"لن يستدعوني للمنتخب حتى لو أصبحت هدافا للدوري"هكذا كانت قناعة المخضرم جيرمان ديفو في ديسمبر الماضي، مع بداية فترة المدير الفني الحالي "جاريث ساوثجيت" الذي تولى مهمة القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي بعد رحيل "سام ألاردايس".
جيرماين ديفو
النادي : جلاسكو رينجرز
ديفو، الذي يبلغ من العمر 34 عاما، يغيب عن قائمة الأسود الثلاث منذ 3 سنوات، رغم المستويات الجيدة التي يقدمها في البريمرليج. فغاب عن القائمة المشاركة في مونديال البرازيل 2014 واليورو الأخيرة بفرنسا.
اللاعب الذي سبق ولعب لويست هام وبورتسموث قبل أن يتألق بشكل كبير في توتنهام هوتسبيرز الذي لعب له لفترة ثانية من 2008 لـ2014، مسجلا 79 هدفا في 168 مباراة في مختلف البطولات، خفت نجمه حين انتقل إلى تورنتو الكندي.
مسيرة قصيرة مع الفريق الذي ينافس في دوري MLS الأمريكي لكرة القدم، سجل خلالها 12 هدفا خلال 21 مباراة، ولكنه فقد بريقه، فقرر العودة إلى إنجلترا.
عاد في البداية إلى توتنام على سبيل الإعارة، قبل أن ينتقل نهائيا إلى سندرلاند مع منتصف موسم 2014/2015 وحتى يومنا هذا، ويكون عاملا رئيسيا في ابتعادهم عن الهبوط خلال الموسمين الأخيرين.
سندرلاند في طريقه إلى الهبوط، ولكن ديفو لم يفقد بريقه حيث يستمر أساسيا في تشكيلة ديفيد مويس وقد سجل 14 هدفا في 31 مباراة هذا الموسم.
رغم التألق الكبير مع سندرلاند خلال الموسمين الأخيرين بشكل عام، ظل ديفو بعيدا عن خيارات روي هودسون، ومن بعده سام ألاردايس.
نظرا لتواجد العديد من المهاجمين المميزين والأقل عمرا الذين ظهروا في نفس الوقت، بداية من جيمي فاردي وصولا إلى هاري كين والصاعد ماركوس راشفورد.
لكن المخضرم خرج عن صمته في ديسمبر الماضي تزامنا مع تألقه الكبير رفقة القطط السوداء، وقد تسرب إليه الاعتقاد في إنه سيظل خارج الخيارات الإنجليزية مهما فعل.
جاريث ساوثجيت كان له رأي آخر في فترة التوقف الحالية، وخاصة مع إصابة هاري كين، ليقرر إعادة مسيرة جيرمان ديفو الدولية إلى الحياة، ويضم اللاعب المخضرم إلى قائمة الفريق التي واجهت ألمانيا وديا وليتوانيا في تصفيات المونديال خلال الأيام الأخيرة.
ديفو كان في الموعد، وقرر مكافأة المدير الفني الشاب على قراره باستدعائه، فسجل هدفه الدولي الأول منذ الهدف الأخير في 2013 في شباك سان مارينو في تصفيات المونديال، وهدفه الـ20 بشكل عام في مسيرته الدولية التي تحمل 56 مباراة.
هدفه الأخيرة جاء في شباك ليتوانيا ضمن فوز ثنائي على ملعب ويمبلي في إطار تصفيات مونديال روسيا 2018.
"لقد كان اسبوعا جيدا واستمتعت به. العودة للعب مع المنتخب الإنجليز كافية للإحساس بشعور رائع"
هكذا كان تعقيب ديفو بعد نهاية مباراة ليتوانيا.
عاد ديفو للحياة دوليا، ليمنح المزيد من الخيارات الهجومية ويصبح إضافة هامة كعنصر خبرة في قائمة الإنجليز في الفترة القادمة، وربما يربح فرصة مشاركة أخيرة في كأس العالم في صيف 2018.
أمر أكده المدير الفني، ساوثجيت، بنفسه، والذي فتح لديفو باب الانضمام للمنتخب الإنجليزي خلال المونديال القادم قائلا: "لو استمر في التسجيل كما يسجل مع سندرلاند فلا مانع من وجوده".
"لقد كان له تأثيرا كبيرا معنا الليلة وقد ساهم في الفوز بتسجيله لهدف. اخترناه من أجل المستوى الذي يقدمه مؤخرا".
على كل حال، على ديفو أن يعلم أنه سيبذل المزيد من المجهود لضمان استمراريته في ظل وجود مهاجمين عديدين قد ينالون الفرصة، مثل دانيال ستوريدج وآندي كارول، وحتى الهداف التاريخي للمنتخب، واين روني، والذي استبعد في هذا التوقف نظرا للهبوط الكبير في مستواه.
رسالة ساوثجيت كانت واضحة بخصوص هذا الشأن، إذ قال: "علينا دائما النظر لأفضل أداء يقدمه اللاعبون. لا يمكنني التخمين بأن أداء كل لاعب سيستمر بهذا الشكل، ولكن اللاعبين الجيدين يستحقون الفرصة".
انتهى التجمع الإنجليزي لهذا الشهر، وستعود الأنظار إلى الأمتار الأخيرة في البريمرليج، قبل أن يتجمع الأسود الثلاث في يونيو القادم من أجل مواجهة اسكتلندا في دربي قوي بتصفيات المونديال في العاشر من الشهر، ثم مواجهة فرنسا وديا بعدها بـ3 أيام.