كتب : حسام نور الدين
من الغرفة 3017 بالدور الثالث لمستشفى سرطان الأطفال 57357 تحول محمد عبد السلام لاعب أكاديمية النادي الأهلي مواليد 2011، إلى موهبة تنتظر الوقت للحصول على الفرصة.
"كرة القدم هي الدافع النفسي له لتحمل آلام المرض".. هكذا بدأ عبد السلام الزقازيقي، والد الطفل محمد عبد السلام حديثه مع FilGoal.com.
اكتشاف مرض السرطان، ثم نصيحة الأهلي ثم الحلم لخلافة عبد الله السعيد. من هنا تأتي حكاية ناشئ الأهلي، محمد عبد السلام.
وينقل FilGoal.com حكاية ناشئ الأهلي على لسانه والده، مدرب بأكاديمية الأهلي، فرع السعيدية و والمسئول عن تكوين فرق الناشئين بالنادي في مختلف محافظات مصر.
بداية السرطان
" بدأت قصة محمد مع السرطان بعمر 3 سنوات، عندما لاحظت وجود ورم في البطن. مع تكرار الشكوى من ذلك وبعد فحصه أكثر من مرة في مستشفى أبو الريش، وبعض العيادات الخاصة، نصحني شوقي عبد الشافي مدير أكاديميات الأهلي بعرضه على أحد الأطباء المختصين بالأورام وتبين وجود ورم خبيث في البطن".
"تعرضت لحالة انهيار تام. لكن لم يكن هناك بديلا عن بدأ رحلة العلاج الكيماوي بمستشفى سرطان الأطفال 57357، بدأت الرحلة في الغرفة رقم 3017 بالدور الثالث واستمرت لمدة 6 أشهر حصل خلالها على جرعات الحقن الكيماوية".
"وكان الأهلي دائما، وكرة القدم، هما الدفاع النفسي له لتحمل آلام المرض".
"لا أنسى دور وائل جمعة وهادي خشبة وشوقي عبدالشافي في مساندته حتى تعافى تماما. وبدأ يعود للحياة الطبيعية".
الانتقال إلى الملاعب
" كنت أصطحب محمد للتواجد معي أثناء عملي في تدريب الناشئين، التقطته عين تامر حفني مدير البراعم الذي أكد أنه يملك مقومات مبشرة وتم إلحاقه بأكاديمية النادي".
"اللاعب على قائمة الترقب في قطاع الناشئين لأنه مواليد 2011 والقطاع يضم فرق بداية من مواليد 2008 وسوف ينضم له فور موافاة السن".
"الآن هو كابتن منتخب أكاديمية النادي الأهلي مواليد 2011، ويحظى بإشادة من جانب مدربي قطاع الناشئين".
مثله الأعلى
"محمد مازال صغير السن، ولم يتم توظيفه في مركز ثابت. لكن لديه النزعة الهجومية بشكل كبير ويرغب في أن يكون خليفة عبد الله السعيد في الأهلي".
"مثله الأعلى عالميا النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. يحلم بأن يسير على دربه في المستقبل".
لمسة وفاء ونصف الثروة
"حرص محمد على مطالبتي بشكل مستمر على التنسيق للقيام بزيارة من جانب أكاديمية الأهلي إلى مستشفى السرطان، لتقديم لمسة وفاء للمستشفى. ولكل من وقف بجانبه وتقديم رسالة بأن الرياضة قادرة على تخفيف معانة المرضى".
"فوجئنا باستقبال كبير ووجه محمد رسالة للأطفال المرضى، قاتلوا في وجه المرض. مارسوا حياتكم بشكل طبيعي".
" قطعت عهد على نفسي بتخصيص نصف أي ثروة يحصل عليها ابني من الكرة، لصالح مستشفى السرطان في المستقبل.