مدرب الزمالك – هيبيا.. الفنلندي الكبير الذي يبحث عن النجاح التدريبي

الفنلندي الكبير أو سامي هيبيا، حصل على لقبه في أيامه الأولى مع ليفربول منذ انضمامه للفريق عام 1999، خلال فترة تولي جيرارد هولييه تدريب الفريق.

كتب : إسلام مجدي

الأحد، 26 مارس 2017 - 19:27
سامي هيبيا

الفنلندي الكبير أو سامي هيبيا، حصل على لقبه في أيامه الأولى مع ليفربول منذ انضمامه للفريق عام 1999، خلال فترة تولي جيرارد هولييه تدريب الفريق.

مسيرته كمدرب ليست بالنجاح الكبير مقارنة بما كان عليه الحال كلاعب كرة قدم، لسنوات عديدة كان من أفضل المدافعين في أوروبا، والكثير أثنى عليه كقارئ ممتاز للخصم، وقائد ممتاز للفريق.

مع انتهاء مسيرته كلاعب كرة قدم في 2011 رفقة باير ليفركوزن، عمل كمساعد مدرب وكذلك باير ليفركوزن، واستمر مع فريقه الألماني ليتدرب تحت إمرة المدرب روبن دوت الذي كان يقود الفريق في ذلك الوقت.

النتائج السيئة وعدم قدرة دوت على التعامل مع وضع ليفركوزن السيء واحتلال المركز السادس في أبريل 2012، دفع الإدارة لإقالته، ليتولى هيبيا التدريب بجانب ساشا ليفاندوفسكي مدرب كتيبة ليفركوزن تحت 19 عاما في ذلك الوقت.

في ذلك الوقت تساءلت الصحف عن سبب اختيار هيبيا، نظرا لأنه لم يكن يمتلك رخصة تدريب لفريق ألماني، مما يعني أنه لا يمكنه أن يقود الحصص التدريبية، على الجانب الأخر ليفاندوفسكي كان مدربا جيدا لكنه لم يكن معروفا، وخبرته الوحيدة كانت مع الفريق الرديف.

وتولى هيبيا مهمة إرشاد اللاعبين والتحدث للصحفيين، في حين أن ليفاندوفسكي قاد الحصص التدريبية، وفيما بعد أثبت الثنائي أن المشككين مخطئين.

وقاد كل من هيبيا وليفاندوفسكي ليفركوزن للمركز الخامس في نهاية موسم 2011-2012، وفي ذلك الوقت كان كلاهما قد بدأ في ترك بصمة حقيقية، والصحف الألمانية وقتها وأبرزها بيلد فوجئت بالأداء الإيجابي للفريق، خاصة مع سرعة أندري شورله نجم الفريق في ذلك الوقت وأهداف ستيفان كيسلينج الحاسمة ليؤمنا المركز الثالث للفريق ويتأهلا لدوري أبطال أوروبا.

ما حققه هيبيا في ذلك الوقت كان أفضل مركز حققه الفريق في الدوري منذ موسم 2001-2002 ، وحققا ثاني أفضل سجل دفاعي في الدوري، وأرجعت صحيفة "بيلد" ذلك الأداء الدفاعي بفضل خبرة هيبيا الدفاعية.

شخصية هيبيا لم تختلف كثيرا عما كانت عليه كلاعب كرة قدم، إنه شخص هادئ الطباع ويعتمد على تهدئة لاعبيه ورفع روحهم المعنوية دائما.

ويظهر ذلك جليا في تصريحاته المتشابهة بعض الشيء في ذلك الشأن إذ أنه صرح في عام 2014 حينما كان مدربا لبرايتون وهوف ألبيون :"سلوك اللاعبين كان جيدا، لم يهبط مستواهم، وعقليتهم دائما هي الحفاظ على الإيقاع وطريقتنا، ومحاولة تصحيح الأمور طوال الـ90 دقيقة".

على الجانب الأخر إنه مدرب لا يؤمن بنقطة اللعب بالـ11 لاعبا الفائز، أي أنه قد يغير في تشكيلته التي فازت في مباراة ما عما هي عليه في المباراة التالية، هو من تلك المدرسة التي تؤمن بالمخاطرة أيضا.

صرح هيبيا في وقت سابق :"الناس يقولون لا تغير فريقا فائزا أبدا، لكنني أغير دائما لاعب أو اثنين".

في وقته مع ليفركوزن وعلى الرغم من خسارة خدمات أندري شورله لتشيلسي، ضم سون هيونج مين، وكذلك طور من أداء المدافع فيليب فولشيد وعمر توبراك ودانييل شفاب، وعدد من المواهب الشابة خاصة الدفاعية منها.

في موسم 2013-2014 أصبح هيبيا مدربا لليفركوزن، وقاد التدريبات في يونيو من ذلك العام، لكن في أبريل من عام 2014، ليفركوزن خسر من هامبورج في الدوري يوم 4 أبريل 2014، وقبلها كان قد ودع دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان من دور الـ16 ليقال هيبيا من منصبه.

في يونيو عام 2014 تولى هيبيا تدريب برايتون بعقد يمتد لثلاثة أعوام، وبدأ عهده مع الفريق الإنجليزي بخسارتين متتاليتين، قبل أن يفوز في المباراة الثالثة له كمدرب للفريق، والنتائج كانت سيئة للغاية ودخل الفريق منطقة الهبوط سريعا في ديسمبر 2014.

وعرض وقتها هيبيا استقالته من تدريب الفريق بعد التعادل مع ولفرهامبتون واندررز، ثم أعلن فيما بعد توني بلوم رئيس النادي قبوله لتلك الاستقالة، ليكون قد فاز في مباراة واحدة من أخر 18 مباراة خاضها الفريق، وفاز برايتون في عهده 6 مباريات من 26 مباراة خاضها، منها 3 مباريات في الكأس.

وفي أغسطس من عام 2015 تولى هيبيا مهمة تدريب زيوريخ السويسري، لكنه أقيل من تدريب الفريق في مايو 2016 بعد خسارته لثقة لاعبيه والإدارة فيه، وترك النادي وهو في المركز الأخير ويتبقى 3 مباريات على نهاية الموسم، وفيما بعد هبط زيوريخ لدوري الدرجة الثانية السويسري.

ربما لم يجد هيبيا بعد النجاح الذي وجده في أول موسمين مع ليفركوزن، وعلى الرغم من تطويره لعدد من الشباب في ذلك الفريق، لكنه لم يصبو بعد لما حققه كلاعب كرة قدم مع ليفربول.