كتب : علي أبو طبل
يقترب الموسم من خط النهاية في إنجلترا، ويعود الدوري الإنجليزي من جديد السبت المقبل والجولة 30 من المسابقة، بعد أسبوع التوقف الدولي.
وقبل أسابيع من نهاية الموسم يدخل ليفربول شهر أبريل الحاسم وهو يفكر في الوصول إلى عدة أهداف لينهي الموسم بالشكل الأنسب.
مهمة غير سهلة تنتظر كلوب
مواجهات قوية تنتظر ليفربول في شهر أبريل كذلك بعض الضربات والغيابات في صفوف الفريق تضطر المدير الفني الألماني للتعامل معها وتعويضها بأفضل شكل ممكن.
الهدف الأبرز للفريق مع نهاية الموسم هو البقاء ضمن رباعي المقدمة في الدوري الإنجليزي والمشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وهو الهدف الأكثر واقعية بما أن اللقب يقترب شيئا فشيئا من ملعب "ستامفورد بريدج".
ولن تكون هناك حجج مع تفرغ الفريق للمنافسة بعد خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي مسبقا وعدم مشاركته أوروبيا هذا الموسم.
كيف يستعد الريدز لهذا الشهر الحاسم وما هي الظروف المحيطة بالفريق؟ هذا ما نستعرضه من خلال هذا التقرير.
قبل التوقف
56 نقطة من 29 جولة ما بين 16 فوز و8 تعادلات و5 هزائم، هي حصيلة ليفربول هذا الموسم حتى الآن من النقاط، والتي جعلته في المركز الرابع حتى الآن، متفوقا على مانشستر يونايتد ذو الـ52 نقطة والذي يتبقى له مبارتان مؤجلتان، بينما يتأخر بفارق 3 نقاط فقط عن توتنهام هوتسبيرز صاحب المركز الثاني برصيد 59 نقطة، وتتبقى له مباراة مؤجلة.
قبل التوقف الدولي مباشرة حل ليفربول ضيفا على مانشستر سيتي، صاحب المركز الثالث برصيد 57 نقطة حاليا، في ملعب الاتحاد وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
"لست سعيدا جدا حاليا ولكن ربما تتحسن الأمور غدا. كان بإمكاننا الفوز ولكن الحصول على نقطة من ملعب مانشستر سيتي أمر جيد". كان ذلك هو تعقيب يورجن كلوب عقب نهاية المباراة، ورغم حزنه لإضاعة فرصة الفوز لكنه كان قانعا بالنتيجة النهائية.
مباريات أبريل
5 مواجهات يخوضها الفريق في الشهر المقبل لن تكون "مواجهة سهلة" عنوانا لأي منهم.
بداية الطريق نحو تأمين الاستقرار في مراكز المقدمة ستكون من خلال خوض مباراة دربي الميرسيسايد مع الجار إيفرتون على ملعب "أنفيلد"، ظهر السبت 1 إبريل.
إيفرتون الذي يمر باستقرار فني مع الهولندي رونالد كومان، ورغم الضربة الموجعة التي تلقاها خلال أسبوع التوقف الدولي بالإصابة القوية التي تعرض لها الظهير الأيمن "شيموس كولمان"، يسعى للفوز من أجل المنافسة أكثر فأكثر على التواجد ضمن فرق المقدمة الـ6، وربما اقتناص بطاقة أوروبية من أجل الموسم المقبل.
كل تفكير كلوب سيكون في هذه المواجهة، التي تعد مفتاحا حافزا للمواجهات التالية في حالة الفوز.
ولن ينتهي الأسبوع قبل أن يخوض ليفربول مواجهة ثانية، مساء الأربعاء 5 أبريل، ويستضيف فيها بورنموث. وهي المباراة التي يسعى فيها الريدز لرد الاعتبار بعد الخسارة ذهابا بنتيجة 3-4 في سيناريو درامي.
السبت التالي الموافق 8 أبريل يحل ليفربول ضيفا على ستوك سيتي في "بريتانيا ستاديوم"، وبالتأكيد لن تكون مواجهة سهلة ليورجن كلوب على الإطلاق أمام مارك هيوز ورجاله الذين يعملون من أجل إنهاء الموسم في النصف الأعلى من جدول الترتيب كما اعتادوا خلال المواسم الثلاث الأخيرة.
وست بروميتش ألبيون أحد المفاجآت الكبيرة هذا الموسم في البريميرليج، الذي يحل ثامنا حتى الآن في جدول الترتيب، سيكون الاختبار التالي للريدز بعد أسبوع من مواجهة ستوك تحديدا مساء الأحد 16 إبريل.
بينما ستكون المواجهة الأخيرة للشهر يوم الأحد الموافق 23 إبريل، حيث يستضيف ليفربول فريق كريستال بالاس، وهي قد تكون المواجهة الأشد صعوبة أمام فريق يستقتل من أجل البعد عن مراكز الهبوط.
كريستال بالاس رفقة سام آلاردايس يقدم مستوى مميز مؤخرا، وحصدوا 9 نقاط كاملة من المواجهات الـ3 الأخيرة للفريق قبل فترة التوقف الدولي، ويسعون لاستكمال النتائج الإيجابية من أجل البقاء في البريميرليج لموسم آخر، وهو ما يسعى إليه الـ "بيج سام" نفسه من أجل الحفاظ على سجله الأسطوري بعدم الهبوط إلى درجة أدنى كمدير فني، واستمراره في مهمات إنقاذ الأندية من الهبوط.
ضربة موجعة
كان ليفربول يسعى إلى الدخول في غمار هذه المواجهات الحاسمة بصفوف مكتملة، ولكن أسبوع التوقف الدولي أبى أن يترك قائمة كلوب دون خسائر.
آدم لالانا أحد الركائز الهامة في وسط الملعب وصناعة اللعب في تشكيلة المدير الفني الألماني، تعرض لإصابة عضلية في القدم رفقة المنتخب الإنجليزي يغيب على إثرها لمدة تزيد عن الشهر.
لالانا كان عنصرا هامة في التركيبة الهجومية لكلوب رفقة ساديو ماني وفيليب كوتينيو وروبيرتو فيرمينو، والآن سيضطر للبحث عن بديل، أو ربما تغيير الطريقة.
البلجيكي الشاب ديفوك أوريجي قد يكون حلا ملائما للحفاظ على الكثافة الهجومية، ولكنه لن يستطيع تعويض كفاءة لالانا في العودة لوسط الملعب والمشاركة الدفاعية، وهو الأمر الذي قد يدفع كلوب لإشراك لاعب وسط ملعب صريح ثالث، فقد نراه يبدأ مواجهة إيفرتون بالثلاثي: إيمري تشان – هندرسون – فينالدوم، وهو الحل الأوقع.