المدينة أمام مانشستر يونايتد ودربي مصغر أخر بينه وبين جوزيه مورينيو عدوه الدائم.
أخيرا ينهي سيتي جحيم شهر أبريل بالخروج لمواجهة ميدلزبره في مباراة قد تكون مصيرية لأصحاب الأرض في إطار سعيهم أيضا للهروب من قاع جدول الترتيب والبقاء مرة أخرى وسط فرق البريميرليج.
سبع مباريات مهمة لسيتي منها ستة في الدوري ستضعه في مكانة أخرى في جدول الترتيب في حال حقق الانتصارت بها وسقط تشيلسي معها، ومباراة في الكأس تقرب المدرب جوارديولا من لقبه الأول مع الفريق وستنقذ موسم السماوي من الخروج خالي الوفاض بدون أي ألقاب.
الغيابات
لا يوجد حتى الآن أي غيابات سوى الثنائي إليكاي جوندوجان وجابريل خيسوس أصحاب الإصابات الطويلة، ولكن قد يأتي في نهاية الشهر خبر سعيد للمدرب جوارديولا.
بعض التقارير تشير إلى قرب عودة المهاجم خيسوس إلى الفريق مع تعافيه السريع من الإصابة وقد يكون جاهزا لدعم هجوم الفريق قبل موقعة أرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي.